تقسيم أيرلندا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تقسيم أيرلندا (بالأيرلندية: críochdheighilt na hÉireann) هو العملية التي قسمت من خلالها حكومة المملكة المتحدة (آنذاك) لبريطانيا العظمى وأيرلندا الجزيرة إلى نظامين سياسيين منفصلين. وقع التقسيم في 3 مايو 1921 بموجب قانون حكومة أيرلندا لعام 1920. أنشئ أصغرهما، أيرلندا الشمالية، حسب الأصول بإدارة مفوضة وتشكل حاليًا جزءًا من المملكة المتحدة، في حين لم يتمكن النظام السياسي الأكبر، وهو أيرلندا الجنوبية، التي يُفترض أن تتمتع بقضاء مستقل، من الحصول على الموافقة. أصبحت المنطقة عوضًا عن ذلك مستقلة وتعد الآن دولة ذات سيادة تسمى أيضًا أيرلندا وتوصف باسم جمهورية أيرلندا.
كان الهدف من قانون 1920 إنشاء إقليمين يتمتعان بالحكم الذاتي داخل أيرلندا، مع بقاء كليهما تابعين للمملكة المتحدة. تضمن القانون أيضًا أحكامًا حول التعاون بين الإقليمين وإعادة توحيد أيرلندا في نهاية المطاف.[1][2][3] لكن، في عام 1922، وبعد حرب الاستقلال (1919-1921) والمعاهدة الإنجليزية الأيرلندية، تحول الجزآن الجنوبي والغربي إلى الدولة الأيرلندية الحرة، في حين مارست أيرلندا الشمالية خيارها بالبقاء في المملكة المتحدة.
منذ التقسيم، باتت أحد الطموحات الرئيسية للقوميين الأيرلنديين إعادة توحيد أيرلندا، لتشكل الجزيرة بأكملها دولة مستقلة واحدة. تعارض هذا الهدف مع هدف الوحدويين في أيرلندا الشمالية، الذين رغبوا ببقاء المنطقة جزءًا من المملكة المتحدة. وافقت الحكومتان الأيرلندية والبريطانية، بموجب اتفاق بلفاست لعام 1998، على أن وضع أيرلندا الشمالية لن يتغير دون موافقة غالبية سكانها.[4] في كتابها الأبيض بشأن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، كررت حكومة المملكة المتحدة التزامها باتفاقية بلفاست. فيما يتعلق بوضع أيرلندا الشمالية، قالت إن «أولوية حكومة المملكة المتحدة المعلنة بوضوح هي الاحتفاظ بالوضع الدستوري الحالي لأيرلندا الشمالية بصفتها جزءًا من المملكة المتحدة، لكن ذات روابط قوية مع أيرلندا». [5]