آثار التأمل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دُرِست الآثار النفسية والفسيولوجية للتأمل. في السنوات الأخيرة، اشتملت دراسات التأمل بشكل متزايد على استخدام الأدوات الحديثة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وتخطيط كهربية الدماغ، القادرة على مراقبة فسيولوجيا الدماغ والنشاط العصبي في الكائنات الحية، إما أثناء عملية التأمل نفسها أو قبل التأمل وبعده. وبالتالي يمكن إنشاء العلاقات المتبادلة بين الممارسات التأملية وبنية الدماغ أو وظيفته.[1]
منذ الخمسينيات من القرن الماضي، تم إجراء مئات الدراسات حول التأمل، ولكن العديد من الدراسات المبكرة كانت غير جديرة بالثقة وبالتالي أسفرت عن نتائج غير موثوقة.[2][3] حاولت الدراسات المعاصرة معالجة العديد من هذه العيوب على أمل توجيه البحث الحالي إلى مسار أكثر إثمارًا.[4] في عام 2013، حدد الباحثون في جامعة جونز هوبكنز، الذين نشروا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، 47 دراسة مؤهلة لتكون جيدة التصميم وبالتالي موثوقة. بناءً على هذه الدراسات، توصلو إلى وجود دليل محدد على أن برامج التأمل يمكن أن تقلل من القلق والاكتئاب والألم، ولكن لا يوجد دليل على أنها أكثر فعالية من العلاجات النشطة مثل الأدوية أو التمارين الرياضية.[5] كما حذرت مقالة رئيسية أخرى مراجعة للمقالات الأخرى من التضليل المحتمل وسوء تفسير البيانات المتعلقة بالموضوع.[6][7]
تعتبر عملية التأمل وآثارها حقلاً فرعياً متنامياً في مجال البحث العصبي.[8][9] تم استخدام التقنيات والأدوات العلمية الحديثة، مثل الرنين المغناطيسي الوظيفي ومخطط كهربية الدماغ، لدراسة كيفية تأثير التأمل المنتظم على الأفراد من خلال قياس التغيرات المختلفة في الدماغ.[8]