إنسان سلف
نوع من الثدييات (أحفوريات) / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول إنسان سلف?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
إنسان سلف (الاسم العلمي: Homo antecessor) هو جنس بشري (أو ربما سلالة) مُنقرض؛ حيث يرجع تاريخه من 1.2 مليون إلى 800.000 سنة مضت، وقد تم اكتشافه من قبل كل من أودلاد كاربونيل، خوان لويس أرسواجا وبرموديز دي كاسترو.[3] حيث اعتبر الثلاثة أن هذا «الهومو» «فريدٌ من نوعه؛ فهو مزيج من الإنسان البدائي ويحتوي على بعض صفات الإنسان الحديث مما قاد الباحثين إلى اعتباره كنوع جديد من الحفريات فأطلقوا عليه اسم إنسان سلف وذلك بحلول عام 1997.» كما أشار الباحثين إلى أن هذا الإنسان ربما استوطن في أفريقيا وذلك بسبب أسنانه الكبيرة نوعا ما والتي تُميز الأفارقة، وما زاد من صحة هذه «الفرضية» هم أشباه البشر الذين توسعوا في أوراسيا، وباتوا واحدا من أقدم الأنواع البشرية المعروفة في أوروبا ولم يكن هذا ليُعرف لولا حجم الأسنان (إضافة لبعض الدلائل الأخرى).[4]
إنسان سلف | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | نوع[1] |
التصنيف العلمي | |
فوق النطاق | حيويات |
مملكة عليا | حقيقيات النوى |
مملكة | حيوان |
عويلم | ثنائيات التناظر |
مملكة فرعية | ثانويات الفم |
شعبة | حبليات |
شعيبة | فقاريات |
شعبة فرعية | أشباه رباعيات الأطراف |
عمارة | ثدييات الشكل |
طائفة | ثدييات |
طويئفة | وحشيات حقيقية |
صُنيف فرعي | مشيميات |
رتبة ضخمة | وحشيات شمالية |
رتبة كبرى | فوق رئيسيات |
رتبة كبرى | أسلاف حقيقية |
رتبة متوسطة | أشباه رئيسيات |
رتبة | رئيسيات |
رتيبة | بسيطات الأنف |
تحت رتبة | قرديات الشكل |
رتبة صغرى | سفليات المنخرين |
فصيلة عليا | بشرانيات وأشباهها |
فصيلة | بشرانيات |
فُصيلة | بشراناوات |
جنس | بشراني |
الاسم العلمي | |
Homo antecessor[2] José María Bermúdez de Castro y Risueño، خوان لويس أرسواجا، Eudald Carbonell، Antonio Rosas González، Ignacio Martínez Mendizábal و Marina Mosquera Martínez ، 1997 | |
تعديل مصدري - تعديل |
يتكون اسم هذا الإنسان من شقين؛ فالأول كلمة «إنسان» وهي تعني باللاتينية هومو، أما الشق الثاني فهو كلمة «سلف» وهي ترجمة لـ antecessor التي تدل على الأقدمية أو الأسبقية، وهذا يعني أن هؤلاء الناس ينتمون إلى أول أفواج المهاجرين الذين رحلوا من أفريقيا صوب قارة أوروبا مما يُفسر العثور على أجزاء منهم في القارتين معاً.
