Loading AI tools
رئيس المخابرات العسكرية السورية الأسبق وزوج أخت بشار الأسد من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
آصف شوكت (15 يناير 1950 – 18 يوليو 2012)، نائب وزير الدفاع السوري السابق. ولد في قرية المدحلة في محافظة طرطوس لعائلة علوية. دخل في السلك العسكري ودخل الكلية الحربية ليتخرج منها ضابط برتبة ملازم بشهادة بكالوريس علوم عسكرية اختصاص مشاة، شارك في حرب أكتوبر 1973 ضد الجيش الإسرائيلي ودرس التاريخ في جامعة دمشق. في عام 1995 تزوج من بشرى الأسد ابنة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وشقيقة الرئيس السوري بشار الأسد، عين عام 2005 مديراً للاستخبارات العسكرية التي تعد أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا. رفع إلى رتبة عماد في تموز/يوليو 2009 وأصبح نائبًا لرئيس الأركان، وفي آب/أغسطس 2011 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع.[1]
آصف شوكت | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 15 يناير 1950 طرطوس |
الوفاة | 18 يوليو 2012 (62 سنة)
دمشق |
سبب الوفاة | اغتيال في تفجير مبنى الأمن القومي السوري |
مواطنة | سوريا |
الزوجة | بشرى الأسد (1995–2012) |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة دمشق |
المهنة | سياسي، وعسكري |
الحزب | حزب البعث العربي الإشتراكي |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | سوريا |
الفرع | الجيش السوري |
الرتبة | عماد |
المعارك والحروب | الحرب الأهلية السورية |
تعديل مصدري - تعديل |
العماد آصف شوكت هو شخصية أمنية قوية من الشخصيات التي تحكم الجمهورية العربية السورية فعلياً، وكان الرئيس الراحل حافظ الاسد يعتمد عليه كثيرًا فأوكله بالعديد من المهمات أهمها حماية ابنته بشرى الأسد التي تزوجها لاحقا وأنجب منها خمسة أبناء. عارض باسل الأسد زواج أخته من آصف، ولم يتزوجا إلا في 1995 بعد مقتل باسل الأسد بحادث سير.[2] في عام 2011 فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية لاتهامه بقمع المظاهرات المنادية بالديمقراطية في سوريا.[3] سرت شائعات عن قتله مسموما في منتصف أيار/مايو 2012، ولكن لم يتم التأكد من صحة هذه الشائعات بسبب النفي الرسمي،[4] أعلن عن مقتله يوم 18 تموز/يوليو 2012 في تفجير مبنى الأمن القومي السوري بحزب البعث الحاكم في البلاد في انفجار استهدف مقر الأمن القومي بحزب البعث في دمشق، أثناء اجتماع وزراء ومسؤولين أمنيين كبار، خلال الأزمة السورية.[5] وقد أعلن الجيش السوري الحر المعارض مسؤوليته عن هذا الهجوم [6]
وُلد آصف شوكت لأسرة علوية في قرية المدحلة بمحافظة طرطوس في سوريا يوم 15 كانون الثاني/يناير 1950.[7][8] نشأ وترعرع في حيّ متواضع،[9] ثم درس القانون والتاريخ في جامعة دمشق قبل أن ينضم إلى القوات البرية العربية السورية في أواخر 1970.[10] التقى آصف ببشرى خلال هذه الفترة فتزوّج بها وأنجب منها خمسة أطفال.[11]
بعد انضمامه إلى الجيش، بدأَ شوكت بنيل الترقيات والرتب حيث عُيّن كضابط عام 1982 في سرايا الدفاع وهي قوة شبه عسكرية كان يرأسها رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري حافظ الأسد. وكانت هي قوة الدفاع المسؤولة عن اخماد الانتفاضة الإسلامية في مدينة حماة.
