الدولة الرسولية
دولة أزدية يمانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الدولة الرسولية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الدولة الرسولية دولة عربية قامت في جنوب الجزيرة العربية، يرتفع نسب بنو رسول إلى جبله بن الأيهم الغساني من الأزد[1][2]، حكمت في الفترة (626 – 858 هـ / 1229 – 1454 م)، أسسها عمر بن رسول [3] وأعلن استقلالها عن الأيوبيين في مصر، وأعلن نفسه ملكاً مستقلا بتلقبه بلقب «الملك المنصور».[4] وتمكن من إنشاء دولة قوية في جنوب الجزيرة العربية واختيرت تعز لتكون عاصمة لهذه الدولة، [5] وكان عمر بن رسول طموحاً وسياسياً بارعًا وبدأ ببناء قاعدة دعم شعبية في تعز ساعدته كثيراً في بناء دولته على أساس صلب.[5][6] ظل الرسوليون على ولائهم للخلافة العباسية حتى فترات متأخرة، يقول علي الخزرجي مؤرخ بني رسول المتوفي عام 812هـ:[7]
” | أن المستعصم: " هو الذي يدعى له على سائر المنابر إلى وقتنا هذا من سنة ثمان وتسعين وسبعمئة | “ |
بنو رسول | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
رسوليون | ||||||
| ||||||
علم | ||||||
المملكة الرسولية حوالي 1264 م | ||||||
عاصمة | تعز | |||||
نظام الحكم | ملكية | |||||
اللغة الرسمية | اللغة العربية | |||||
الديانة | الإسلام | |||||
الملك | ||||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
اليوم جزء من | اليمن عُمان السعودية | |||||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد أن حصل عمر بن رسول على الدعم في تعز سيطر على زبيد أولاً ثم توجه شمالاَ نحو المرتفعات الشمالية ثم إلى الحجاز فامتد ملكه من ظفار وحتى مكة، قُتل عمر بن رسول من قبل ابن أخيه عام 1249 إلا أن الملك المظفر يوسف الأول تمكّن من هزيمة ابن عمه، وقمع محاولة الزيدية لزعزعة ملكه فتلقب بالمظفر لذلك.[8] عندما سقطت بغداد عام 1258 أمام هولاكو خان، حرص الملك المظفر يوسف الأول على الولاء للعباسيين(الخلفاء) لكي يكتسب شرعية الحكم، [9] ونقل العاصمة من صنعاء إلى تعز لقربها من عدن.[10] وكسا المظفر الكعبة المشرفة من داخلها وخارجها بعد انقطاع ورودها من بغداد بسبب دخول المغول إليها، وبقيت كسوته الداخلية حتى سنة 761 هـ / 1359م، [11] وقد كتب على لوح رخامي داخل الكعبة النص الآتي:
” | أمر بتحديد رخام هذا البيت المعظم، العبد الفقير إلى رحمة ربه وأنعمه؛ يوسف بن علي بن رسول، اللهم أيده بعزيز نصرك، واغفر له ذنوبه، برحمتك يا كريم يا غفار بتاريخ سنة ثمانين وستمائة هجرية. | “ |
وبنى عدداً من المدارس والقلاع والحصون، وخلال حوالي سبعة وأربعين سنة، هي فترة حكم المظفر يوسف استطاعت خلالها عاصمته تعز أن تتبوأ موقعها بين المدن العربية في تلك الحقبة وما تلاها. وأنشأ داراً لضرب السكة في تعز، إضافة إلى عدن وصنعاء وزبيد وصعدة ومكة.[12] توفي الملك المظفر في تعز ودفن بها بعد 47 عامًا من الحكم منفرداً حتى ألد أعدائه، وهم الزيدية، وصفوه بأعظم ملوك اليمن تعليقًا على وفاته.[9]
يعتبر «العصر الرسولي» واحد من أزهى الفترات في تاريخ الجزيرة؛ حيث أهتم الرسوليين بمحاربة الجهل وإرساء العلم وذلك ببناء المدارس والتحريض على التعلم ومكافأة العلماء، كما فقد أقروا الحرية المذهبية والدينية.[13][14] حتى أن الرحالة ماركو بولو أشاد بالدولة الرسولية خلال هذه الفترة ونشاطها العلمي والتجاري والعمراني وكثرة القلاع والحصون بالبلاد، [15] فكان عهد الدولة الرسولية من أفضل العصور التي مرت على جنوب الجزيرة قبل وبعد الإسلام.[16] وهي من أطول الدول التي قامت في الجنوب عمراً طيلة بعد الإسلام، كما بنى الرسوليون قلعة القاهرة بتعز وجامع ومدرسة المظفر ولعدد من ملوكهم مؤلفات في الطب والصناعة واللغة.[17][18]