Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
منذ أكثر من ثلاثة عقود لا تزال الكثير من الأصول والأرصدة الإيرانية مجمدة في البنوك العالمية، وتتراوح حجمها ما بين 100 مليار $[1][2] إلی 120 مليار $.[3][4] و 1.973 مليار دولار من هذه الأموال مجمدة في الولايات المتحدة.[5] وفقا لتقرير مركز أبحاث الكونغرس تشمل الأصول المجمدة، بالإضافة إلى الأموال التي تحبس في حسابات البنوك، العقارات وغيرها من الممتلكات. تقدر قيمة العقارات إلإيرانية في الولايات المتحدة مع أيجارها في هذه السنوات، 50 مليون $.[1] إضافة إلی الأصول المجمدة في الولايات المتحدة، هناك أصول مجمدة في جميع أنحاء العالم، يتم تجميدها من قبل الأمم المتحدة.[1]
تاريخ تجميد الأصول الإيرانية يعود إلی بداية الثورة الإسلامية عام 1979، فبعد أن أطاحت الثورة نظام محمد رضا بهلوي المدعوم من أمريكا، وبعد عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر تجميد كل الأصول الإيرانية. ثم تم رفع التجميد من العديد من الأصول بعد انتهاء أزمة الرهائن بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في الجزائر يوم 19 يناير 1981.
وايضا بعد اندلاع الثورة احتجزت الولايات المتحدة مبلغ 400 مليون دولار من أموال إيران التي كان نظام الشاه قد دفعها لحساب أمريكي قبل سقوطه عام 1979 كجزء من صفقة شراء معدات عسكرية، والتي لم يتم تسليمها لإيران حتى الآن.[1]
وتشمل الكثير من أموال إيران المجمدة في الخارج الأموال الناتجة عن بيع النفط قبل رفع العقوبات، عندما كان بموجب عقوبات الولايات المتحدة يمكن لإيران بيع النفط إلى أي دولة في العالم بدون استلام الأموال.[2]
خصصت بعض الصفحات من الاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيراني (JCPOA) إلى قائمة الكيانات والأفراد الذين سيرفع التجميد عن أرصدتهم.[1] يقول «نادر حبيبي»، أستاذ الاقتصاد بجامعة برانديز: ان الاتفاقية الشاملة ستؤدي إلى الإفراج عن نحو 30 مليار $ من الأرصدة ويقدر رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، نسبة مماثلة تبلغ 32 مليار $ .[2]
قضت المحكمة الأميركية العلــيا، حُكمُا يقضي بشأن مصادرة ميلياري دولار من ارصدة إيران المجمدة في الولايات المتحدة لتعويض أسر ضحايا هجمات إرهابية التي تُحمّل المسؤولية عنها على إيران، ومنها تفجير ثكنة لمشاة البحرية الأمريكية في بيروت في 1983 الذي أسفر عن مقتل 241 جنديا أمريكيا. مع أن إيران قد نفت أي تورط لها في الهجمات.[6]
دانت إيران بشدة الحكم الصادر عن المحكمة واعتبر الرئيس حسن روحاني، بأن هذه المصادرة هي «سرقة أمريكية فاضحة للأموال الإيرانية، وفضيحة سافرة تؤكد استمرار أمريكا في عدائها للشعب الإيرانى.»[7] وبعث وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف برسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطلب منه المساعدة في ضمان الإفراج عن الاصول الإيرانية المجمدة، معتبرا بأن «الولايات المتحدة تنتهك بإستمرار القواعد والقوانين الدولية». وأظهر أمين عام الأمم المتحدة استعداده للمساعدة في حل النزاع بين إيران والولايات المتحدة.[8]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.