تصويرات خيالية للمعتلين نفسيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إن التصويرات الخيالية للمعتلين نفسيًا (السيكوباتيين) أو المعتلين اجتماعيًا (السوسيوباتيين) هي بعض أشهر التصويرات التي تظهر في الأفلام والأدب، ولكنها قد لا تتعلق إلا بصورة جزئية أو مبهمة بمفهوم الاعتلال النفسي (السيكوباتية)، وهو مصطلح يُستخدم بحد ذاته تبعًا لتعاريف متباينة من قبل محترفي الصحة العقلية، وعلماء الإجرام وغيرهم. قد تُقدم الشخصية على أنها مشخصة باعتلال نفسي أو اجتماعي (سوسيوباتية) أو مُقدرة إصابتها به ضمن العمل الخيالي ذاته، أو أثناء مناقشة مؤلفها لنواياها في العمل، ما قد يتيمز عن آراء الجمهور أو النقاد المبنية على شخصية يبدو أنها تُظهر خصالًا أو سلوكيات مقترنة بنموذج نمطي رائج غير مُحدد للاعتلال النفسي.
غالبًا ما تُصور هذه الشخصيات بكيفية مبالغ بها وتلعب عادة دور الشرير أو نقيض البطل، حيث يُستفاد من السمات العامة للسيكوباتي في تهوين الصراع والخطر. بسبب تفاوت التعاريف والمعايير في تاريخ السيكوباتيى عبر السنين واستمرارها بالتفاوت حتى الآن، ربما تكون العديد من الشخصيات في أفلام بارزة قد صُممت لتقع تحت تصنيف السيكوباتيين في وقت إنتاج الفيلم أو إطلاقه، لكن هذا لا ينطبق بالضرورة على السنوات التالية. ثمة عدة صور نمطية عن السيكوباتية في روايات كل من الأخصائيين والعامة لا تتداخل إلا جزئيًا وقد تنطوي على خصال متناقضة: المحتال الساحر، أو القاتل المتسلسل المضطرب، أو سيكوباتي الشركة الناحج، أو الجاني المزمن مُنخفض المستوى مع ماض من جُنوح الأحداث. يعكس المفهوم الشعبي خليطًا من الخوف من البُعبُع الخرافي، والافتتان بالشر البشري، وربما في بعض الأوقات الشعور بالحسد تجاه الأشخاص الذين قد يظهر أنهم يعيشون حياتهم غير مثقلين بنفس مستويات شعور الذنب أو الكَرَب أو عدم الطمأنينة.[1]