تجربة عمياء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التجربة العمياء (بالإنجليزية: blind experiment) هي تجربة تكون معلومات الاختبار فيها والتي يمكن أن تسبب تحيزا في نتائج الاختبار متكتما عليها ومخفية عن القائم بالفحص (الفاحص) والخاضع له (مريض غالبا)، أو كليهما حتى نهاية الاختبار.[1] والتحيز قد يكون مقصودا أو غير مقصود. وتسمى التجربة التي يكون فيها الفاحص والخاضع للفحص كلاهما معمى عليه بالتجربة ثنائية التعمية أو التجربة مزدوجة التعمية. اختبار التعمية استخدم حيث المواد تكون مقاسة بدون تأثيرات من تفضيلات المختبرات (الفاحصات) أو التوقعات، على سبيل المثال في التجارب الدوائية السريرية تقيّم الفعالية للأدوية العلاجية (الطبية) والإجراءات دون أثر الدواء الوهمي، أو تحيّز المراقب، أو الحيلة المعتمدة؛ واختبار المقارنة للمنتجات التجارية لتقييم بموضوعية تفضيلات المستخدم بدون كونها متأثرة بالوسم والخواص الأخرى ليس لكونها مختبرة. تستطيع التعمية أن تكون مفروضة على الباحثين، التقنيين، المواد.وما يقابل التجربة بالتعمية هو التجربة المفتوحة. تجارب التعمية هي أدوات هامة في المنهج العلمي في العديد من حقول البحث-علم الطب، علم النفس، والعلوم الاجتماعية، العلوم الطبيعية كعلم الفيزياء وعلم الأحياء، العلوم التطبيقية كأبحاث السوق والعديد غيرها. في بعض المجالات، كاختبار الدواء الطبي، تجارب التعمية تعتبر أساسية. في بعض الحالات، بينما تعطي التجارب العمياء نتائج مفيدة، إلا أنها تكون غير عملية أو غير أخلاقية، مثال على ذلك: علم نفس النمو، برغم أنه يكون من المفيد أن نربي طفلا تحت ظروف التجربة العشوائية كوضعه على جزيرة نائية، مع تثقيف مصمم بشكل مخصوص، إلا أن ذلك يعارض الأخلاق وحقوق الإنسان. مصطلح «عمياء» (صفة) أو «أن تعمّي» (فعل متعد) عندما يستخدم بهذا المنطق يكون صورة تصويرية للفكرة الحرفية لشخص معصب العينين. فالمصطلح «مقنَّع» أو «أن يقنِّع» يمكن أن يستخدم بنفس المعنى، وهذا هو المصطلح الشائع في طب العيون، بينما «عمياء» تستخدم من أجل حاسة النظر بشكل حرفي.