أترا هاسس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أتراحاسس هو عنوان ملحمة كُتبت في القرن الثامن عشر قبل الميلاد بعدّة روايات على ألواح الطين.[1] سُمّيت الملحمة باسم بطلها، أتراحاسس، الذي يعني اسمه «شديد الحكمة». تحتوي ألواح أتراحاسس على أسطورة خلق وقصة طوفان، وقصة الطوفان هذه واحدة من قصص الطوفان البابلية الثلاث التي وصلتنا. يظهر اسم «أتراحاسس» أيضا في قوائم الملوك السومريين، بوصفه ملك شوروباك في أزمنة ما قبل الطوفان.
يُمكن أن نرجع أقدم نسخة من التراث الملحمي الذي يدور حول أتراحاسس باستخدام الكولوفون (التحديد الكتابي) إلى فترة ابن حفيد حمورابي، أمّي صادوقا (1646–1626 قبل الميلاد) ولكن عدة نصوص بابلية قديمة استمرّ نسخها في الألفية الأولى قبل الميلاد. وظهرت قصة أتراحاسس في نسخة آشورية متأخرة، اكتُشفت أول مرة في مكتبة آشور بانيبال الملكية، ولكن ترجماتها كانت غير قطعيّة، بسبب تشظّي الألواح المكتوبة عليها، وغموض كلماتها. كان أوّل من جمع أجزاءها وترجمها جورج سميث بوصفها قصة الخلق الأكادية، ثمّ صحّح الباحث هينيريش زيميرن اسم بطلها إلى أتراحاسس عام 1899.[2]
نشر ويلفريد جورج لامبرت وآلأان رالف ميلارد نصوصا إضافية عديدة تنتمي إلى الملحمة، منها نسخة بابلية قديمة (مكتوبة في نحو عام 1650 قبل الميلاد)[3] هي أكمَل الروايات المنقحة التي وصلتنا عن القصة. زادت هذه النصوص الجديدة المعرفة عن الملحمة بشكل كبير، وكانت أساسًا لترجمة لامبرت وميلارد الأولى لملحمة أتراحاسس إلى اللغة الإنكليزية التي قاربت الكمال. ثمّ اكتُشف جزءٌ آخر في أوغاريت. يتتبع والتر بركرت النموذج الذي ترسمه ملحمة أتراحاسس في مسلك مشابه، هو تقاسم الآلهة زيوس وهاديس وبوسيدون الجوّ والعالم السفلي والبحر في الإلياذة، وهو تقسيم «لا يزال الهيكل الخارجي للعالم يظهر من خلاله».[4][5]
الملحمة مكتوبة بأكمل نسخها الموجودة بين أيدينا على ثلاثة ألواح طينية باللغة الأكادية، وهي لغة بابل القديمة.[6]