في عام 1983، بعد أن تعرض حافظ الأسد لأزمة قلبية، حينها قرّر شوكت تشكيل مجلس إدارة من ست رجال لتولي زمام السلطة في البلاد في حالة غياب حافظ الاسد، ولم يكن رفعت الأسد من بينهم. تسبب غياب حافظ الأسد الطويل في احتشاد مؤيدي رفعت الأسد حوله، وفي عام 1984 حاول رفعت السيطرة على دمشق وكادت الأمور أن تصل إلى حرب أهلية، لكن خفت حدة التوترات عندما خاطب حافظ الأسد الشعب ثُم انهارت محاولة الانقلاب. بقي شوكت وفيًا لحافظ الأسد طوال هذه الفترة، وتمت مكافأته بترقيته إلى عقيد وذلك بسبب ولائه له.[11]
في وقت مبكر من عام 1980، قابلَ شوكت بشرى الأسد)المولود الأول لحافط الاسد) التي كانت في ذلك الوقت تدرسُ الصيدلة في جامعة دمشق. لم يكن الطريق سهل أمام آصف بخصوص مسألة الزواج من بشرى حيث لم تكن علاقته جيدة بباسل الأسد شقيق بشرى الأصغر والذي رفض هذا الزواج بالأساس لعدة أسباب بما في ذلك أنه كان يكبرها بعشر سنوات كما أنه أب مطلق ويأتي من خلفية متواضعة. عمل باسل على الزج بشوكت في السجن لفترة وجيزة عام 1993.[9] لم يُعرف سبب هذا الاعتقال لكن الغالبية رجّحت ذلك بسبب رغبة آصف في الزواج من بشرى.[12]
تُوفي باسل في كانون الثاني/يناير 1994 في حادث سيارة وبعد عام واحد من ذلك هربت بشرى مع شوكت. تزوّج الثنائي على الرغم من فشلهما في الحصول على مباركة الوالد حافظ الأسد. تقبل حافظ الأسد آصف شوكت في العائلة، وسرعان ما تمت ترقية شوكت إلى رتبة لواء. أنجبَا خمسة أطفال وهم: بشرى، ماهر، باسل، نايا وأنيسة.[13]
بعد زواجه من بُشرى الأسد، توطدت العلاقة بين آصف شوكت وبشار الأسد الذي كان قد عاد للتو من لندن بعد وفاة أخيه باسل لإعداده كخليفة لوالده. لكن العلاقة أيضا لم تكن جيدة مع بشرى والشقيق الأصغر لبشار ماهر الأسد وذلك بسبب عددٍ من الملفات.[14]
بعدما أَصبحَ بشار الأسد رئيس سوريا في حزيران/يونيو من العام 2000 وذلك بعد وفاة والده حافظ الأسد، بات شوكت يُعتبر على نطاق واسع من أرفع الشخصيات في سوريا. تم تعيين شوكت في عام 2001 في منصب نائب مدير الاستخبارات العسكرية وهي واحدة من أهم فروع أجهزة المخابرات السورية. ركّز في عمله على التنسيق مع الجماعات الفلسطينية وحركات المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي كما لعب دورًا مهمًا في الوصاية السورية على لبنان.[15] بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، عمل على ربط الاتصال بباقي أجهزة الاستخبارات العالمية مثل استخبارات في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها وذلك للاطلاع على كل التفاصيل.
تمت ترقية شوكت بحلول شهر شباط/فبراير 2005 إلى مدير شعبة الاستخبارات العسكرية خلفًا لحسن خليل.[16] قبل وقت قصير من الإعلان الرسمي عن ذلك تم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. أظهرت فيما بعد تحقيقات الأمم المتحدة أن العبوة المُستعملة في التفجير تُظهر تورط شوكت في تلك المؤامرة. زادت شخصية آصف إثارة للجدل بعدما جمّدت الولايات المتحدة عام 2006 كل أصوله بسبب نشاطاته الخارجية في بلدان أخرى. توّرطَ كذلك في اغتيال عماد مغنية في دمشق يوم 12 شباط/فبراير 2008.[17] تم بحلول تموز/يوليو 2009 إقالة آصف من منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، وبالتالي تم تخليص النظام السوري من المشتبه به الرئيسي في التحقيق الدولي حول اغتيال الحريري.[18] حافظَ على رتبته كلواء وعُين في منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة.
بقي في هذا المنصب حتى أيلول/سبتمبر 2011 عندما تم تعيينه كنائب لوزير الدفاع داود راجحة وذلك بعد تعيين هذا الأخير على رأس وزارة الدفاع. أصبح شوكت شيئا فشيئا شخصية مُهمة في وزارة الدفاع على الرغم من أن الجيش كان بحكم الأمر الواقع تحت سيطرة ماهر الأسد شقيق الرئيس.[19][20]
جنبا إلى جنب مع الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، كانّ شوكت أبرز قادة مواجهة المعارضة السورية خلال مرحلة الانتفاضة المدنية من الحرب الأهلية السورية التي بدأت في آذار/مارس 2011. شكل شوكت جنبا إلى جنب مع الرئيس بشار الأسد، داود راجحة، هشام اختيار ومستشار الأمن علي مملوك ثم رئيس الاستخبارات العسكرية عبد الفتاح قدسية لجنة عسكرية لتباحث الأوضاع في سوريا وتقرير مصير الدولة والشعب.
بحلول مايو 2012؛ ادّعى أحد أعضاء الجيش السوري الحر في دمشق أنّه قد سمم ثمانية أعضاء أزمة الوحدة العسكرية التي شكلها بشّار بما في ذلك آصف شوكت كما أكّد على احتمالية موت هذا الأخير.[21][22]
في 18 تموز/يوليو 2012، حضر شوكت اجتماع وحدة الأزمة العسكرية في مجلس الأمن القومي في الروضة التي تبعد بقليل عن العاصمة دمشق. قُتل هناك خلال تفجير استهدف المجمع بالإضافة إلى كلاً من داود راجحة وزير الدفاع، حسن توركماني وزير الدفاع السابق ومستشار عسكري في حين نجى نائب الرئيس فاروق الشرع من الهجوم.[23]
ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الحكومة ستقوم بجنازة شرفية للقتلى على قبر الجندي المجهول في دمشق في 20 تموز/يوليو 2012.[24] لم يحضر بشار الأسد وشقيقه ماهر الجنازة حيث اكتفى الرئيس بإرسال ممثله فاروق الشرع.[25] دُفن شوكت في محافظة طرطوس وقد حضر جنازته زوجته بشرى الأسد ووالدتها أنيسة مخلوف أرملة حافظ الأسد.[26] في حين اكتفى الرئيس العراقي جلال طالباني بإرسال تعازيه إلى بشرى الأسد حُزنًا على وفاة آصف.[27]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.