مختلف علماء الآثار والأنثروبولوجيا كانوا قد ناقشوا كيف يُمكن للإنسان السلف أن ينتمي لسلالة الإنسان؛ حيث تحروا في هذا الموضوع بدقة وذلك تفاديا للخطأ كما حصل مع بعض الأحفوريات من قبل والتي تك نسبها للإنسان عن طريق الخطأ. كما تناقش العلماء حول إمكانية تعلق وارتباط هذه السلالة بسلالة الهومو الأخرى في أوروبا؛ حيث اقترح بعضهم فرضية تقوم على أن الإنسان السلف هو عبارة عن حلقة تطورية بين الإنسان العامل وإنسان هايدلبيرغ، والبعض الآخر قد أشار إلى أن إنسان السلف قد يكون آخر سلف مشترك حديث للبشر البدائيون وذلك لأنه مزيج بين الإنسان البدائي نفسه وبعض الصفات البشرية الحديثة التي قد تُعتبر ميزات فريدة من نوعها كونها تتوفر عند الإنسان العاقل وفقط. أما المؤلف ريتشارد كلاين فقد قال أن هذا النوع هو نوع منفصل ولا علاقة له بالإنسان العاقل بل ربما تطور من الإنسان العامل.[5]
بعض العلماء يعتبرون الإنسان السلف من نفس نوع إنسان هايدلبيرغ الذي سكن أوروبا ما بين 600.000 حتى 250.000 سنة مضت (أي في العصر الحديث الأقرب).[6] لكن صعوبة هذه الفرضية تتجلى أساسا في عدم الكشف والاكتشاف الكامل لجمجة الإنسان السلف؛ حيث تم الكشف ولحد الساعة _2018_ عن أربعة عشر شظية من عظام الفك السفلي فقط، لكن هؤلاء العلماء يشيرون إلى حقيقة أن معظم أنواع الإنسان تتغير ملامحهم وميزاتهم خلال الحياة خاصة في فترة البلوغ وهذا ما حدث بالنسبة للإسان السلف؛ وتعلل هاته الفئة من العلماء بهذه الفرضية نظرا للخصائص الفزيولوجية والفزيائية المُتشابهة إلى حد ما بين كل من إنسان السلف وإنسان هايدلبيرغ.[7]
وكان علماء هذا المجال قد قاموا بدراسة وتحليل الفك العلوي لهذا الأحفور والذي تم العثور على بعض من أجزائه في إسبانيا، وقد بينت القياسات الباليومغناطيسية أن عُمر الإنسان الذي تم العثور على شظايا منه يتراوح ما بين 850 و780 الف سنة.[8] وفي عامي 1994 و1995، تم العثور في موقع أتابويركا التاريخي بإسبانيا على 80 حفرية تعود لستة أفراد يُرجح أنهم ينتمون للإسان السلف، كما ثم العثور على أثار للحم وعظام تعود لأنواع أخرى من الهومو مما يدل على أن الإنسان السلف كان آكلا للحوم البشر طوال حياته أو على الأقل في فترة من الفترات.[9] يُشار إلى أن هذا النوع من الهومو كان له بالغ التأثير على بلدية أتابويركا؛ حيث نمت بشكل ملحوظ من الناحية الاقتصادية، الديموغرافية والمستوى الاجتماعي ويرجح الفضل في ذلك إلى الموقع الأثري الذي تم إنشائه فيها والذي ساهم في تحريك اقتصاد المنطقة بسبب السياح الذين توافدوا من مُختلف أقطار العالم للتعرف ورؤية بقايا الإنسان السلف. فـ 15% من السكان العاملين في البلدة هم فعلا سياح؛ لكن وفي المقابل فقد أثر هذا النمو الديموغرافي على المتحف نفسه وذلك بسبب هجرة السكان نحو البلدية واستواطنهم لها مما عجل بتقليل المساحات التي يُمكن فيها العثور على بقايا أخرى مهمة كما حصل من قبل.[10]
لم تكن إسبانيا المنطقة الوحيدة التي تم العثور فيها على بقايا لهذا الإنسان، بل إن إنجلترا أيضا انضمت إلى قائمة الدول وذلك بعدما عثر باحثون فيها على آثار أقدام يُفترض أن تكون للإنسان السلف خاصة وأنه يرجع تاريخها إلى أكثر من 800.000 سنة مضت. يُشار إلى أته ثم العثور على آثار الأقدام هذه في منطقة هايسبرو الواقعة على ساحل نورفولك بإنجلترا والتي محاها ودمرها في فترة من الفترات.[11][12][13][14]