Loading AI tools
المعبد اليهودي الأول في أورشليم القدس الذي بناه الملك سليمان من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هيكل سليمان (بالعبرية: מקדש שלמה) أو الهيكل الأول (بالعبرية: בית המקדש הראשון) أو البيت المقدس (بالعبرية: בית המקדש، بيت همقدش، بيت المقدس)، حسب التسمية اليهودية المعروف باسم بيت همقدش، وفقاً للكتاب المقدس، وهو المعبد اليهودي الأول في القدس الذي بناه الملك سليمان حسب معتقدات اليهود، وقد دمره نبوخذ نصر الثاني بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد.
هو أحد الاماكن المقدسة لدى اليهود ويعتقدون أن المسيح سيعيد بناء بيت همقدش، ولا يعرف بالضبط أين موقع بيت همقدش، ويظن بعض اليهود أن موقعه مكان مسجد قبة الصخرة أو بجانبه.
من تحليل المصادر التاريخية والأثرية يُفترض معظم العلماء[بحاجة لمصدر] أن المعبد يقع موقِعُهُ داخل الحَرَم القُدسي الشريف أو بجواره. أما الحاخامات اليهود فيقبل أكثريتهم هذا الافتراض ويعتبرون الحرم القدسي الشريف محظوراً على اليهود لقدسيته، إذ لا يمكن في عصرنا أداء طقوس الطهارة المفروضة على اليهود قبل الدخول في مكان الهيكل حسب الشريعة اليهودية. مع ذلك، يوجد عدد من الحاخامات الذين يسمح لهم بزيارة الحرم القدسي، وكذلك يزوره يهود علمانيون. وفقاً للكتاب المقدس العبري، شيد المعبد تحت حكم سليمان، ملك إسرائيل. ومن شأن ذلك أن تاريخ بنائه يعود إلى القرن 10 قبل الميلاد. وخلال مملكة يهوذا، خصص لمعبد الربّ، وإله إسرائيل ويَضُّم تابوت العهد.
تم بناء الهيكل الثاني في نفس الموقع في 516 قبل الميلاد، الذي تم توسيعه بشكل كبير في 19 قبل الميلاد ودمر في نهاية المطاف من قبل الرومان في 70 م. بنيت قبة الصخرة على الموقع في 691 م.
بسبب الحساسيات الدينية المعنية بالموضوع، والحالة المُتقلبة سياسياً في القدس الشرقية، وقِلة أعمال المسح الأثري للحرم القدسي، لا يوجد إعادة إعمار للمعبد، وهو الآن على ما هو عليه منذ وقت تدميره مِن قِبل نبوخذ نصر.[بحاجة لمصدر]
هناك أوصاف مفصلة لشكل المعبد وطريقة العبادة فيه كما كانت في القرن الأول للميلاد (في ما يسمى ب«الهيكل الثاني» أو «هيكل هيرودس») في مؤلفات المؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس، وخاصة في مؤلفته «حروب اليهود» حيث تسرد سلسلة الأحداث التي أدت إلى التمرد اليهودي على الرومان وأحداث التمرد. كذلك توجد بعض الدلائل الأثرية التي تدعم أوصاف يوسيفوس فلافيوس مثل حجرتين تحملان نقوشاً باللغة اليونانية تم العثور عليها في حفريات قرب الحرم القدسي (توجد إحداهما في متحف إسطنبول الأثري والأخرى في متحف روكفلر بالقدس)، والتي تحذر الرواد غير اليهود بأن لا يدخلوا المكان المقدس، وبوابة تيتوس في روما المنقوش عليها صورة مسيرة جنود رومانيين يحمل كنوز الهيكل بعد انتصارهم على اليهود المتمردين عليهم في القدس وتدميرهم للهيكل.
هو معبد يهودي يعتقد أنه أقيم في العهد الجديد هما المصدر الرئيسي لفرضية وجود هذا المعبد في ما قبل أيام الحشمونيين، وهناك معلومات كثيرة عن المعبد في أواخر أيامه في الكتب الدينية اليهودية الأخرى مثل المشناه والتلمود.
