الحرب البولندية السوفيتية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحرب البولندية السوفيتية (14 فبراير 1919 - 18 أكتوبر 1920) كانت حربًا بين الجمهورية البولندية الثانية والجمهورية الشعبية الأوكرانية من جهة، والاتحاد السوفيتي الأولي (روسيا السوفيتية وأوكرانيا السوفيتية) من جهة أخرى، على منطقة مماثلة لأقصى غرب أوكرانيا الحالية وأجزاء من بيلاروس الحديثة.
الحرب السوفيتية-البولندية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأهلية الروسية | |||||||
دفاعات بولندية في ميلسونا بالقرب من وارسو | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
جمهورية روسيا السوفيتية جمهورية أوكرانيا السوفيتية |
جمهورية بولندا جمهورية أوكرانيا | ||||||
القادة | |||||||
ليون تروتسكي توخاتشيفسكي |
جوزيف بيلسودوسكي تاديوش جوردان-روزادسكي | ||||||
القوة | |||||||
حوالي 50000 في سنة 1919 ثم تقريباً 800000 سنة 1920 |
حوالي 50000 في سنة 1919 ثم تقريباً 738000 سنة 1920 | ||||||
الخسائر | |||||||
حوالي 60000 قتيل ومن 80,000 – 157,000 أسير [1] |
47,571 قتيل ومن 96,250-113,518 51,351 أسير | ||||||
|
|||||||
تعديل مصدري - تعديل |
شعر يوزف بيوسودسكي، الذي كان رأس دولة بولندا، أن الوقت قد حان لتوسيع الحدود البولندية حتى تصل لأقصى مكان ناحية الشرق يمكن الوصول إليه، وتبع ذلك بخطة اتحاد البرزخ الفدرالي المكون من دول أوروبا الوسطى والشرقية تحت قيادة بولندا، والذي عمل كحصن لمنع ظهور الإمبريالية الروسية والألمانية مرة أخرى. كانت بولندا بالنسبة لفلاديمير لينين جسرًا على الجيش الأحمر أن يعبره من أجل مساعدة الحركات الشيوعية الأخرى وقيام المزيد من الثورات الأوروبية. انتصرت القوات البولندية في الحرب البولندية الأوكرانية في عام 1919، وبحلول هذا العام كانت قد سيطرت على جزء كبير من غرب أوكرانيا. حاولت جمهورية غرب أوكرانيا الشعبية بقيادة يفان بيتروشيفيتش إنشاء دولة أوكرانية على أراض ادعى كل من البولنديين والأوكرانيين حقهم فيها. حاول سيمون بتليورا في الجزء الروسي من أوكرانيا أن يدافع عن جمهورية أوكرانيا الشعبية ويعززها، ولكن مع بدأ البلاشفة في الفوز في الحرب الأهلية الروسية، شرعوا في التقدم غربًا نحو الأراضي الأوكرانية المتنازع عليها، ما تسبب في انسحاب قوات بتليورا إلى منطقة بودوليا. تشكلت جبهة واضحة بحلول نهاية عام 1919 نتيجة لقرار بتليورا بالتحالف مع بيوسودسكي. زادت المناوشات الحدودية بعد هجوم كييف بقيادة بيوسودسكي في أبريل 1920.
قوبل الهجوم البولندي بهجوم مضاد ناجح من قبل الجيش الأحمر. اضطرت القوات البولندية للتراجع إلى الغرب وصولًا إلى العاصمة البولندية وارسو بسبب عملية الاتحاد السوفيتي، أما الإدارة الأوكرانية فقد فرّت إلى أوروبا الغربية. أدت المخاوف الغربية من وصول القوات السوفيتية إلى الحدود الألمانية إلى زيادة اهتمام القوى الغربية بالحرب. بدا سقوط وارسو أكيدًا في منتصف الصيف، ولكن الأحوال تغيرت مرة أخرى في منتصف أغسطس حيث حققت القوات البولندية انتصارًا غير متوقع وحاسمًا في معركة وارسو. دعا السوفيت إلى السلام في أعقاب التقدم البولندي شرقًا حتى انتهت الحرب بوقف إطلاق نار في 18 أكتوبر 1920.
وُقّعت معاهدة ريغا للسلام في 18 مارس 1921، إذ قسمت المناطق المتنازع عليها بين بولندا وروسيا السوفيتية. حددت الحرب إلى حد كبير الحدود السوفيتية البولندية لفترة ما بين الحربين العالميتين. حصلت بولندا على مساحة امتدت لنحو 200 كيلومتر شرق حدها السابق المعروف بخط كورزون، والذي حُدد من قبل لجنة دولية بعد الحرب العالمية الأولى. أصبح جزء كبير من الأراضي التي عُينت لبولندا في معاهدة ريغا جزءًا من الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أعادت قوات الحلفاء تحديد الحدود المشتركة وفقًا لخط كورزون.[2]