انبعاثات غازات الدفيئة من الزراعة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تساهم الزراعة في التغير المناخي من خلال انبعاثات غازات الدفيئة وتحويل الأراضي غير الزراعية مثل الغابات إلى أراضٍ زراعية.[1][2] أفادت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2019 أن 13-21% من غازات الدفيئة البشرية المنشأ جاءت تحديدًا من قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي الأخرى. تشكل الانبعاثات الناتجة عن الزراعة من أكسيد النيتروز والميثان وثاني أكسيد الكربون ما يصل إلى نصف غازات الدفيئة التي تنتجها صناعة الأغذية بشكل عام، أو 80% من الانبعاثات الزراعية.[3][4] تعدّ تربية الحيوانات مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات غازات الدفيئة أيضًا.[5]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
يعدّ نظام الغذاء الزراعي مسؤولًا عن كمية كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة،[6][7] والاستهلاك الكبير للأراضي والوقود الأحفوري، ما يجعله مساهمًا مباشرًا في انبعاثات غازات الدفيئة من خلال ممارسات مثل إنتاج الأرز وتربية الماشية. شملت الأسباب الرئيسية لزيادة نسبة غازات الدفيئة والتي لوحظت على مدار 250 سنة مضت، الوقود الأحفوري واستخدام الأراضي والزراعة.[8][9]
يمكن تقسيم حيوانات المزارع تبعًا لنمط جهازها الهضمي إلى فئتين: أحادية المعدة والمجترات. تحتل المواشي المجترة المُربّاة من أجل اللحوم والألبان مرتبة عالية ضمن مسببات انبعاثات غازات الدفيئة، بينما تحتل المواشي أحادية المعدة والخنازير والدواجن مرتبة أدنى بين مسببات غازات الدفيئة، إذ ينتج عن استهلاك الأنواع أحادية المعدة انبعاثات أقل. تتمتع الحيوانات أحادية المعدة بكفاءة أعلى في هضم العلف، ولا تنتج القدر ذاته من الميثان.[6] يُعاد انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن طريق تنفس النبات والتربة في المراحل اللاحقة من نمو المحاصيل، ما يتسبب في المزيد من انبعاثات غازات الدفيئة.[10][11]
تتوفر العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للمساعدة في تخفيف هذه الآثار، والتحكم بالزيادة في انبعاثات غازات الدفيئة، ومنها ما يدعى الزراعة الذكية مناخيًا. تتضمن بعض هذه الاستراتيجيات كفاءة أعلى في تربية الماشية، بما في ذلك أسلوب الإدارة، واستخدام التكنولوجيا، واعتماد عملية أكثر فعالية في إدارة السماد، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والموارد غير المتجددة، والتنويع في مدة إطعام الحيوانات وشربها، واستراتيجية التوقيت والمكان، وخفض إنتاج- واستهلاك- الأطعمة من مصادر حيوانية.[6][12][13][14] قد تقلل مجموعة من السياسات انبعاثات غازات الدفيئة من قطاع الزراعة من أجل نظام غذائي أكثر استدامة.[15][16]