أزمة القرن الثالث
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أزمة القرن الثالث (أو«الفوضى العسكرية» أو «الأزمة الإمبراطورية») (235–284 ب.م.) هي الفترة التي انهارت فيها الإمبراطورية الرومانية تقريبًا إثر الضغوط المتراكمة عن الغزو والحرب الأهلية والطاعون والكساد الاقتصادي. بدأت الأزمة بـاغتيال الإمبراطور ألكسندر سيفيروس على يد جنده، لتبدأ بذلك فترة سعى فيها نحو 20-25 شخصًا أغلبهم جنرالات من الجيش الروماني إلى لقب الإمبراطور، محاولين فرض سلطة إمبراطورية على الإمبراطورية كليًا أو جزئيًا.
البداية | |
---|---|
النهاية | |
المنطقة |
وفي الفترة بين 258 و260، انقسمت الإمبراطورية إلى ثلاث ولايات متصارعة: الإمبراطورية الغالية وتشمل الولاية الرومانية في الغال وبريطانيا وهسبانيا، وإمبراطورية تدمر، وتشمل الولايات الشمالية في فلسطين السورية ومصر، والإمبراطورية الرومانية المستقلة ومركزها إيطاليا وعلى مسافة واحدة منهما. ثم جاء أورليانوس (من 270 إلى 275) ليوحد الإمبراطورية، وانتهت الأزمة بتولي ديوكلتيانوس وقيامه ببعض الإصلاحات سنة 284.
وأسفرت الأزمة عن تغيرات جوهرية في مؤسسات الإمبراطورية ومجتمعاتها وحياتها الاقتصادية وأخيرًا دينها، لدرجة أن أغلب المؤرخين يعدونها نقطة التحول من الفترة التاريخية الكلاسيكية القديمة إلى فترة العصور القديمة المتأخرة.[1]