إعلان القاهرة (1990)
وثيقة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام هو إعلان اعتمدته الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة، مصر في 5 أغسطس 1990،[1] خلال مؤتمر وزراء الخارجية الذي عقد في الفترة من 9 إلى 14 محرم 1411هـ،[2] وتم تنقيحه لاحقًا في عام 2020م[3] واعتمد في 28 نوفمبر 2020م خلال الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في نيامي، جمهورية النيجر.[4] يقدم هذا الإعلان منظوراً إسلامياً لحقوق الإنسان. تحدد نسخة 1990 الشريعة الإسلامية بشكل صريح كمصدر وحيد لها، في حين أن نسخة 2020 لا تستشهد بالشريعة على وجه التحديد. تركز هذه المقالة على نسخة 1990 من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان.
ينص إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام على أن هدفه الأساسي هو توفير التوجيه العام للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال حقوق الإنسان، يُعترف بهذا الإعلان على نطاق واسع باعتباره استجابة إسلامية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة والذي تم اعتماده في عام 1948. وهو يؤكد جوانب معينة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكن ليس جميعها. وهي بمثابة وثيقة حية تحدد مبادئ حقوق الإنسان التي يتعين على جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الالتزام بها، ولكنها تقيدهم صراحة بالحدود التي وضعتها الشريعة.
وبسبب هذا القيد، واجه إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام انتقادات لكونه محاولة لحماية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من الانتقادات الدولية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان. كما انتقد أيضا لعدم ضمانه حرية الدين، وتبرير العقوبة البدنية، والسماح بالتمييز ضد غير المسلمين والنساء.