![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/81/INDIAN_TROOPS_IN_BURMA%252C_1944.jpg/640px-INDIAN_TROOPS_IN_BURMA%252C_1944.jpg&w=640&q=50)
الهند في الحرب العالمية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
خلال الحرب العالمية الثانية (بدأت عام 1939 – وانتهت عام 1945)، كانت الهند تحت حكم المملكة المتحدة، ومع سيطرة البريطانيين على أراض في الهند من بينها أكثر من خمسمئة ولاية أميرية مستقلة، أعلنت الهند البريطانية الحرب على ألمانيا النازية رسميًا في سبتمبر من عام 1939. أرسل الراج البريطاني بصفته جزءًا من قوى الحلفاء أكثر من مليوني جندي ونصف المليون للقتال تحت إمرة البريطانيين ضد دول المحور. استدانت الحكومة البريطانية مليارات من الأموال لدعم تمويل الحرب. أمنت الهند أيضًا قاعدة للعمليات الأميركية في دعم الصين في مسرح عمليات الصين وبورما والهند.[1]
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/81/INDIAN_TROOPS_IN_BURMA%2C_1944.jpg/640px-INDIAN_TROOPS_IN_BURMA%2C_1944.jpg)
قاتل الهنديون ببسالة حول العالم، بما يتضمن مسرح الحرب الأوروبي ضد ألمانيا، حملة شمال أفريقيا ضد ألمانيا وإيطاليا، وفي منطقة جنوب آسيا للدفاع عن الهند أمام اليابانيين وقتالهم في بورما. ساعد الهنديون أيضًا في تحرير مستعمرات بريطانية مثل سنغافورة وهونغ كونغ بعد استسلام اليابانيين في أغسطس من عام 1945. مات أكثر من 87.000 جندي هندي في الحرب العالمية الثانية (مشتملين مواطني باكستان ونيبال وبنغلادش الحالية). أكد القائد الأعلى السير كلود أوكنلك، رئيس أركان الجيش الهندي لعام 1942 أنه «لم يكن ممكنًا لبريطانيا الصمود خلال الحربين العالميتين دون دعم الجيش الهندي».[2][3][4]
دعمت رابطة مسلمي عموم الهند المجهود الحربي البريطاني، فوصلت نسبة الجنود المسلمين إلى نحو 40% من تعداد الجيش الهندي البريطاني خلال الحرب. أما أكبر الأحزاب الموجودة في الهند وأكثرها نفوذًا سياسيًا هو المؤتمر الوطني الهندي الذي طالب بالاستقلال شرطًا قبل أن يساعد بريطانيا. رفضت لندن طلبه، وعندما أعلن المؤتمر حملة «غادروا الهند» في أغسطس من عام 1942، اعتُقل عشرات الآلاف من قادته وسُجنوا لدى البريطانيين حتى انقضاء الأمر. في هذه الأثناء، شكلت اليابان جيشًا من أسرى الحرب بقيادة القائد الهندي سوبهاش شاندرا بوز، عُرف بالجيش الهندي الوطني، وقاتل هذا الجيش ضد البريطانيين. أدت مجاعة كبرى في البنغال عام 1943 إلى ملايين حالات الموت جوعًا، وأثار قرار تشرشل بعدم تزويدهم بالإغاثة الغذائية الطارئة مسألة جدلية حادة.[5][6]
بقيت مشاركة الهند في حملة الحلفاء قوية. إذ شكل الدعم المالي والصناعي العسكري الهندي مكونًا حاسمًا في الحملة البريطانية ضد ألمانيا النازية واليابان الإمبراطورية. لعب موقع الهند الاستراتيجي على حافة المحيط الهندي وإنتاجها الضخم للسلاح الحربي وعدد قواتها المسلحة الهائل دورًا كاسحًا في كف تقدم اليابان الإمبراطورية على مسرح عمليات جنوب شرق آسيا. كان الجيش الهندي خلال الحرب العالمية الثانية أحد أضخم فرق قوات الحلفاء التي شاركت في حملة شمال وشرق أفريقيا وحملة الصحراء الغربية. في ذروة الحرب العالمية الثانية، كان أكثر من مليونين ونصف المليون من الجنود الهنديين يحاربون قوات المحور حول العالم. بعد نهاية الحرب، بزغت الهند بصفتها رابع أضخم قوة صناعية في العالم، وفتح نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري المتزايد الطريق أمام استقلالها عن المملكة المتحدة عام 1947.[7][8][9][10]