[لمَ اخترتِ مهنتك في عالم السينما؟] لأنّني لا أحبّ عبارة "لا نحيا سوى مرّة واحدة". لم أرد عيش حياة واحدة لذا أنا أعيش في كلّ فيلم حياة مختلفة. لا أحبّ الحدود لا في الزمان ولا في المكان حتّى إنّني قادرة على تخطّي الوقت وقادرة على أن أكون فقيرة أو غنيّة وأن أجسّد دور امرأة عاشت من قبل أو لم تنوجد من الأصل.
لو كان الرجل يعامَل بالطريقة ذاتها التي يعامِل بها المرأة فأنا مستعدّة للمناضلة من أجل حقوق الرجل. أنا مناصرة للنزعة النسائية في هذه الحياة لأنّ الأمر ضروري جداً لكن ما هذا الكلام بالتحديد؟ هذا يعني النضال لكي يتمّ الاعتراف بصفاتنا الجيّدة.
أنا عربية بنسبة 75 في المئة. من جانب والدي، إنّ والديه لبنانيّان، ومن ناحية أمي، أنا إسبانية لكنّ جد جدّي والد أمّي كان مغربياً. هكذا أنا عربية بنسبة 75 في المئة.
أحبّ أصولي العربية. في أحد الأيام، حدثت معي قصّة غريبة. كنت قد خرجت مع أصدقائي وفي المكان حيث كنّا جالسين وضعوا الموسيقى العربية فتحرّك فيّ شيء ما وحين سمعت الدربكّة رحت أرقص وراح جسمي يتحرّك وحده بطريقة فطرية. لم أكن أعرف تقنيّة الرقص الشرقي لكنّ جسمي تحرّك وحده وهذا مفعم بالمشاعر فتأثّرت جداً وعرفت منذ ذاك الحين أنّ الشرق يجري في عروقي. وأنا أفتخر بذلك وأفرح به لكن أتأسّف وأشعر بالحنين لأنّني لا أتحدّث اللّغة، علماً بأنّ ذلك لا يمثّل أيّ عائق بيني وبين جذوري.
إنّ خليل جبران هو الفيلسوف الوحيد في العالم الذي عرف كيف يوحّد الأديان كلّها.