احتياطي النفط
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
احتياطي النفط هو كمية النفط التي يمكن استخراجها تقنيًا بتكلفة مجدية من الناحية المالية بناءً على سعر النفط الحالي.[1] بناءً على ذلك ستتغير الاحتياطيات بتغير السعر، على عكس مصادر النفط التي تتضمن كل النفط الذي يمكن استخراجه تقنيًا بأي سعر. ربما تتعلق الاحتياطيات ببئر، أو خزان (مكمن)، أو حقل، أو دولة، أو العالم. ترتبط التصنيفات المختلفة للاحتياطات بدرجة يقينها.
يشير حجم النفط الموجود في خزان (نفط المكمن) (بالإنجليزية: oil in place) إلى إجمالي الكمية المقدرة من النفط في خزان معين، وتشمل كميتي النفط القابلة وغير القابلة للإنتاج. لا يمكن استخراج سوى نسبة ضئيلة من هذا النفط وإحضارها إلى السطح، ويعود السبب في ذلك إلى خصائص الخزانات (المكامن) والتحديدات على التكنولوجيات المستخدمة في استخراج النفط، وتعتبر النسبة القابلة للإنتاج فقط احتياطيًا. يطلق على النسبة ما بين الاحتياطيات وكمية النفط الإجمالية في خزان معين «عامل الاستخلاص» (عامل الاسترداد). يعتمد تحديد عامل الاستخلاص لحقل معين على عدة سمات للعملية، بما في ذلك الطريقة المستخدمة في استخراج النفط والتطورات التكنولوجية.[2]
استنادًا إلى بيانات منظمة أوبك في بداية عام 2013، توجد أكبر احتياطيات النفط المثبتة والتي تضم احتياطيات النفط غير التقليدية أيضًا، في فنزويلا (بنسبة 20% من الاحتياطيات العالمية)، والسعودية (بنسبة 18% من الاحتياطيات العالمية)، وكندا (بنسبة 13% من الاحتياطيات العالمية)، وإيران (بنسبة 9%).[3]
نظرًا لعدم إمكانية فحص جيولوجيا السطح السفلي للأرض بشكل مباشر، يجب استخدام تقنيات غير مباشرة (مثل الجيوفيزياء الاستكشافية) لتقدير حجم الموارد وإمكانية استخراجها. رغم زيادة التكنولوجيات الحديثة (مثل المسح السيزمي) من دقة التقنيات المستخدمة، ما زالت توجد شكوك كبيرة. بشكل عام، تعد معظم التقديرات المبكرة لاحتياطي حقل النفط، تقديرات متحفظة وتميل إلى النمو بمرور الوقت. تسمى هذه الظاهرة بنمو الاحتياطيات.[4]
لا تكشف معظم الدول المنتجة للنفط عن البيانات الخاصة بهندسة مكامن حقولها، وتقدم بدلًا من ذلك مزاعم غير مراجعة لاحتياطياتها من النفط. يشتبه أن الأرقام التي كشفت عنها بعض الحكومات الوطنية جرى التلاعب بها لأسباب سياسية.[5][6]