![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f6/Juliusz_Kossak_Odsiecz_Smolenska.jpeg/640px-Juliusz_Kossak_Odsiecz_Smolenska.jpeg&w=640&q=50)
الحرب البولندية الروسية (1605 - 1618)
سلسلة من النزاعات العسكرية 1605-1618 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحرب البولندية الموسكوية المعروفة أيضًا بالحرب البولندية الروسية 1605-1618 أو الديميتريادز هي صراع بين روسيا القيصرية والكومنولث البولندي الليتواني بين عامي 1605 و1618.
الحرب البولندية الروسية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من زمن المحن ![]() | |||||||||
![]() | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
كانت روسيا تعاني من زمن المحن منذ وفاة القيصر فيودور الأول في عام 1598، وهو ما تسبب في حدوث عدم استقرار سياسي وأزمة خلافة عنيفة بسبب انقراض أسرة روريك، ودمرتها المجاعة الكبرى التي حدثت بين عامي 1601 و1603.[1] استغلت بولندا الحروب الأهلية في روسيا عندما بدأ أعضاء الطبقة الأرستقراطية البولندية الزلاتشتا في التأثير على البويار الروس ودعمهم للديميتريين الزائفين للحصول على لقب القيصر الروسي ضد بوريس غودونوف وفاسيلي الرابع شويسكي.[2][3] في عام 1605، غزا الملك سييسموند الثالث فاسا روسيا بشكل غير رسمي حتى وفاة ديميتري الزائف عام 1606، ثم غزاها مرة أخرى عام 1607 حتى تشكيل روسيا تحالفًا عسكريًا مع السويد عام 1609. أعلن سييسموند رسميًا الحرب على روسيا ردًا على هذا وذلك بهدف الحصول على تنازلات إقليمية وإضعاف حليف السويد، وفاز بالعديد من الانتصارات المبكرة مثل معركة كلوشينو. وفي عام 1610، دخلت القوات البولندية موسكو، وانسحبت السويد من تحالفها العسكري مع روسيا مما أدى إلى اندلاع حرب إنجريان.[4]
انتُخب نجل سييسموند الأمير فواديسواف من بولندا قيصرًا من قبل البويار السبعة في سبتمبر 1610، لكن استولى سييسموند على العرش الروسي لنفسه بغرض تحويل السكان إلى الكاثوليكية، بالتزامن مع إنهاء البويار الموالين لبولندا دعمهم للكومنولث البولندي الليتواني. في عام 1611، شكل كوزما مينين والأمير دميتري بوزارسكي جيشًا جديدًا لشن تمرد شعبي ضد الاحتلال البولندي. استولى البولنديون على سمولينسك في يونيو 1611 لكنهم بدأوا في التراجع بعد الإطاحة بهم من موسكو في سبتمبر 1612.[5] انتُخب ميخايل رومانوف نجل البطريرك فيلاريت من موسكو قيصرًا لروسيا في عام 1613، لتكون هذه بداية سلالة رومانوف وإنهاءً لوقت الاضطرابات. انتهت الحرب أخيرًا في 1618 بحدوث القليل من الصراعات العسكرية في الفترة بين 1612 و 1617، بهدنة ديولينو التي منحت الكومنولث البولندي الليتواني بعض التنازلات الإقليمية لكنها حافظت على استقلال روسيا.
يجادل المؤرخون حتى يومنا هذا حول أهمية الصراع والدمار أو الفظائع المتعددة التي ارتكبها الجيش البولندي أثناء تمركزه في موسكو، والتي يميل العلماء إلى نسيانها عمدًا.[6][7][8][9] كانت الحرب أول علامة رئيسية على العلاقات المتنافسة وغير المستقرة بين بولندا وروسيا والتي استمرت حتى يومنا هذا.[10] وكان لأثرها تأثير طويل الأمد على المجتمع الروسي. إذ صاغت صورة سلبية نمطية لبولندا في روسيا، وعلى الأخص أنها أدت إلى ظهور رومانوف الذي حكم روسيا لمدة ثلاثة قرون حتى ثورة فبراير عام 1917.[11] تركت علامة ملحوظة في الثقافة الروسية، بظهور الملحنين والكتاب المشهورين الذين صوروا الحرب في أعمالهم مثل «حياة القيصر» بقلم ميخائيل جلينكا، و «بوريس جودونوف» (أوبرا) من قبل موديست موسورجسكي، و«بوريس جودونوف» (مسرحية) من ألكسندر بوشكين، و«بان فوييفودا» بواسطة نيكولاي ريمسكي كورساكوف، وكذلك في مجال السينما «مينين وبوزارسكي» و«1612».