Loading AI tools
ثاني حكام الأسرة الحفصية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو عبد الله محمد المستنصر (1228-1249)،[3] هو ثاني حكام الأسرة الحفصية في إفريقية وأول من نال لقب خليفة، تولى الحكم فيما بين عامي 1249- 1277، ويعتبر عهده العصر الذهبي للدولة الحفصية. أبرم المستنصر اتفاقية سلام لإنهاء الحملة الصليبية الثامنة التي شنها لويس التاسع ملك فرنسا عام 1270، وكان تابعًا لمملكة صقلية، لكنه تخلَّ عن ولائه عندما أطاح الملك مانفريد بالملك تشارلز الأول.
أبو عبد الله محمد المستنصر | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
تاريخ الميلاد | سنة 1228 [1] | ||||||
تاريخ الوفاة | سنة 1277 (48–49 سنة)[1][2] | ||||||
الديانة | الإسلام | ||||||
الأب | أبو زكرياء الأول | ||||||
عائلة | الدولة الحفصية | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | حاكم | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
المعارك والحروب | الحملة الصليبية الثامنة | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بحسب ابن الشماع فإن نسبه هو المولى أبو عبد الله محمد المنتصر ابن أبي زكرياء اللحياني من لحيان. وأمه الأميرة عطف التي بنت جامع التوفيق والمدرسة التوفيقية.[4]
اقتنع أبو عبد الله المستنصر في البداية بلقب أمير، ثم سمي سلطانًا وآل إليه في آخر الأمر لقب خليفة أي أمير المؤمنين،[3][5] وكان ذلك عام 1253م، في ظرفية سانحة حيث كانت الخلافة العباسية تعيش سنواتها الأخيرة، وانقرضت الدولة الأيوبية عام 648هـ/1250م،[5] وكانت الدولة الموحدية تلفظ أنفاسها الأخيرة في المغرب الأقصى.[5] وبالفعل وصلته عام 652هـ/1254-1255م البيعة من بني مرين من فاس، وفي عام 657هـ/1259م من مكة[5][6] إذ اعترف به شريفها ابن نمي خليفة للمسلمين،[5] إلا أن السلطان بيبرس كره أن يصبح تابعًا للسلطان الحفصي، فأتى بأحد أبناء المستعصم بالله العباسي وبايعه تحت تسمية المستنصر بالله،[5] فكادت الحرب تقع بين السلطانين لولا أن حالت بينهما الحملة الصليبية الثامنة التي قادها لويس التاسع. إلا أن بيبرس نبذ بعد ذلك الخلاف وأرسل المدد تباعًا لإخوته في تونس مما جعل المستنصر يكبر هذا الموقف ويصرف النظر عن مسألة الخلافة.
تخلى أبو عبد الله المستنصر عن سياسة التواضع والبساطة التي اتبعها والده من قبله، وأظهر مظاهر العظمة من خلال القيام ببعض الإنجازات، ومن أهمها أنه:
وكان لويس التاسع ملك فرنسا قد قاد حملة صليبية أولى عام 1250م محاولًا غزو مصر في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، لكنه فشل وأُسّر وكاد أن يقتل. فوقع افتداؤه بقناطير من الذهب كما يقول ابن الشماع، [6] ثم في عام 668هـ/1270م اتجه نحو إفريقية في حملةٍ صليبيةٍ جديدة، وكانت الدولة الحفصية آنذاك تتميز بتماسك حقيقي وقوة لا يستهان بها.[5] من جهة أخرى لم تكن هناك مبررات للقيام بهذه الحملة الصليبية ضد إفريقية الحفصية التي لوحظ وجود مبعوثين من سلطانها المستنصر في القصر الملكي الفرنسي قبل أشهر فقط من انطلاق الحملة وتحديدًا في أكتوبر 1269.[5] نزل الصليبيون بقرطاج يوم 18 يوليو 1270 وفي 25 أغسطس مات الملك الفرنسي بسهم أو بالوباء أو بالسم حسب اختلاف الروايات.[6] وكانت ردة فعل المستنصر أنه قام بقيادة مقاومة باسلة حسب قول ابن الشماع «أرسل إلى الأقطار يستفزهم».[6] ونظم دفاعه واستنجد بعددٍ كبيرٍ من الجنود ورجال القبائل، وقد شاركت في المقاومة قسنطينة والساحل والقيروان.[5] ويتحدث ابن الشماع عن نجدة أهل إفريقية، وكثرة أمدادها وقوة جهادها، [6] وفي أخر الأمر رحل الصليبيون بعد التفاوض معهم «وصالحهم السلطان على الانضراف إلى بلادهم من غير تعرض لجهة من جهات المسلمين خشية أن يطأوا بعض البلاد فلا يقدرون على مدافعتهم على أن يدفع لهم ألف قنطار ومائة قنطار وعشرة قناطير من الفضة الخالصة».[6]
سبقه أبو زكراء يحيى الأول |
سلطان حفصي (تونس) | تبعه أبو زكرياء يحيى الواثق |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.