بيانات مكونات الأغذية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بيانات مكونات الأغذية (بالإنجليزية: (Food composition data (FCD) هي مجموعة مُفصّلة من المعلومات عن المكونات الغذائية المهمة وتوفر قيم لمستويات الطاقة والعناصر الغذائية مثل البروتينات، النشويات، الدهون، الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى مكونات غذائية مهمة أخرى مثل الألياف. يتم عرض البيانات في قواعد بيانات لمكونات الطعام.
بيانات مكونات الأغذية محصودة في المملكة المتحدة في جداول معروفة باسم «التكوين الكيميائي للطعام، من كتابة ماككينس وويدوسون» (The Chemical Composition of Foods, McCance and Widowson) (1940)[1][2]، وأصدر الكُتَّاب في أول عدد منه أنه:
«معرفة المكونات الكيميائية للطعام هي أول خطوة أساسية في العلاج القُوتي للأمراض الغذائية أو في أي دراسة كمّية لغذاء الإنسان.»
وهذا يوضح السبب الرئيسي لتأسيس «بيانات مكونات الغذاء» في ذلك الوقت. ولهذا اليوم، تبقى دراسات مكونات الأغذية مركزية للبحث الغذائي عن دور كُلٍ من مكونات الطعام وتفاعلاتهم سواء في حالة صحية جيدة أو أثناء المرض. ولكن بسبب ارتفاع معدلات التعقيد والصعوبة في علم التغذية، أصبح هناك طلب أكبر على بيانات مكتملة، عصرية وموثوق فيها بالإضافة إلى معلومات عن حيّز أكبر من مكونات الأطعمة والمنشطات الحيوية.[3]
بيانات مكونات الأغذية لها أهمية كبيرة في مجالات كثيرة منها التدريب الإكلينيكي، الأبحاث، سياسات التغذية، التعليم والصحة العامة، وصناعة الغذاء. يتم استخدامها أيضًا بعدة طرق مختلفة منها: البرامج الوطنية لتقييم الحال الغذائي والحميات على مستوى المواطنين (مثال: باحثو الأوبئة في تقييم الحِميات على المستوى السكاني)، تطوير الحِميات العلاجية (مثال: لمعالجة السِمنة المفرطة، مرض السكر، النقص الغذائي، حساسية الطعام، عدم الاستجابة) والحِميات الصادرة عن المؤسسات المختلفة (مثال: المدارس، المستشفيات، السجون، ومراكز الرعاية النهارية) والتصنيف الغذائي للأغذية المُعالَجة.[3]
أقدم جداول مكونات الأغذية كانوا يعتمدون فقط على التحليل الكيميائي لعيّنات الطعام، التي كان يتم تحليلها في معظم الحالات من أجل هذه الجداول. بالرغم من ذلك، مع تقدم إمدادات الغذاء وازدياد الطلب على المكونات الغذائية والمكونات المشابهة، أصبح من الصعب على المٌجَمعين أن يعتمدوا فقط على التحليل الكيميائي أثناء تكوينهم لقاعدة بيانات لمكونات الأغذية. فمثلًا، في المملكة المتحدة، قام العدد الثالث من «التكوين الكيميائي للطعام» بتقديم بيانات عن الفيتامينات في الأغذية.[4] ولكن بسبب كمية المعلومات المتوفرة حاليًا ولتجنب الحاجة لتحليل كل غذاء موجود لكل نوع من الفيتامينات، تم إدراج قِيم من الأدب العلمي، بالرغم من أن الجداول مبنية في الغالب على بيانات تحليلية. حاليًا يتم تكوين قواعد بيانية لمكونات الأغذية باستخدام عدة طرق مختلفة، منها: