الوعي بالموقف
الإدراك الكافي للعناصر البيئية والأحداث الخارجية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الوعي الظرفي أو الوعي بالموقف هو فهم البيئة، وعناصرها وكيفية تغيرها مع مرور الوقت أو غيره من العوامل الأخرى. تبرز أهمية الوعي الظرفي في عملية اتخاذ القرار الفعالة في العديد من البيئات المختلفة. يمكن تعريفه رسميًا على أنه:
«إدراك عناصر البيئة الموجودة ضمن مقدار من الزمان والمكان، وفهم معناها وإسقاط حالتها على المستقبل القريب».[1]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
يوجد تعريف بديل للوعي الظرفي باعتباره وعي تكيفي موجه خارجيًا، وتتعلق المعرفة الناتجة عنه ببيئة المهام الديناميكية والفعل الموجه داخل تلك البيئة.[2]
أمكن الاعتراف بالوعي الظرفي باعتباره أساسًا جوهريًا في اتخاذ القرار الناجح عبر مجموعة واسعة من المواقف، التي شمل الكثير منها حماية حياة الإنسان والممتلكات، بما في ذلك تطبيق القانون، والطيران، والمراقبة الجوية، والملاحة البحرية، والرعاية الصحية، والاستجابة لحالة الطوارئ، وعمليات القيادة والسيطرة العسكرية، والجهات مشغلة نظام النقل، والدفاع عن النفس[3] وإدارة محطات النفط البحرية ومحطات الطاقة النووية.[4]
يُعتبر الوعي الظرفي غير الكافي أحد أبرز العوامل السببية الرئيسية في الحوادث المنسوبة إلى الخطأ البشري.[5][6][7][8] وفقًا لنظرية الوعي الظرفي الخاصة بإندسلي، يحتاج الفرد عند مواجهة موقف خطر إلى امتلاك عملية اتخاذ قرار دقيقة ومناسبة بما في ذلك إدراك الأنماط ومطابقتها، وتشكيل المخططات المعقدة والمعرفة النمطية البدائية التي تساعد على اتخاذ القرار الصحيح.[9]
غالبًا ما يوصف التعريف الرسمي للوعي الظرفي باعتباره ثلاثة مستويات تصاعدية:
- إدراك العناصر الموجودة في البيئة
- استيعاب الموقف أو فهمه
- إسقاط الحالة المستقبلية وتوقعها[10]
يمتلك الأشخاص الذين يتمتعون بأعلى مستويات الوعي الظرفي القدرة على إدراك المعلومات ذات الصلة بأهدافهم وقراراتهم، فضلًا عن قدرتهم على دمج هذه المعلومات لفهم معناها أو أهميتها، إلى جانب توقع السيناريوهات المستقبلية المحتملة أو المرجحة. تلعب هذه المستويات العليا من الوعي الظرفي دورًا جوهريًا في اتخاذ القرار الاستباقي ضمن البيئات المتطلبة.
ركزت الأبحاث على ثلاثة جوانب من الوعي الظرفي: حالة الوعي الظرفي، وأنظمة الوعي الظرفي وعمليات الوعي الظرفي. تشير حالة الوعي الظرفي إلى المستوى الفعلي لوعي الفرد بالظرف أو الموقف. تشير أنظمة الوعي الظرفي إلى التقنيات المطورة من أجل دعم الوعي الظرفي في العديد من البيئات المختلفة. تشير عمليات الوعي الظرفي إلى التحديث الجاري على حالة الوعي الظرفي، والعوامل المسؤولة عن توجيه التغيير الخطي في الوعي الظرفي.[11]