سمك
حيواناتٌ فقاريَّة تعيش في المياه وأغلبها يتنفس من خلال خياشيمها / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول أسماك?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
السَّمَكُ[ar 1] (مُفردُها سَمَكَةٌ وجمعُها سِمَاكٌ وسُمُوكٌ) أو الْحُوتُ (جمعُها نِينانٌ وأنْوانٌ أو حِيْتانٌ وأحْوَاتٌ وحِوَتَةٌ)[ar 2][ar 3][ar 4] هي حيواناتٌ مائيَّةٌ قحفيَّة خيشوميَّة التنفُّس عديمةُ الأصابع في أطرافها. يدخلُ في هذا التعريف جميع أنواع الجلكيَّات والسُمُوك المُخاطيَّة والغُضرُوفيَّة والعظميَّة، إضافةً إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الفئات البائدة. حوالي 99% من أنواع السُمُوك الباقية تنتمي إلى طائفة شُعاعيَّات الزعانف، منها 95% تنتمي لِشُعيبة العظميَّات. والسُمُوك تُؤلِّف الطائفة الأولى في شُعبة الحبليَّات (وتشمل هذه السُمُوك والبرمائيَّات والزواحف والطُيُور والثدييَّات).[ar 5] وجسم السَّمكة مشيقٌ مُزعنفٌ وحرشفيٌّ وليس فيه عُنقٌ واضح. إنَّ جميع سُمُوك البرك والأنهار مشيقةُ الشَّكل مُكيَّفةٌ لِسُرعة الحركة في الماء. وتندفعُ السَّمكةُ بِحركات الذيل من جانبٍ إلى آخر بينما تعمل الزَّعانف على ضبط الاتجاه والوضع في الماء. والسُمُوك بِفضل خياشيمها قادرةٌ كالشراغيف على التنفُّس تحت الماء دونما حاجةٍ إلى الصُّعود من حينٍ لآخر لِتنفُّس هواء السطح كما يفعل الكثير من الأحياء المائيَّة الأُخرى. لكنَّ خياشيم السَّمك يُغطِّيها من كُلِّ جانبٍ غطاءٌ جلديٌّ متينٌ، وليس من السهل مُلاحظتها كما هي الحال في خياشم الشراغيف.[ar 5] وليست السُمُوك كُلُّها بِالشَّكل السمكي المألوف، فبعضُها مُفلطحٌ يعيشُ على مقرُبةٍ من قاع البحر ويستقرُّ أحيانًا على القاع فينسجم لون جسمه مع البيئة حواليه بحيثُ تتعذر استبانته.[ar 6]
السَّمَكُ العصر: 510–0 مليون سنة | |
---|---|
أمثلة عن عدَّة أنواع من السُمُوك | |
المرتبة التصنيفية | طائفة[1] |
التصنيف العلمي | |
النطاق: | حقيقيَّات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليَّات |
الشعيبة: | الفقاريَّات |
غير مصنف: | السُمُوك |
الاسم العلمي | |
Pisces [1] | |
الفئات | |
معرض صور سمك - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
إن أقدمُ الكائنات التي يُمكن تصنيفها سُمُوكًا كانت حبليَّات طريئة الأجساد ظهرت خلال العصر الكامبري، وعلى الرُغم من أنَّ هذه الكائنات افتقدت الأعمدة الفقاريَّة الحقيقيَّة، غير أنَّها تمتعت بِحبالٍ ظهريَّةٍ سمحت لها بأن تكون أكثر رشاقةً من نظيراتها اللافقاريَّة. استمرَّ تطُّور السُمُوك خلال حقبة الحياة القديمة، فظهرت منها أشكالٌ مُتنوِّعة عديدة، تميَّز الكثيرُ منها بِهياكل درعيَّة خارجيَّة تحميها من الضواري. ظهرت أولى السُمُوك الفكيَّة خلال العصر السيلوري، وسُرعان ما أصبح كثيرٌ منها (كالقُرُوش) ضوارٍ بحريَّةٍ مُهيبة بعد أن كانت أجدادها فرائسًا لِمفصليَّات الأرجل التي شاركتها موائلها. نظرًا لأنَّ جميع رُباعيَّات الأطراف نشأت من السُمُوك لحميَّة الزعانف، بحسب النظريَّة السائدة والمقبولة في المُجتمع العلمي، فإنَّ جميع تلك الكائنات تُعدَّ سُمُوكًا بحسب التصنيف التفرُّعي. على أنَّ أغلب العُلماء يعتبرون أنَّ السُمُوك تُشكِّلُ شبه عرقٍ حيويّ تُستثنى منه رُباعيَّات الأطراف، فهي لا تُشكِّلُ تصنيفًا خاصًّا بِذاته حسب مفاهيم علم الأحياء المنهجي.[2][3]
مُعظم السُمُوك خارجيَّة الحرارة (باردة الدم)، ممَّا يعني أنَّ درجات حرارة أجسادها تتبدَّل بِتبدُّل حرارة البيئة المُحيطة بها، على أنَّ بعض الأنواع الضخمة من السَّابحات النشطة كالقرش الأبيض الكبير والتن، قادرةٌ أن تحفظ لأجسادها درجة حرارة أساسيَّة أكثر ارتفاعًا من درجة حرارة أجساد الأنواع الأُخرى.[4][5] تتواصل السُمُوك مع بعضها صوتيًّا، غالبًا أثناء اقتياتها أو اقتتالها أو تودُّد الأليفان لِبعضهما.[6]
السُمُوك وافرةٌ في مُعظم المُسطَّحات المائيَّة، ويُمكن العُثُور على أنواعٍ مُختلفةٍ منها في جُملةٍ من تلك البيئات، بدايةً من الجداول الجبليَّة (كالشَّار والقوبيون النهري) وانتهاءً بِالأعماق البحريَّة السحيقة، بل إنَّ بعضها يستوطن الأخاديد القاعيَّة في أعمق المُحيطات (مثل الإنقليس البرسمي والسمك البزَّاقي). ولم يُسجَّل بعد وُجُود أي نوعٍ من السُمُوك في أعمق 25% من المُحيط.[7] يصلُ عدد أنواع السُمُوك الموصوفة وصفًا علميًّا إلى 34,300 نوع، لِتكون هذه الفئة بالتالي الأكثر تنوعًا بين جميع فئات الفقاريَّات.[8]
يُعدُّ السَّمك من أهم الموارد الطبيعيَّة لِلإنسان، باعتباره من أبرز الأغذية التي يستهلكها البشر أو التي يعتاش الكثيرون من صيدها وبيعها. تُعرف المناطق الغنيَّة بالسُمُوك بِالمصايد البريَّة، وهي تُستغل لِتلبية مُتطلبات الأسواق، وفي العديد من الدُول والمناطق، تُربَّى السُمُوك في بُحيراتٍ أو أحواضٍ اصطناعيَّةٍ أو في أقسامٍ مُسيَّجةٍ من البحر تُعرف بِالمزارع السمكيَّة، وتُستغل لِتلبية الحاجات الغذائيَّة للناس، وكذلك في الصيد الترفيهي، وبعضُها يُباع لِلزينة أو يُعرض في الأحواض العامَّة لِلملأ. أثَّرت السُمُوك في الثقافات البشريَّة المُختلفة عبر العُصُور، فألَّهتها بعض الحضارات، وجُعلت رُمُوزًا دينيَّة، كما ذُكرت في القصص القُرآني والكتابي، وفي العديد من الأعمال الفنيَّة والإبداعيَّة من مُؤلَّفاتٍ أدبيَّة وأفلامٍ سينمائيَّة وغير ذلك.