المخلفون
البدو الذين تخلفوا عن الجهاد / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المخلفون?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
المخلفون هم البدو الذين تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك لمحاربة الروم والتي سميت بغزوة العسرة، متعللين بحرارة الجو. فقد ورد في القرآن: ﴿قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ﴾ [الفتح:16] وأيضاً ﴿فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ٨١ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٨٢﴾ [التوبة:81–82] كان الوقت صيفاً، والصحراء تحترق ناراً، وهناك حالة من الجدب والقحط، والنّاس تحبّ أن تبقى تحت الظلال، خاصة وأنَّ غزوة مؤتة لـم تكن بعيدة عن الأذهان.
وبرغم كلِّ ذلك، استقبل جماعة من المسلمين هذه الدعوة بإيمان وثبات ونفوس مطمئنة بما وعد اللّه به المجاهدين، تاركين نساءهم وأبناءهم ليقطعوا الصحارى والفيافي. لكنّ بعض الصحابة والمعذرون استقبلوا الدعوة بالتثاقل، وبدؤوا يلتمسون الأعذار، ويعتذرون بالحرّ، وببعد المسافة، وقوّة العدوّ وما إلى ذلك وقعدوا مع الخوالف.[1] بعد أن استخلف رسول الله علي بن أبي طالب على المدينة، بدأ المسلمون سيرهم، وقطعوا مسافات طويلة عانوا خلالها العطش والجوع والحر ومن قلّة وسائل الركوب، وقد سميت الغزوة "غزوة العسرة"، وقالوا إنَّها جاءت عسرة من الماء وعسرة من الظهر، وعسرة من النفقة، وما إلى ذلك.