تجفيف (نسيج)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تجفيف النسيج إحدى العمليات الأساسية في صناعة النسيج، فلا تكاد تخلو عملية من استخدام الوساط المائي كوسط للصباغة أو الطباعة أو التبييض، إلخ. إن بقاء النسيج رطبا غير ممكن لأن البكتريا والعفن ستجدان فيه وسطا جيدا للتكاثر، فتتشكل بقع داكنة لا يمكن إزالتها في أغلب الأحيان.
والتجفيف هي إحدى العمليات التي تستهلك كمًا هائلاً من الطاقة كجزء من عمليات إنهاء النسيج، وأي تجفيف زائد سيكون هدرا للطاقة ويحمل النسيج كلفة زائدة. ولتحديد مقدار التجفيف الزائد، يجب فهم مصطلح «محتوى الرطوبة» لألياف النسيج، فلكل نوع من ألياف النسيج، الطبيعية منها والاصطناعية، محتوى من الرطوبة المتبقية خاصا بهذه الألياف، وأي تجفيف يزيل شيئا من هذه الرطوبة المتبقية يعد تسخينا إضافيا، لأن المادة النسيجية ستعود لامتصاص الرطوبة من الجو حالما تخرج من المجفف. ويعد قياس محتوى الرطوبة للمادة المجفَّفة معلمًا أساسيا في ضبط آلات التجفيف.[1]
تنجز عملية التجفيف على مرحلتين، الأولى إزالة الماء الزائد ميكانيكيا، والثانية إعطاء طاقة لجزيئات الماء المتبقية في النسيج لكي تتبخر. وإزالة الماء بالحرارة مكلف جدًا ولذلك من المهم أن تكون عملية التجفيف المكيانيكية أكفأ ما يمكن.