الانتفاضة الوطنية السلوفاكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الانتفاضة الوطنية السلوفاكية (بالسلوفاكية: Slovenské národné povstanie، واختصارًا: SNP)، والمعروفة أيضًا بانتفاضة 1944، كانت تمردًا مسلحًا نظمته حركة المقاومة السلوفاكية خلال الحرب العالمية الثانية. مُثِّلت حركة المقاومة هذه بشكل أساسي من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي، وعلى نطاق أصغر الديمقراطيين الاجتماعيين والشيوعيين أيضًا. انطلقت الانتفاضة في 29 أغسطس 1944 من بانسكا بيستريتسا في محاولة لمقاومة القوات الألمانية التي احتلت الأراضي السلوفاكية والإطاحة بحكومة جوزيف تيسو المتواطئة مع الاحتلال. على الرغم من تمكن القوات الألمانية، إلى حد كبير، من هزم المقاومة، إلا أن عمليات حرب العصابات استمرت حتى قام الجيش السوفيتي والجيش التشيكوسلوفاكي والجيش الروماني بتحرير سلوفاكيا الفاشية في عام 1945.
الانتفاضة الوطنية السلوفاكية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الثانية، وتاريخ سلوفاكيا، والمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حاولت عدة كيانات سياسية، ومنها الشيوعيين على وجه الخصوص، «اختطاف» الانتفاضة لصالحهم خلال فترة ما بعد الحرب. عرض النظام الستاليني في تشيكوسلوفاكيا الانتفاضة على أنها حدث بدأته ونظمته القوات الشيوعية.[1] من ناحية أخرى، يزعم السلوفاكيون ذوي النزعة القومية المتطرفة أن الانتفاضة كانت مؤامرة ضد الأمة السلوفاكية، حيث تمثل أحد أهدافها الرئيسية في الإطاحة بنظام الدولة السلوفاكية الدمية وإعادة تأسيس تشيكوسلوفاكيا، والتي هيمن فيها التشيك على السلوفاكيين. قاتلت العديد من الفصائل في هذه الانتفاضة، أكبرها وحدات من الجيش السلوفاكي، والمقاومة الديمقراطية، والقوات الشيوعية غير النظامية (البارتيزان)، والقوات الدولية. بالنظر إلى عدد تلك الفصائل، كان من المنطقي ألا تحظى هذه الانتفاضة بدعم شعبي لا لبس فيه، ومع ذلك، مثّل المشاركون ومؤيدو الانتفاضة كل ديانة، وطبقة، وسن، وفصيل سياسي مناهض للنازية في الأمة السلوفاكية.[2][3]