برومثيوس في الأغلال
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
برومثيوس في الأغلال أو برومثيوس مقيدًا أو مغلولاً (باليونانية: Προμηθεύς Δεσμώτης) هي مأساة إغريقية تنسب إلى إسخيلوس لكن بعض الباحثين يشككون في نسبها إليه ويزعمون أنها من تأليف مؤلف آخر، رغم هذه الشكوك لا يزال نسبها إلى إسخيلوس معتقد سائد.[2][3][4] المسرحية مستوحاة من أسطورة برومثيوس، أحد الجبابرة عاقبه زيوس لمنحه النار للبشرية.
برومثيوس في الأغلال | |
---|---|
(بالإغريقية: Προμηθεὺς Δεσμώτης) | |
المؤلف | إسخيلوس[1] |
لغة العمل | الإغريقية |
الشخصيات | بروميثيوس، وأوقيانوس، وهيفيستوس، وهيرميز، وكراتوس، وآيو، وأوقيانوسيات |
تعديل مصدري - تعديل |
كانت «بروميثيوس مغلولًا» العمل الأول ضمن ثلاثية ضمت كذلك مسرحيتي «بروميثيوس محررًا» و«بروميثيوس حامل النار»، ولم تصلنا أي منهما. وبسبب فقدان الجزأين الأخيرين من الثلاثية، من الصعب تحديد المغزى الأصلي الذي أراده الكاتب من العمل ككل، ولقد ازداد تعقيد هذه المشكلة لكون تاريخ وضع الثلاثية مجهولًا. يوحي ذكرٌ (الأسطر 363-372) لثوران جبل إتنا عام 479 أن تاريخ تأليف مسرحية «بروميثيوس مغلولًا» يرجع إلى ما بعد هذه الحادثة، غير أن الباحثين –في ما عدا ذلك- لا يستطيعون الاتفاق على ما إن كانت المرحلة التي كُتبت المسرحية فيها مبكرة أم متأخرة ضمن مسيرة إسخيلوس، أو حتى ما إن كانت عملًا مبتكرًا أصيلًا وضعه إسخيلوس.
على الرغم من أسبقية وصول كتّاب آخرون مسرحيون للتراجيديا والميثولوجيا المسرحية قبل اسخيليوس، لكنه كان ضمن أول ثالوث عظيم من الكتّاب وهم اسخيليوس وسوفوكليس ويورييدس، حيث قدموا مآسٍ مسرحية عظيمة تنوعت بين 32 نسخة ونجت من الفناء ووصلت إلى عصرنا الحديث. بروميثيوس مقيدًا هي المسرحية الأولى للثلاثية، حيث لم يتبق سوى شظايا من المسرحيتين الأخريين في دورات ديونيزيا وكانت تسمى الثلاثية كاملةً بـ «بروميثيا». كان الآلاف من الجمهور الاغريقي يحضرون الثلاثية بأكملها في يومٍ واحد، وحصل اسخيليوس على جوائز أكثر من غيره.[5]
حسب تعريف ارسطو تعتبر مسرحية بروميثيوس مقيدًا ميثولوجيا لأنها تمثل صراعًا بين الآلهة والآلهة. كُتبت بروميثيوس مقيدًا قبل حوالي 463 عامًا قبل الميلاد، وهي إحدى تراجيديات ايسخيليوس العظيمة، تُعرف المسرحية من حيث نوعها بوصفها تجمع بين كلاً من التراجيديا والميثولوجيا الاغريقية. مُثلت المسرحية ب ضمن مهرجانٍ مسرحي اغريقي يُسمى ديونيزيا العُظمى، كان مهرجاناً سنويًا للكتابة المسرحية ومسابقةً يُقام فيها تكريمًا لديونيسوس إله النبيذ والخصوبة.[6]