اختناق بغاز خامل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الاختناق بالغاز الخامل، هو الاختناق الناجم عن استنشاق غاز خامل فسيولوجيًا في ظل غياب الأكسجين أو بوجود كمية قليلة منه، عوضًا من استنشاق الهواء الجوي (الذي يحوي كميات كبيرة من النيتروجين والأكسجين). سبب كل من الآرغون والهيليوم والنيتروجين والميثان الموت العرضي أو المتعمد عبر هذه الآلية. يستخدم المصطلح خامل فسيولوجيًا للإشارة إلى الغازات التي لا تمتلك خصائص سامة أو مخدرة ولا تؤثر على القلب أو الهيموغلوبين. مع ذلك، تعمل الغازات الخاملة على تقليل تركيز الأكسجين في الهواء المستنشق والدم ليصل إلى مستويات منخفضة بشكل كبير، وهذا سيحرم جميع خلايا الجسم من الأكسجين في نهاية المطاف.[1]
صرح مجلس التحقيق في السلامة الكيميائية والمخاطر في الولايات المتحدة بما يلي: «قد يؤدي استنشاق البشر لهواء يحوي كمية قليلة من الأكسجين إلى آثار خطيرة وفورية، وهذا يصل لدرجة فقدان الوعي بعد استنشاق نفس واحد أو اثنين فقط. لا يتلقى الشخص المتأثر أي تحذير ولا يستطيع الشعور بانخفاض مستوى الأكسجين». توفي نحو 80 شخص في الولايات المتحدة بسبب الاختناق العرضي بالنيتروجين بين عامي 1992 و2002. درس الباحثون وأثبتوا مخاطر الغازات الخاملة والاختناق بشكل جيد.[2]
سببت غازات الهيليوم والنيتروجين والميثان والآرغون بعض حالات الموت العرضي لدى البشر، واستخدمت كوسيلة للانتحار. دعا مؤيدو الموت الرحيم إلى استخدام الغازات الخاملة لتحقيق ذلك عبر ما يسميه العامة بحقيبة الانتحار، وهي كيس بلاستيكي يحوي غاز خامل.
اقترح البعض الاختناق بالنيتروجين كطريقة جديدة لتنفيذ عقوبة الإعدام. وقعت حاكمة أوكلاهوما ماري فالين في عام 2015 مشروع قانون يسمح باستخدام الإعدام بالنيتروجين، وذلك باعتباره طريقة إعدام بديلة تستخدم عند عدم توفر الحقنة المميتة، وهي الوسيلة الأساسية للإعدام في الولاية. أعلن المدعي العام في أوكلاهوما مايك هنتر ومدير الإصلاحيات جو ألبو في مارس 2018 عن خططهم لتنفيذ عمليات الإعدام بالنيتروجين. مع ذلك، أعلنت الولاية في فبراير 2020 أنها تخلت عن المشروع وستستأنف عمليات الإعدام بالحقنة المميتة بعد عملها لسنوات عديدة على تصميم بروتوكول الإعدام بالنيتروجين.[3][4][5][6]