اللغة المهرية
لغة سامية محكية في المهرة شرق اليمن / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اللغة المهرية لغة محكية وغير مكتوبة، مستعملة في أراضي قبيلة المهرة[1] في شرق اليمن وسلطنة عمان والكويت والإمارات والسعودية وأيضا في الربع الخالي وكذلك في صوماليلاند. وتنتمي إلى عائلة اللغات العربية جنوبية الحديثة، والتي تضم السقطرية والشحرية والحرسوسية والهوبيوت.
| ||||
---|---|---|---|---|
الاسم الذاتي | مهريّت | |||
الناطقون | 300,000 | |||
الدول | اليمن، سلطنة عمان، صوماليلاند، الإمارات العربية المتحدة | |||
المنطقة | الشرق الأوسط، القرن الأفريقي | |||
الرتبة | 190 | |||
الكتابة | أبجدية عربية | |||
النسب | لغات أفريقية آسيوية
| |||
ترميز | ||||
أيزو 639-3 | gdq | |||
تعديل مصدري - تعديل |
وبحسب الباحث عامر بلحاف أستاذ اللغة والنحو بجامعة نجران ورئيس مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بمحافظة المهرة في كتابه الحديث (مَهْرَة في مصادر اللغة والأدب)، أنّ اللغة المهرية هي لسان عربي قديم، حيث يتكلم بهذا اللسان أهل المهرة المنتمون نسباً إلى: مهرة بن حيدان بن عمرو بن لحاف بن قضاعة، ويمتد النسب بعد ذلك إلى مالك بن حمير، وتحدث أيضا عن بلاد أهل المهرة، وقال: أما بلادهم المهرة، فهي محافظة من محافظات اليمن وبوابتها الشرقية؛ إذ تحدها سلطنة عُمان شرقاً، والمملكة العربية السعودية شمالاً، ومحافظة حضرموت غرباً، ويحدها من الجنوب بحر العرب، وتتموضع هذه البلاد في رقعة جغرافية كبيرة تتجاوز 93000 كم مربع، وذلك حسب النشرة الإحصائية للجهاز المركزي للإحصاء بمحافظة المهرة، ممّا جعل تكوينها الجيولوجي يتنوع بين أراضٍ ساحلية، وسهلية، وجبلية، وفي الداخل توجد الوديان السحيقة والصحاري الممتدة.
وألحق أيضاً، أن المهرية لم تنحصر في تلك الحدود التي رُسمتْ، بل تعدتها إلى البلدان المجاورة كسلطنة عُمان؛ إذ تتكلمها بعض قبائل الإقليم الجنوبي محافظة ظفار المنحدرة من أصول مهرية، كما تتحدث بها بعض قبائل المملكة العربية السعودية في الربع الخالي والمنطقة الشرقية المنحدرة من الأصل نفسه، وتتحدث بها أيضا قبائل المهرة في الإمارات العربية المتحدة، ليس هذا فحسب، بل أكّدنا في أباحث وتحديدا في رسالة الدكتوراه الموسومة بـ”التحليل الصرفي والنحوي لتركيب الجملة في اللغة المهرية”، أن هذا اللسان المهري تجاوز حدود الدول المجاورة، وانتقل إلى خلف البحار حيث استقر به المقام في بعض بلدان القرن الأفريقي كتنزانيا وكينيا وصوماليلاند، وذلك بسبب الهجرات المتتالية لقبائل المهرة، التي آثرت الاستقرار هناك، بحثاً عن المعيشة، وألحقنا أيضا، من أنّ اللغة المهرية لم تعد لغة أهل المهرة الذين ينتمون إلى نسب مهرة بن حيدان، بل أنها صارت لغة أقوام وشعوب أخرى داخل محافظتي المهرة اليمنية وظفار العُمانية، وهذا ما يؤكد لنا القول جميعا إن عدد متحدثي اللغة المهرية قد يتجاوز الثلاثمائة ألف، وأكدنا من أنّ عمر وتاريخ اللغة المهرية لا يمكن أن تحديده أي باحث، ولكن هناك شواهد لغوية قديمة لا تزال المهرية محتفظة بها، هذه الشواهد هي عبارة عن مفاتيح تؤكد لنا أنّ المهرية لسان عربي عتيق، حيث لا يزال يحتفظ بديباجيته القديمة.[2][3][4][5]