Loading AI tools
متلازمةٌ من الألم المزمن والتي تُصيب منطقة الفرج، وتحدث دون سببٍ واضح من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ألم الفرج هو متلازمةٌ من الألم المزمن والتي تُصيب منطقة الفرج، وتحدث دون سببٍ واضح.[1] تتضمن أعراضهُ شعورٌ بالحرق أو التهيج.[2] تُشخص في حال استمرت الأعراض على الأقل 3 شهور.[3]
ألم الفرج | |
---|---|
Vulvodynia | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب التوليد والنسائيات |
من أنواع | أمراض الفرج، وعسر الحس |
تعديل مصدري - تعديل |
الألم هو أبرز أعراض ألم الفرج الذي يوصف بأنّه ألم حارق أو لاذع أو مخرش أو حاد يحدث في الفرج ومدخل المهبل. قد يكون هذ الألم ثابتًا أو متقطعًا أو يحدث فقط عند لمس الفرج، ولكنه يعرف عادةً بألم دائم منذ سنوات.
قد تحدث الأعراض في مكان واحد أو في منطقة الفرج بأكملها. ويمكن أن تحدث أثناء أو بعد النشاط الجنسي أو عند إدخال السدادات القطنية أو عند الضغط لفترة طويلة على الفرج أو أثناء الجلوس أو ركوب الدراجة أو ركوب الخيل.[4]
تبقى بعض حالات ألم الفرج مجهولة السبب ولا يمكن تحديد سبب معين.
تشير متلازمة التهاب دهليز الفرج إلى ألم موضعي في منطقة الدهليز تميل إلى أن تترافق مع نوع من الإحساس بالحرق أو القطع الموضعي، وقد تمتد آلام الفرج إلى البظر ويشار لهذا باسم ألم البظر.[5]
تعتبر متلازمة التهاب دهليز الفرج النوع الفرعي الأكثر شيوعًا من ألم الفرج الذي يصيب النساء قبل سن انقطاع الطمث؛ فقد ذُكِرَ تأثير هذه المتلازمة على نحو 10% - 15% من النساء اللاتي يراجعن العيادات النسائية.[6][7]
يجري حاليًا البحث في مجموعة واسعة من الأسباب والعلاجات المحتملة لألم الفرج. وتشمل الأسباب المحتملة متلازمة جوغرن التي تتضمن أعراضها جفاف المهبل المزمن، بالإضافة إلى وجود استعداد وراثي للالتهابات وللحساسية (على سبيل المثال: وجود الأوكزالات في البول)،[8] وكذلك اضطرابات المناعة الذاتية كالذئبة الحمامية أو الأكزيما أو الحزاز المتصلب، والإنتانات (على سبيل المثال: الالتهاب الفطري بالمبيضات البيض والتهاب المهبل الجرثومي والإصابة بالفيروس الورم الحليمي البشري أو فيروس الحلأ البسيط)، والرض، والاعتلال العصبي بما في ذلك زيادة عدد النهايات العصبية في منطقة المهبل. يبدو أن بعض الحالات كانت نتائج سلبية للجراحة التناسلية كجراحة تجميل الشفرين مثلًا. قد يهيئ بدء استخدام موانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على جرعة منخفضة من هرمون الأستروجين قبل سن السادسة عشر للإصابة بمتلازمة التهاب دهليز الفرج.[9] ارتبطت عتبة الألم المنخفضة بشكل ملحوظ -وخاصة في الدهليز الخلفي- باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية لدى النساء اللاتي لا يعانين من متلازمة التهاب دهليز الفرج. قد يكون ضعف قاع الحوض السبب الكامن وراء ألم بعض النساء.[10]
يوضع التشخيص بعد استبعاد جميع المشاكل المحتملة في المنطقة، ويعتمد ذلك على الشكاوى النموذجية التي تحضر المريضة بها وبعدم وجود مشاكل جسدية بالفحص وبغياب أسباب كل تشخيص تفريقي. يستخدم اختبار مسحة القطن للتمييز بين الألم المعمم والألم الموضعي وتحديد مناطق الألم وتصنيف شدّتها. يصف المرضى غالبًا لمسة كرة القطن بأنها مؤلمة للغاية كالسكين. قد يكون الرسم التخطيطي لمواقع الألم مفيدًا في تقييم الألم مع مرور الوقت. يجب فحص المهبل كما يجب إجراء الاختبارات وبما في ذلك أخذ لطاخة منه ومعرفة درجة حموضته، إجراء زرع للفطريات وتلوين غرام. يفيد زرع الفطريات واختبار حساسيتها في تحديد وجود سلالات مقاومة.[11]
تزور المريضات العديد من الأطباء قبل إجراء التشخيص الصحيح في العديد من الحالات. لا يألف الكثير من اختصاصيّ النسائية هذه الحالات، ولكن انتشر الوعي بذلك مع مرور الوقت. يتردد المصابون غالبًا في طلب العلاج في حالة آلام الفرج المزمن، وذلك بسبب تزامن أعراض العديد من النساء مع الوقت الذي ينشطون فيه جنسيًا. وقد يقال للمريضة بأن الألم الذي تشعر به وهمي وفي رأسها فقط بسبب عدم وجود أعراض مرئية.
يوجد عدد من العلاجات الممكنة مع عدم وجود فعالية موحدة لأي منها. تشمل العلاجات:
يوصى غالبًا بعدد من التغييرات في نمط الحياة كاستخدام الملابس الداخلية القطنية وعدم استخدام المواد التي قد تهيج المنطقة واستخدام المواد المزلقة أثناء ممارسة الجنس. ولم يُدرَس الطب البديل بشكل كافٍ لتقديم التوصيات.
يوجد العديد من الأدوية الموجودة لعلاج ألم الفرج، ولكن الأدلة التي تدعمها سيئة. يشمل ذلك الكريمات والمراهم التي تحتوي على مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة أو الليدوكائين أو الاستروجين؛ ويوجد تجارب تضمنت تناول مضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج ولكنها لم تدرس بشكل جيد؛ بينما استخدمت تجارب أخرى الأدوية القابلة للحقن كالستيروئيدات وذيفان الوشيقية (البوتكس) لكن نجاحها كان محدودًا.
قد يوصى بعملية استئصال دهليز الفرج (تخفيض غطاء البظر) التي تقطَع فيها الألياف العصبية في المنطقة، وذلك إن لم تكن العلاجات الأخرى فعالة. لا يوجد دراسات عالية الجودة تنظر إلى استخدام الجراحة كعلاج في ألم الفرج. مع ذلك، لوحظ في الدراسات تحسن يقدر بنسبة 60% إلى 90%، بينما أولئك الذين عولجوا دون جراحة فالنسبة تقدر بنحو 40% إلى 80% من الحالات.
لا يوجد نسبة مئوية واضحة تمامًا للنساء المصابات بألم الفرج، ولكن تتراوح التقديرات إلى ما نسبته 16%. يمكن الخلط بين ألم الفرج والعديد من الحالات الأخرى (يوضع التشخيص باستبعاد الأسباب الأخرى لآلام الفرج). يعتبر ألم الفرج من الشكاوى المتكررة جدًا في عيادات صحة المرأة، لكنه مصطلح جديد في الأدب الطبي.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.