الجيش الوطني الأفغاني
فرع القوات المسلحة الأفغانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
[1] الجيش الوطني الأفغاني (بالفارسية: أُردوي مِلّي أفغانستان) كان فرع القتال البري التابع للقوات المسلحة الأفغانية. تعود جذور الجيش الأفغاني إلى أوائل القرن الثامن عشر، عند تأسيس الهوتاكية في قندهار واستلام أحمد شاه الدراني السلطة. أُعيد تنظيم الجيش عام 1880م خلال عهد الأمير عبد الرحمن خان.[2] اتخذت أفغانستان موقفًا حياديًا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. زُوّد الجيش الأفغاني بالمعدات من الاتحاد السوفياتي، منذ ستينيات القرن الماضي وحتى أوائل التسعينيات.[3]
محتوى هذه المقالة بحاجة للتحديث. |
الجيش الوطني الأفغاني | |
---|---|
شعار الجيش الوطني الأفغاني | |
الدولة | أفغانستان |
التأسيس | 1747 |
فرع من | القوات المسلحة لإمارة أفغانستان الإسلامية |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
في عهد الجمهورية الإسلامية، خضع الجيش الوطني لوزارة الدفاع في كابُل، وتلقى تدريبًا مكثفًا من قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. قُسِّم الجيش الوطني الأفغاني، منذ عام 2004م وحتى 2021م، إلى 7 فيالق: تمركز الفيلق 201 في كابل، بينما تمركزت الفيالق 203 و205 و207 و209 و215 في كلّ من غرديز وقندهار وهراة ومزار شريف ولشكر كاه على الترتيب، والفيلق 217 في الشمال.
بحلول عام 2014م، خضعت معظم أراضي أفغانستان لسيطرة الحكومة بمساعدة من حلف شمال الأطلسي. لكن السنوات اللاحقة شهدت -ببطء- خسارة الحكومة مناطقًا لصالح طالبان، وانتهى الأمر بانهيارها وسقوط العاصمة كابل بأيدي طالبان عام 2021م. تلقى الجيش الوطني الأفغاني جلّ تدريبه في جامعة الدفاع الوطنية الأفغانية. في عام 2019م، كان قوام الجيش الأفغاني نحو 180 ألف جندي من أصل 195 ألف جندي يشكلون قوام القوة المأذون به. نظريًا، كانت القوة البشرية للجيش الأفغاني كبيرة، لكن جزءًا كبيرًا من تعداد القوة البشرية عبارة عن جنود أشباح عمليًا، أي جنودٌ يُقتصر وجودهم على الورق فقط.[4][5][6][7]
عقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في صيف عام 2021م، وتزامنًا مع هجوم سريع شنته طالبان، تفكك الجيش الوطني الأفغاني إلى حدّ كبير. أدى ما سبق إلى سقوط كابل وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد إلى دبي. تخلى العديد من الجنود عن مواقعهم، أو تفاوضوا مع طالبان على الاستسلام، تاركين للحركة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات المصنوعة في الولايات المتحدة.
بعد هروب الرئيس غني وسقوط كابل، فرّ مَنْ تبقى من الجيش الأفغاني أو استسلم لحركة طالبان، وانتهى وجود الجيش الوطني الأفغاني بحكم الواقع. ذكرت تقارير فرار بضعة جنودٍ من الجيش الأفغاني، وإعادة تنظيم أنفسهم في وادي بنجيشر، وانضمامهم هناك إلى تحالف مقاومة بنجشير المناوئ لطالبان. ذُكر أيضًا رفض نحو 500 إلى 600 عسكري، معظمهم من مغاوير الجيش الوطني، الاستسلام لطالبان في كابل، وانضموا إلى القوات الأمريكية المتمركزة في مطار كابُل الدولي، لمساعدتها في الدفاع عن المحيط الخارجي للمطار خلال عملية الإجلاء عن أفغانستان. وفقًا لجون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون الأمريكي، ستجلي الولايات المتحدة القوات الأفغانية المدافعة عن المطار إلى مكانٍ آمن، بناءً على رغبتهم الشخصية، حالما تنتهي عملية الإخلاء.[8][9][10]