الركود الاقتصادي 2008
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الركود الكبير/الكساد الكبير، فترة من التدهور العام الواضح الذي لوحظ في الاقتصادات الوطنية على مستوى العالم بين عامي 2007 و2009. اختلف حجم الكساد وتوقيته من بلد إلى آخر. خلص صندوق النقد الدولي في ذلك الوقت إلى أن الانهيار الاقتصادي والمالي كان الأشد منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن العشرين. تمثلت إحدى النتائج في حدوث اضطراب خطير في العلاقات الدولية الطبيعية.[1][2]
تشمل أسباب الركود الكبير مجموعة من نقاط الضعف التي تطورت في النظام المالي، إلى جانب سلسلة من الأحداث المحفزة التي بدأت مع انفجار فقاعة الإسكان في الولايات المتحدة بين عامي 2005-2012. انخفضت قيمة سندات الرهن العقاري التي تحتفظ بها البنوك الاستثمارية في 2007-2008 عندما انخفضت أسعار المساكن وبدأ أصحاب المنازل في التخلي عن قروضهم العقارية، مما تسبب في انهيار العديد منها أو إخراجها في سبتمبر 2008. دُعيت المرحلة بين عامي 2007-2008 بأزمة الرهن العقاري.[3][4]
أدت عدم قدرة البنوك على توفير الأموال للشركات، وكذلك سداد أصحاب المنازل للديون بدلًا من الاقتراض والإنفاق، إلى الركود الكبير الذي بدأ رسميًا في الولايات المتحدة في ديسمبر 2007 واستمر حتى يونيو 2009، مستمرًا لأكثر من 19 شهرًا. لوحظ عدم توفر نموذج نظري أو تجريبي رسمي معروف بإمكانه التنبؤ بدقة بتقدم هذا الركود- كما هو الحال مع معظم فترات الركود الأخرى- باستثناء الإشارات البسيطة في الارتفاع المفاجئ لاحتمالات التنبؤ، والتي كانت أقل من 50%.
لم تعاني دول العالم بشكل متساوٍ من الركود، إذ عانت معظم الاقتصادات المتقدمة في العالم، ولا سيما في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا، من ركود حاد ومستدام، بينما لم تعاني الاقتصادات التي تطورت حديثًا من نفس القدر من الركود، كالصين والهند وإندونيسيا، إنما نمت اقتصاداتها بشكل كبير خلال هذه الفترة. أثّر الركود على أوقيانوسيا بشكل ضئيل لقربها من الأسواق الآسيوية.[5]