أسطوانة (محرك)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أسطوانة هي جزء التشغيل الأساسي في المحركات الترددية والمضخات حيث أنها هي المساحة التي يتحرك فيها المكبس لأسفل ولأعلى.[1] ويتم وضع الاسطوانات جنبًا إلى جنب ككتلة واحدة حيث يتم تشكيلها بدقة عن طريق السباكة باستخدام معدن الألومنيوم أو الحديد الزهري أثناء تصميم المحرك.[2]
ومن الممكن حساب الحجم المزاح أو سعة الاسطوانة عن طريق حاصل ضرب المساحة المقطعية للاسطوانة في المسافة التي يتحركها المكبس داخل الاسطوانة (شوط واحد). وأيضًا يمكن حساب سعة المحرك الكلية بضرب قيمة الحجم المزاح للاسطوانة الواحدة في عدد اسطوانات المحرك كلها. ويمكن تمثيلها رياضيًا بالعلاقة الآتية:
- مساحة مقطع الاسطوانة = ط * (قطر الاسطوانة/2)2
- حجم الاسطوانة = مساحة مقطع الاسطوانة *طول الشوط
- سعة المحرك = حجم الاسطوانة * عدد الاسطوانات
ويتم وضع المكبس بداخل كل اسطوانة في المحرك ويتم تثبيته بواسطة حلقات المكبس المتعددة.[1] حيث يتم تركيبها في الأخاديد حول السطح الخارجي للمكبس، تحديدًا، حلقتين لضبط المكبس اثناء شوط الانضغاط وحلقة واحدة لضبط المكبس اثناء التزييت ومنع تسرب مائع التزييت لداخل غرفة الاحتراق. وتكون تلك الحلقات في تماس دائمًا مع جدران الاسطوانة بينهما فقط مائع التزييت الذي يحافظ علي المحرك.
خلال الفترة الاولي من عمل المحرك بعد تصنيعه وبسبب المخالفات الصغيرة في تصنيع معدن الاسطوانة يتم تشكيل أخاديد داخل جدران الاسطوانة تدريجيًا وبالتالي تستطيع أن تعمل بكفاءة في ظروف العمل القاسية. أما بعد فترة كبيرة جدًا، وبسبب الشغل الميكانيكي الكبير الذي قام به المحرك تتسع الفجوة بين المكبس وجدران الاسطوانة مسببًة نقص في قدرة المحرك، ويتم علاج هذا عن طريق وضع غطاء ضاغط داخل الاسطوانة وبعض حلقات المكبس الاضافية لسد تلك الفجوة.