برنامج النقاط العشر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في عام 1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني برنامج النقاط العشر التي تم صياغتها من قبل قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي تدعو إلى إنشاء سلطة وطنية على أي قطعة محررة من أرض فلسطين، والعمل الفاعل لإنشاء دولة علمانية ديمقراطية ثنائية القومية في فلسطين يتمتع فيها كل المواطنين بالمساواة والحقوق بغض النظر عن العرق، الجنس أو الدين.
أدى ذلك بفصائل مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامّة وآخرون للخروج وتشكيل جبهة الرفض، والتي تصرفت بشكل منفصل عن منظمة التحرير الفلسطينية في السنوات اللاحقة. الشكوك بين الخط العام بقيادة ياسر عرفات وفصائل أخرى تتبنى خط أكثر تشددا، داخل وخارج منظمة التحرير، ظلت تسيطر على العمل داخل منظمة منذ ذلك الحين، مؤدية في كثير من الأحيان إلى توازي أو حتى تضاد في إتجاهات التحرك. إلغاء مؤقت للتراتب أتي عام 1977 عندما انضمت الفصائل الفلسطينية مع الحكومات العربية ذات الخط الرافض في جبهة الصمود والمواجهة لشجب محاولات مصر للوصول إلى سلام منفصل مع إسرائيل، الذي أدى لاحقا لإتفاقية كامب ديفيد عام 1979.
تدعي إسرائيل رؤيتها لبرنامج النقاط العشر كخطر، لأنه يسمح للقيادة الفلسطينية بالدخول في مفاوضات مع إسرائيل على نقاط تستطيع إسرائيل تقديم تنازلات فيها، ولكن بإخفاء نوايا استغلال التنازلات لأجل تحسين موقعها للهجوم على إسرائيل. المصطلح الإسرائيلي لهذا البرنامج هو "الخطة المرحلية"(Tokhnit HaSHlabim). أثناء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في التسعينات من القرن الماضي، كرر بعض الإسرائيليين هذه الشكوك، مدعين أن رغبة الفلسطينيين بالتنازل هي جدار دخاني مموه لتطبيق برنامج النقاط العشر. بعد توقيع إتفاق أوسلو، إدعي سياسيو اليمين الإسرائيلي (ولا زالو يدّعون) أن هذا جزء من مخطط لتنفيذ برنامج النقاط العشر وذلك كما أقر به ياسر عرفات نفسه بالعربية في عدة مناسبات. لم يتم إلغاء برنامج النقاط العشر رسميا من قبل منظمة التحرير.[1]