الكساد الكبير في المملكة المتحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الكساد الكبير في المملكة المتحدة، يُعرف أيضًا باسم الركود الكبير، هو فترة من الركود أصابت الاقتصاد الوطني البريطاني في عقد الثلاثينيات من القرن العشرين، والتي كانت امتدادًا للكساد الاقتصادي الكبير. يُعتبر الكساد الكبير في المملكة المتحدة الأكبر من نوعه والأعمق أثرًا في تاريخ بريطانيا في القرن العشرين. ابتدأ الكساد الكبير من الولايات المتحدة في أواخر العام 1929 وسرعان ما انتشر في العالم بأسره. لم تمرّ بريطانيا بفترة الازدهار الاقتصادي التي مرّت بها الولايات المتحدة، وألمانيا، وكندا، وأستراليا في عشرينيات القرن العشرين، ولهذا كان أثر الكساد عليها أقل حدّة.[1] هبطت واردات التجارة البريطانية في العالم إلى النصف (1929-1933)، وانخفض ناتج الصناعات الثقيلة بنسبة الثلث، وتراجعت أرباح العمالة في جميع القطاعات تقريبًا. في فترة الحضيض من صيف العام 1932، بلغ عدد العاطلين عن العمل المسجّلين 3.5 مليون شخصًا، ولم يكن لدى غيرهم الكثيرين سوى وظائف بدوام جزئي.
كانت المناطق الأكثر تضررًا اقتصاديًا هي المناطق الصناعية والمناجم في شمال إنجلترا، واسكوتلندا، وشمال أيرلندا، وويلز. بلغت نسبة البطالة 70% في بعض المناطق في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين (بوجود 3 ملايين عاطل عن العمل على مستوى البلاد) واعتمدت الكثير من العائلات بشكل كامل على الإعانات الحكومية. من ناحية سياسية، هيمن حزب المحافظين على السياسة في تلك الحقبة وتلقى حزب العمال ضربة هزت أركانه.