الحرب الكارلية الثالثة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحرب الكارلية الثالثة (بالإسبانية: Tercera Guerra Carlista) هي واحدة سلسلة الحروب الثلاثة الكارلية التي نشبت في إسبانيا في عام 1872 وانتهت عام 1876.[1] وخلال هذا الصراع، تمكنت القوات الكارلية من احتلال عدة مدن في المناطق الداخلية من إسبانيا، أهمها بلدات لا سيو دي أورغل وإستيا في منطقة نافارا. كانت إيزابيل الثانية في المنفى،[2] وأماديو الأول، ملكًا في عام 1870، وكان لا يحظى بشعبية كبيرة من قبل الشعب.[3] وقد خلفت الحرب ما بين 7.000 قتيل و50.000 جريح.[4]
الحرب الكارلية الثالثة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب الكارلية | |||||||
معركة تريفينيو ، 7 يوليو 1875 | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الجمهوريين | |||||||
الخسائر | |||||||
7.000 قتيل و 50،000 جريح في الطرفين | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
قبل الحرب، تخلت الملكة إيزابيلا الثانية عن العرش في عام 1868، ونُصّب ابن ملك إيطاليا أماديو الأول الذي لا يحظى بشعبية ملكًا لإسبانيا عام 1870. ردًا على ذلك، حاول المتظاهر بالكارلية، كارلوس السابع، الحصول على دعم من مناطق إسبانية مختلفة، من خلال التعهد بإعادة تطبيق مختلف العادات والقوانين الخاصة بكل منطقة. أعلن الكارليون إحياء الدساتير الكتالونية، والفالنسية، والأراغونية التي ألغاها الملك فيليب الخامس في مطلع القرن الثامن عشر في مراسيم وأوامر ملكية تتضمن تخطيطًا جديدًا أحادي الجانب.
نادى الكارليون بدعوة إلى التمرد في كتالونيا، وفي منطقة الباسك خاصة (غيبوثكوا، وألافا، وبيسكاي، ومنطقة نبرة)، حيث تمكن الكارليون من إنشاء دولة مؤقتة. خلال الحرب، احتلت القوات الكارلية عدة بلدات إسبانية داخلية، أهمها: لا سيو دي أورغل، وإستيلا في منطقة نبرة، كما حاصروا مدينتي بلباو وسان سيباستيان، ولكنهم فشلوا في الاستيلاء عليهما.
شهدت الحرب الكارلية الثالثة سلسلة من التغيرات في النظام الإسباني، بدءًا بإعلان الجمهورية الإسبانية الأولى بعد تنازل أماديو الأول عن الحكم في فبراير 1873. بعد مرور أكثر من عام، في ديسمبر 1874، نصب انقلاب عسكري حاكمًا جديدًا من آل بوربون وهو ألفونسو الثاني عشر، الأمر الذي شكل بداية عودة البوربون إلى إسبانيا.
بعد أربع سنوات من الحرب، في 28 فبراير 1876، هُزِم كارلوس السابع، ونُفي إلى فرنسا. في اليوم نفسه، دخل ملك إسبانيا ألفونسو الثاني عشر إلى بنبلونة. بعد انتهاء الحرب، أُلغيت دساتير الباسك (فويروس/فورواك)، ما نقل الحدود الجمركية من نهر إيبرو إلى الساحل الإسباني. ألغي الحكم الذاتي في الأقاليم الخاضعة للقانون، والتي تركها قرار الحرب الكارلية الأولى، وأصبح تجنيد الشباب في الجيش الإسباني إلزاميًا.
أسفرت الحرب عن وقوع ما بين 7,000 و50,000 قتيلًا[5]