المثلية الجنسية في الحيوان
الشذوذ الجنسى لدى الحيوان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المثلية الجنسية في الحيوان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
يشير مصطلح الممارسة الجنسية المثلية في الحيوان إلى أي دليل موّثق لنشاط جنسي مثلي أو مثلي ازدواجي لدى فصائل الكائنات الحية الأخرى من غير الإنسان، ويتسع الاصطلاح ليشمل النشاط الجنسي المثلي، بكافة درجاته كالمداعبة الحسية والمرافقة والممارسة الجنسية الكاملة بين حيوانين من نفس النوع (ذكرين أو أنثيين). الدوافع والآثار المترتبة على هذا السلوك لا تزال غير مفهومة تماماً.
في عام 1989 ذكر تقرير أعده بروس بيجميل أنه جرى رصد قرابة 1500 فصيلة حيوانية تتدرج من الرئيسيات حتى الديدان منها 500 فصيلة موثقة توثيقاً تفصيلياً تمارس سلوكاً جنسياً مثلياً.[1][2][3]
من المفهوم أن النشاط الجنسي في الحيوان يتخذ أشكالاً متعددة ومختلفة في بعض الأحيان عن الإنسان، كما أن الدوافع الجنسية لدى الحيوان وانعكاساتها على السلوك تختلف عنها في الإنسان وما زالت في معظم الحيوانات قيد الدراسة.
ووفقاً لبيجميل «تمتلك المملكة الحيوانية تعدداً جنسياً (يشتمل على علاقات جنسية مثلية وعلاقات جنسية ازدواجية وعلاقات جنسية لأغراض أخرى غير التناسل) وذلك على خلاف ما اعتقده العلماء والمجتمع العلمي بأسره في السابق».[4] وهو ما تشير إليه الأبحاث الحديثة حول الموضوع فقد أشار تقرير أُعدَ عام 2009 حول بحث علمي قديم في هذا الشأن أن السلوك الجنسي المثلي يمكن اعتبارهُ سلوكاً عاماً مميزاً للملكة الحيوانية ككل.[5]
كما يشير أيضاً الباحث وعالم الوراثة الدكتور سايمون ليفي [الإنجليزية] في بحث أجراه عام 1996: «أنه ورغم شيوع السلوك الجنسي المثلي في عالم الحيوانات، إلا أنه من غير الشائع على الإطلاق أن تطول علاقة أفراد من أي فصيل لدرجة تلغي السلوك الجنسي المغاير ولذا فإن السلوك الجنسي المثلي -إن صحت التسمية للحيوانات- يبدو نادراً».[6]، فاستناداً على تجربة جرى إجراؤها تم عزل بعض فصائل الحيوانات لفترات طويلة حيث تواجد الذكور معاً والإناث معاَ ولم تُظهر هذه الفصائل أي بوادر لنشاط جنسي مثلي، بينما تبدي فصائل أخرى استعداداً أكبر لنشاط جنسي مثلي كبعض فصائل الخراف التي تمارس ذكورها الجنس المثلي حتى مع توافر الإناث [7]، وهو ما يؤكد أن الميل للسلوك الجنسي المثلي ليس مرتبطاً بالمنع والإتاحة، وأنه خاصية مميزة لفصائل معينة دون أخرى.
تُستخدم ملاحظة الجنس المثلي في الحيوانات كدليل مع وضد قبول الجنس المثلي للإنسان في آن واحد ولا سيما فيما يتعلق بما يراه البعض على «مخالفته الفطرة». فعلى سبيل المثال، ذُكرت مسألة الجنس المثلي في الحيوانات ضمن قرار المحكمة العليا للولايات المتحدة في أحد القضايا المتعلقة بالمثلية الجنسية وهو ما أطاح بقوانين منع نشاط الجنسي من نفس الجنس في 14 ولاية أمريكية.[8] لكن الخلاف حول تأثير العادات الجنسية الحيوانية أخلاقياً ومنطقياً على العادات الجنسية البشرية لا يزال قائماً.[9][10][11]