التوسعات المبكرة لأشباه البشر خارج إفريقيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حدثت عدة توسعات انتشر من خلالها الإنسان البدائي (الهومو) من أفريقيا وعبر أنحاء أوراسيا خلال العصر الحجري القديم السفلي، وحتى بداية العصر الحجري القديم الأوسط، تقريبًا قبل 2.1 و0.2 مليون سنة (م.س). تعرف هذه التوسعات باسم «الخروج الأول من إفريقيا» ويقابلها توسع الإنسان العاقل (البشر المعاصرون تشريحيًا) في أوراسيا، والذي ربما بدأ قبل أكثر من 0.2 م.س بقليل (ويُعرف في هذا السياق باسم «الخروج الثاني من إفريقيا»).[1]
يعود أبكر وجود لجنس الإنساني (أو أي من أشباه البشر) خارج إفريقيا إلى قبل نحو 2 مليون سنة. تزعم دراسة أجريت عام 2018 أن البشر وُجدوا في شانغشن، وسط الصين، في زمن أقدم، أي قبل نحو 2.12 م.س، وذلك استنادًا إلى التأريخ الطبقي الأرضي المغناطيسي لأدنى طبقة تحتوي على قطع أثرية حجرية.[2] عثر على أقدم بقايا معروفة لهيكل عظمي بشري خارج إفريقيا في دمانيسي، جورجيا (جمجمة دمانيسي 4)، ويعود تاريخها إلى نحو 1.8 م.س. صنفت هذه البقايا على أنها إنسان جورجيا.
اقترح حدوث موجات توسع لاحقة، أي قبل نحو 1.4 م.س (الصناعات الأشولينية المبكرة)، ترتبط بالإنسان السلف، وأخرى حدثت قبل 0.8 م.س (المجموعات الأشولينية المنتجة للساطور)، ترتبط بإنسان هايدلبيرغ.[3]
حتى أوائل الثمانينيات، ظن أن البشر المبكرين انحصروا في القارة الإفريقية في أوائل العصر البليستوسيني أو العصر الحديث الأقرب، وحتى قبل 0.8 م.س. ويبدو أن هجرات أشباه البشر خارج شرق إفريقيا كانت نادرة في أوائل العصر البليستوسيني، ما ترك سجل أحداث شحيح.[4][5]