انتفاضة 1953 في ألمانيا الشرقية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت انتفاضة 1953 في ألمانيا الشرقية بإضراب عمال البناء في برلين الشرقية يوم 17 يونيو.[1][2][3] ثم تحولت في اليوم التالي وبشكل واسع النطاق إلى انتفاضة مناهضة للستالينية ضد حكومة الجمهورية الديمقراطية الألمانية. برلين14 يونيو 2013/ومع/ قال الرئيس الألماني يواكيم غاوك اليوم الجمعة، إن انتفاضة السابع عشر من يونيو سنة 1953 في ألمانيا الشرقية سابقا، شكلت مصدر إلهام مهم لكثير من حركات التحرر التي عرفتها أوروبا الشرقية. وقال غاوك في معرض كلمة ألقاها في حفل أقامه البرلمان الألماني «البوندستاغ» بمناسبة الذكرى الـ 60 لهذه الانتفاضة، إن هذا الحدث كان بمثابة إشارة لانتفاضة سنة 1956 في المجر، وربيع براغ سنة 1968 والاضطرابات العمالية التي شهدتها بولندا سنة 1980. وأضاف غاوك «اندلع التمرد نتيجة غضب الملايين من الألمان جراء الظلم الواضح الواقع عليهم وظروف العيش التي كانت لا تطاق، حيث انضم عمال وهم يرتدون هندام العمل إلى حركة التمرد، وطلبة ومزارعون وربات بيوت». وكانت هذه الانتفاضة قد أطلق شرارتها سنة 1953 عمال البناء في برلين الشرقية سابقا عندما توقفوا عن العمل، احتجاجا على زيادة ساعات العمل التي فرضها الحزب الشيوعي الحاكم. وتطورت الاحتجاجات بسرعة، حيث ارتفعت أصوات الاستياء في جميع أنحاء ما كان يعرف بألمانيا الديمقراطية، فخرج ما يفوق مليون شخص إلى الشوارع في 700 موقع في جميع أنحاء البلاد مطالبين بالحرية والديمقراطية وبتوحيد ألمانيا إلا أن هذه الحركة قمعها الاحتلال السوفياتي بالدبابات وتمكن جنوده من إسكات كل الأصوات التي ارتفعت ضد الستالينية. وقد لقى أكثر من 50 متظاهرا خلال الانتفاضة حتفهم، كما سجن الكثير منهم في وقت لاحق في أعقاب محاكمات صورية، كما قامت عناصر استخبارات ألمانيا الشرقية السابقة المعروفة باسم «شتاسي» بعمليات تعذيب وإعدام العديد من المعارضين.