التشكيك في أصالة شكسبير
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التشكيك في أصالة شكسبير هو جدال في أنه قد يكون هناك شخص آخر عن ويليام شكسبير من مدينة استراتفورد على نهر ايفون في انجلترا هو كاتب الأعمال المنسوبة إليه. يقول المؤيدون لهذه النظرية أن شكسبير كان مجرد واجهة لإخفاء الكاتب أو الكتاب الأصليون الذي لسبب أو أخر لم يتقبل سواء برضاه أم لا مفخرة العامة.[1] وعلى الرغم من جذب هذه الفكرة للرأى العام [2][arabic-abajed 1]، فلقد اعتبرها كل دارسى شكسبير ومؤرخين الأدب عدا مجموعة قليلة مجرد اعتقاد خاطئ ولقد تجاهلتها الأغلبية وأحياناً استخدمت للحط من قدر هذه الإدعاءات [3]
شكك في أصالة شكسبير أولاً في منتصف القرن التاسع عشر، [4] عندما انتشرت ظاهرة تملق شكسبير بكونه أعظم كاتب في التاريخ.[5] بدت سيرة شكسبير الذاتية وخاصاً أصوله المتواضعة وحياته المغمورة متعارضة مع سموه الشعرى وسمعته كنابغة،[6] مما أدى للتشكيك في كونه كاتب الأعمال المنسبة ْإليه.[7] ونتج عن هذا الجدال جذع كبير من الأدب،[8] وقدم أكثر من 80 مرشح لكونهم أصحاب الأعمال،[9] منهم فرانسيس بيكون والايرل السادس لديربى وكريستوفر مارلو والايرل السابع عشر لاوكسفورد.[10]
يجادل مناصروا المرشحين الأخرين كل على حدى أن مرشحهم هو المؤلف الأجدر بالتصديق وأن شكسبير كان ينقصه التعليم والإحساس الأرستقراطى أو ألفة البلاط الملكى التي كما قالوا كثرت في الأعمال.[11] أكد دارسى شكسبير رداً على هذه الادعاءات أن تفسير الأدب من حيث السيرة الذاتية لا يمكن الأعتماد عليه لتأكيد أصالة الأعمال،[12] وأن التقارب في الأدلة الوثائقية المستخدمة لإثبات أصالة شكسبير هو نفسه المستخدم لإثبات أصالة أي أعمال أخرى في عهده.[13] لا يوجد أي أدلة قاطعة مثل هذا لأى من المرشخين الأخرين،[14] ولم يتم التشكيك في أصالة شكسبير في عهده أو لقرون بعد رحيله.[15]
وبرغم إجماع الدارسون،[16] شكك عدد قليل [17] ولكن ذو أهمية عالية من المؤيدين والذي يتضمنهم شخصيات عامة بارزة، [18] في العزو التقليدى.[19] فهم يسعون للاعتراف بالتشكيك في أصالة شكسبير كفرع شرعى للتحقيق الثقافى ولقبول واحد أو أكثر من المرشحين الأخرين لأصالة الأعمال.[20]