الإرهاب في الولايات المتحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التعريف الشائع للإرهاب في الولايات المتحدة هو الاستخدام المنهجي للعنف أو التهديد باستخدامه من أجل خلق مناخ عام من الخوف لترهيب السكان أو الحكومة وبالتالي إحداث تغيير سياسي أو ديني أو أيديولوجي. يًستخدم هذا التعريف باعتباره قائمة تجمع أعمال ومحاولات الإرهاب وغيرها من المواد المتصلة بالأنشطة الإرهابية داخل الحدود الداخلية للولايات المتحدة من قبل جهات فاعلة غير حكومية، أو جواسيس يتصرفون على أساس المصالح، أو أشخاص يتصرفون دون موافقة جهات فاعلة تابعة للدولة.[1][2]
منذ نهاية الحرب الأهلية، ارتكبت الجماعات المنظمة أو الذئاب البيض المؤمنون بسيادة البيض العديد من أعمال الإرهاب المحلي ضد الأمريكيين من أصل أفريقي. حدث ذلك في شكل عمليات إعدام خارج نطاق القانون، وجرائم كراهية، وإطلاق نار، وتفجيرات، وأعمال عنف أخرى. وقعت أعمال العنف هذه بغالبيتها في الجنوب الأمريكي، ومن خلال كو كلوكس كلان.[3] تشمل حوادث التفوق البيض الإرهابية مذبحة تولسا العرقية عام 1921،[4] وانتفاضة ويلمينغتون عام 1898.[5][6][7]
في 19 نوفمبر 2019 أدلى ماثيو ألكوك، نائب مساعد مدير شعبة مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي، بتصريحات عرّف وفقها الإرهابيون المحليون بأنهم «أفراد يرتكبون أعمالًا إجرامية عنيفة تعزيزًا لأهداف أيديولوجية تنبع من القضايا الداخلية». على الرغم من أن أعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون المحليون تحقق ما جاء بالتعريف، لكن لا توجد تهمة جنائية أمريكية للإرهاب المحلي. بدلًا من ذلك، فإن العبارة هي فئة استقصائية لمكتب التحقيقات الفيدرالي تُستخدم لتصنيف أربعة أنواع من التطرف: «التطرف العنيف بدوافع عنصرية، والتطرف المناهض للحكومة/المناهض للسلطة، وحقوق الحيوان/التطرف البيئي، والتطرف المتعلق بالإجهاض».[8] وجد تقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية في عام 2017 أنه من بين 85 حادثًا متطرفًا مميتًا وقع منذ 11 سبتمبر 2001، كانت الجماعات المتطرفة المتعصبة للبيض مسؤولة عن 73%، بينما كان المتطرفون الإسلاميون المتطرفون مسؤولين عن 27%. كان العدد الإجمالي للوفيات التي تسببت فيها كل مجموعة متماثلًا تقريبًا، على الرغم من أن 41% من الوفيات كان سببها الإسلاميين المتطرفين ووقعت جميعها في حادثة واحدة، وهي إطلاق النار في ملهى ليلي في أورلاندو عام 2016 حيث قتل 49 شخصًا على يد شخص مسلح وحيد. ولم تنسب أي وفيات للجماعات اليسارية.[9][10] حلل تقرير صدر عام 2017 عن معهد الأمة ومركز التقارير الاستقصائية قائمة الحوادث الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2016 وتضمنت مقتل ضباط شرطة نيويورك عام 2014 وإطلاق النار على ضباط شرطة دالاس عام 2016، ما مجموعه 7 وفيات قائلة إنه يمكن «أن تُعزى بشكل معقول إلى الجاني بمثل هذا التعاطف».[11]
في عام 2018 ارتبطت معظم جرائم القتل ذات الدوافع الأيديولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتطرف اليميني.[12] اعتبارًا من عام 2020، كان الإرهاب اليميني المتطرف مسؤولًا عن غالبية الهجمات الإرهابية والمؤامرات في الولايات المتحدة وقتل عددًا كبيرًا من الأشخاص في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر مقارنة بالإرهاب الإسلامي.[13][13] أفادت وزارة الأمن الداخلي في أكتوبر 2020 أن العنصريين البيض شكلوا أكبر تهديد إرهابي محلي، وهو ما أكده مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في مارس 2021، مشيرًا إلى أن المكتب رفع مستوى التهديد إلى نفس مستوى داعش.[14][15][16]