استعادية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الاستعادية (أو الأوّليّة المسيحية) هي الإيمان بأن المسيحية استُعيدت أو ينبغي أن تُستعاد وفقًا للمعروف عن الكنيسة الرسولية المبكرة، ويرى الاستعاديون أن مذهبهم هو بحث عن صيغة أقدم وأنقى لدينهم.[1][2][3] أساس هذا المذهب: «الرأي الساعي إلى إصلاح الأخطاء والفسادات (في الكنيسة) بالاحتكام إلى الكنيسة الأولية بوصفها النموذج القياسي».
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
وتكون الجهود لاستعادة النموذج الأقدم والأنقى من المسيحية عادةً ردًّا على الطائفية. وكما قال روبل شيلي: «إن الدافع وراء كل حركات الاستعادة إنما هو هدم جدران الفصل بالعودة إلى تعاليم الدين المسيحي الأصلية الأساسية الجامعة».[4] حاولت مجموعات مختلفة تطبيق الرأي الاستعادي بطرائق متعددة، إذ حاول بعضها التركيز على بنية الكنيسة وشعائرها، وحاول بعضها التركيز على الحياة الأخلاقية للكنيسة، وحاول آخرون التركيز على تجربة الروح القدس في حياة المؤمن. تختلف الاعتقاد بالأهمية النسبية لهدف الاستعادة، ومدى تحققه، بين هذه المجموعات.
ومن الطوائف التي تعد أمثلة على الاستعادية: الهوسيون،[5] وتجديديو العماد،[5] واللاندماركيون،[5] والبيوريتانيون،[5] والوالدنسيانيون،[5] وكثير من السبتيين. كانت الاستعادة عند تجديديي المعمودية تعني تجديد الحياة بالعهد الجديد تجديدًا مدروسًا.[6] اللاندماركية (وتنطبق عادة على الخلافة المعمدانية) هي نظرية تقول باستمرار الكنيسة النقية عبر العصور، ويظهر هذا من خلال عقائد مفتاحية، أولها المعمودية. حاولت مجموعات كثيرة إيجاد تاريخ لنفسها ونظام كنسي يقع في مكان وسط بين الاستعادية والخلافة.
يستعمل مصطلح «الاستعادية» أحيانًا مرادفًا لحركة الاستعادة الأمريكية. تستعمل المصطلح هذا مجموعات أحدث أيضًا، تقول إنها تهدف إلى إعادة تأسيس المسيحية كما كانت في الأصل، ومن هؤلاء: الاستعاديون الكاريزماتيون، المعادون للطائفية، الذين طلع نجمهم في سبعينيات القرن العشرين في المملكة المتحدة وخارجها.[7][8]