العتبة العسكرية
مجموعة من المباني التاريخية الدينية في مدينة سامراء العراقية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول العتبة العسكرية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
34.19878°N 43.87338°E / 34.19878; 43.87338
العتبة العسكرية | |
---|---|
منظر بعيد لمباني العتبة العسكرية ومدينة سامراء من درج المئذنة الملوية، ديسمبر 2017. | |
إحداثيات | 34°11′56″N 43°52′25″E |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | سامراء |
الدولة | العراق |
الاسم نسبة إلى | الحسن العسكري |
المؤسس | ناصر الدولة الحمداني كأول من بنى قبة للروضة |
المجدد | لجنة إعادة أعمار العتبات المقدسة في العراق |
سنة التأسيس | 332 هـ/ 945 م |
المالك | ديوان الوقف الشيعي في العراق |
أبعاد المبنى | |
المواصفات | |
الطول | 146 مترًا الصحن الجامع الكبير |
العرض | 133 مترًا الصحن الجامع الكبير |
الارتفاع | 33 مترًا الإيوان الرئيسي |
عدد المآذن | 4 |
ارتفاع المئذنة | 25 مترًا |
عدد القباب | 2 |
قطر القبة | 20 مترًا القبة الذهبية |
ارتفاع القبة | 64 مترًا القبة الذهبية |
التفاصيل التقنية | |
المواد المستخدمة | الخرسانة والرخام والذهب وغيره |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | إسلامي قاجاري |
تاريخ الهدم | 22 فبراير 2006 و13 يونيو 2007 |
معلومات أخرى | |
الموقع الإلكتروني | العتبة العسكرية المقدسة |
ويكيميديا كومنز | العتبة العسكرية |
تعديل مصدري - تعديل |
العَتبَةُ العَسكَريَّة تعرف رسميًا بـالعَتْبَةُ العَسْكَريَّةُ المُقَدَّسَة أو الرَّوْضَةُ العسكريّة الشَّريفة وتعرف أيضًا باسماء بديلة عديدة كـمَقام وضَريح ومَشهَد ومَرقَد وحَرَم الإمامين العسكريين وأحيانًا الجامع العسكري هي مجموعة من المباني التاريخية الدينية المترابطة بالإمامين العاشر والحادي عشر من الأئمة الاثنا عشر علي الهادي وابنه الحسن العسكري، تقع في مدينة سامراء على الضفة الشرقية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين. تضم المجموعة ضريحهما تحت القبة الذهبية، والجامع الكبير ومسجد المهدي المشهور بسرداب الغيبة وعدة أبواب تاريخية. تحيطها منطقة سكنية وتجارية وفنادق عديدة، حيث تعتبر قلب المدينة ومركزًا سياحيًا دينيًا في العراق يزورها المسلمين عمومًا وهي مقدسة لدى الاثني عشريين خاصةً.[en 1][1]
بُنيت مدينة سامراء سنة 836م لتحل محل بغداد كعاصمة للخلافة العباسية، وتعد العتبة العسكرية فيها مزارًا وبديلًا عن الجامع الملوية الأثرية حيث تقع سامراء الحالية على مشارف مدينة سامراء العبّاسية. ومن الأضرحة الإسلامية البارزة في العراق الذي لا يزال باقي منذ العصر العباسي، دفن بها عدد من الشخصيات الإسلامية الشيعية ولكنها مبجلّة غير طائفيًا، أبرزهم علي الهادي ونجليه الحسن وجعفر وحكيمة بنت محمد الجواد ونرجس والدة المهدي. أصل الروضة هي دار علي الهادي اشتراها من المعماري دليل بن يعقوب النصراني عندما سكن سامراء بعد هجرته من المدينة المنورة. تقع العتبة العسكرية في وسط مدينة سامراء الحديثة في موضع من الضاحية التي كانت تعرف بالعسكر وهي أجزاء من مدينة سامراء العباسية، حيث سكن بها الإمام علي الهادي ودفن في دارُهُ بعد وفاته. وبعد انتقال مركز الخلافة العباسية إلى بغداد مرة ثانية تمركزت الأبنية حول مدفنه واتسعت المدينة وكانت نواة لمدينة سامراء الحالية.[en 2]
شهدت الروضة وجامعها الكبير العديد من الأدوار الإنشائية منذ دفن الإمامين، وكذلك أعمال الترميم والتجديد والتوسعة خلال فترات متتالية. ومن التحديثات المهمة، بناء قبة بأمر من الأمير الحمداني ناصر الدولة في سنة 535 هـ/944م وقد أُعيد بنائها كذلك بأمر من الخليفة العباسي المستنصر بالله. أما العمارة الحالية قبل تدميرها في عامي 2006 و2007 أُنشأت في أوائل القرن التاسع عشر باهتمامات من الأسرة الدُنبُلية ثم استمرت أعمال الترميم والإضافة وقامت الدولة القاجارية بتذهيب القبة خلال السنوات 1868-1870 م.[en 2]
تتكون مجموعة العتبة العسكرية من صحن متسع مستطيل الشكل يحيطه جدار ضخم مرتفع وداخلهُ سلسلة أواوين ذات عقود مدببة يبلغ مجموعها 62 إيوانًا. وللعتبة عدة مداخل وأبواب تاريخية، يقوم في وسط الضلع الجنوبية منها باب القبلة تعلوه غرفة وإيوان وبرج ساعة. قد ازدانت بالزخرفة القاشانية الملونة، في ضلعها الشمالي تقع الروضة وهي مستطيلة الشكل أبعادها 38 ☓ 42 مترًا. أما الواجهة الرئيسة للحضرة فهي تواجه القبلة ويتصدرها إيوان كبير يعرف بإيوان الذهب يتوسطه مدخل رئيس يؤدي إلى الرواق الذي يمتاز بتنوع وتعدد عناصره العمارية وزخرفة جدرانه بنقوش هندسية ومقرنصات ومرايا. هناك في سقفه مجموعة أقبية وعقود وقباب صغيرة تعلوها نوافذ صغيرة. تعلو الحضرة قبة ذهبية بصلية، وترتفع عند ركني الجدار الجنوبي للإيوان مئذنتان أسطوانيتان طلي الجزء العلوي لكليهما. وهناك قبة أخرى تقوم على مسجد المهدي أو سرداب ويتألف هذا المسجد من مصلى صيفي وآخر شتوي وتحت قبة مسجد المهدي يوجد سرداب الغيبة.
تعرضت العتبة العسكرية للتفجير بعبوات ناسفة في 22 فبراير 2006 كما تعرضت مأذنة المسجد إلى تفجير آخر في 13 يونيو 2007 خلال الحرب الأهلية العراقية الأولى. الحق التفجيران المتتاليان أضرارًا جسمية بالمرقد وأسفرا عن تدمير القبة الذهبية والمئذنتين والهيكل الذي يثبت المبنى بالكامل تقريبًا. وفي أعقاب تفجير المرقد، شددت اليونسكو على التزام المنظمة بالعمل مع حكومة العراق لحماية وترميم التراث التاريخي والروحاني والثقافي لمرقد الإمامين العسكريين.[2]
يشهد بعد ترميمها حركة عمرانية واسعة ونشاطًا كبيرًا إذ يستضيف الآلاف من الزوار شهريًا. وقد شكلت اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية وهي الجهة الوحيدة المخولة بتنفيذ كامل المشروع بمفاصله الإدارية والتقنية والخدمية بتكليف من حكومة العراقية. وقد أكملت البناء الحديثة للقبة في 2015 وبدلت شباك ضريح في 2017.[3]