الحارث بن عباد شاعر وفارس جاهلي شهير، من فحول شعراء الطبقة الثانية، وأمير بني يشكر. كان الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة من بني بكر (توفي سنة 72 ق. هـ - 550 م) أحد سادات العرب وحكمائها، وشاعراً مقلاً ومجيداً، وفارساً لا يشق له غبار. اشتهر بالحكمة، والتوسط بين قومه بني بكر، وبين أبناء عمهم بني تغلب، وشهد مقتل كليب بن ربيعة التغلبي على يد جساس البكري عمرو بن مرة البكري، واندلاع حرب البسوس بين تغلب وبكر، فاعتزلها مع قبائل من بكر، لكنه سعى بين الطرفين المتصالحين بالصلح طوال فترة الحرب، إلى أن قتل الزير سالم بجير ابن الحارث بن عباد (أو ابن أخيه على حسب بعض المصادر) بشسع نعل كليب، فحينها دخل الحارث الحرب وقال قصيدة كلّ شيء مصيره للزوال (المعروفة بقصيدة مربط النعامة).[1]