Loading AI tools
الخلاف على القدس كعاصمة فلسطين من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حدد قانون التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة سنة 1947 والقاضي بإنهاء فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وبإنشاء ثلاث كيانات؛ يهودية، عربية، ودولية (بالتوالي حسب المساحة) مدينة تل أبيب عاصمة للدولة اليهودية والقدس منطقة دولية.[1] لكن في عام 1949 أعلنت إسرائيل ومن جهة واحدة القدس عاصمة لها، ونقلت جميع أجهزتها الحكومية ماعدا وزارة الدفاع التي بقيت في تل أبيب إلى الجزء المسيطر عليه من المدينة.
وفي 31 يوليو 1980، صوت نواب الكنيست الإسرائيلي على قرار «قانون أساس: أورشليم القدس عاصمة إسرائيل» والقاضي بإعلان القدس بحدود 1967 التي رسمتها الحكومة مبدأ دستورياً في الدستور الإسرائيلي. رد مجلس الأمن على ذلك القرار بإصدار قرارين رقم 476 و478.[2][3] وجه اللوم إلى إسرائيل بسبب إقرار هذا القانون وأكد أنه يخالف القانون الدولي، ومن شأنه أن يمنع استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة عام 1949[4] على الجزء الشرقي من القدس.
في عام 1995، أصدر الكونغرس قانون سفارة القدس الذي أعلن بيان السياسة بأنه «ينبغي الاعتراف بالقدس عاصمة ل«دولة» إسرائيل».[5][6] كما نصّ مشروع القانون على أن السفارة الأمريكية يجب أن تنتقل إلى القدس خلال خمس سنوات.[7] ومنذ ذلك الحين، وقع كلُّ رئيس أمريكي تنازلاً لمدة ستة أشهر، ممّا أدّى إلى تأخير هذه الخطوة.
وفي 6 ديسمبر 2017 قرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حيث وقع تشريع سفارة القدس الذي أقرّه الكونغرس عام 1995.[8][9]
بعد إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، توالت ردود الأفعال في جميع أنحاء العالم حيث لم يدعم كثير من مسؤولي البلدان العربية والغربية وغيرها الإعلان وأدانوا القرار الأمريكي بشأن القدس. كما قد تمّ تنظيم مظاهرات شعبية في عدة مدن وعواصم احتجاجًا على قرار ترامب بنقل السفارة للقدس:[10]
في يوم 14 مايو، خرجَ الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مُنددين بنقل السفارة الأمريكية، وفي وقتٍ متأخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة 52 شَخص وإصابة أكثر من 2400 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، ويُعتبر 14 مايو، اليوم الأكثر دموية في قطاع غزة منذ نهاية الحرب عام 2014.