أما بالنسبة لأيام الهيكل الأول، فلا توجد، باستثناء الكتاب المقدس، إلا دلائل أثرية وتاريخية غير مباشرة تذكر الملوك اليهود في أورشليم (القدس) وعدد من وزرائهم وكهنتهم، بالأسماء المذكورة أيضا في الكتاب المقدس، كمن عبدوا الرب في الهيكل، ولكن دون ذكر الهيكل نفسه.
حسب ما يرد في الكتاب المقدس (سفر الملوك الأول إصحاح 5-6) بناه الملك سليمان (النبي سليمان في الإسلام) إتماماً لعمل أبيه الملك داود (النبي داود في الإسلام) بأمر من الله. وكان داود هو الذي نقل تابوت العهد والأحجار المنقوش عليها شريعة موسى إلى مدينة أورشليم بعد احتلالها من اليبوسيين. أما سليمان فبنى الهيكل في أورشليم ووضع فيه التابوت والأحجار وجعل المكان معبدا لله. ويذكر سفر الملوك الأول (الأصحاح 6-9) أن بناء الهيكل استمر 16 عاما (من السنة الرابعة بعد توليه العرش وحتى السنة العشرين) وأنه تم بالاستعانة بحيرام ملك صور الفينيقي الذي باعه الأخشاب وأرسل إليه كبار صناعه.
وطبقاً لما ذكرته المصادر التاريخية، فقد تم بناء الهيكل وهدمه ثلاث مرات؛ فقد تم تدمير مدينة القدس والهيكل عام 587 ق.م على يد نبوخذ نصر ملك بابل وسبي أكثر سكانها، وأعيد بناء الهيكل حوالي 520-515 ق.م وهُدم الهيكل للمرة الثانية خلال حكم المكدونيين على يد الملك أنطيوخوس الرابع بعد قمع الفتنة التي قام بها اليهود عام 170 ق.م، وأعيد بناء الهيكل مرة ثالثة على يد هيرودوس الذي أصبح ملكاً على اليهود عام 40 ق.م بمساعدة الرومان. وهدم الهيكل للمرة الثالثة على يد الرومان عام 70 م ودمروا القدس بأسرها.[2]
بشكل عام، يرى بعض علماء الآثار أن اليهود لم يعيشوا مطلقاً في مدينة القدس ولم يتم بناء أي هيكل على مر العصور، وأن قصص الهيكل مجرد قصص مختلقة.[3]
بعد الفتح الإسلامي بُني مسجد قبة الصخرة في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الأمر الذي لا يقبله اليهود لأنهم لا يؤمنون بالإسلام كديانة منزلة من الله. بقي المسجد الأقصى على حاله التي هو عليها الآن، حتى بعد قيام إسرائيل التي تسعى لبناء هيكل سليمان أو الهيكل الثالث على جبل الهيكل (مصطلح يهودي) أو الحرم القدسي الشريف (مصطلح إسلامي)، فقامت بعدة محاولات هدفها استرجاع الهيكل وذلك بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث مكانه، وما زال الخلاف قائماً حوله بين المسلمين واليهود.
رأي الحاخامات من التيارات اليهودية المركزية، كما تعبر عنه مجلس الحاخامات الإسرائيلية، هو أن إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) في الوقت الراهن أمر ممنوع، وحتى بحظر الحاخامات زيارة الجبل لاعتباره ممنوع من زيارة اليهود حسب الشريعة اليهودية الحالية. أما الحاخامات اليهود فيقبل أكثريتهم هذا الافتراض ويعتبرون الحرم القدسي الشريف محظورا على اليهود لقدسيته، إذ لا يمكن في عصرنا أداء طقوس الطهارة المفروضة على اليهود قبل الدخول في مكان الهيكل حسب الشريعة اليهودية. مع ذلك، فيوجد عدد من الحاخامات الذين يسمحون بزيارة الحرم القدسي، وكذلك يزوره اليهود العلمانيون. أما الشرطة الإسرائيلية فتسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي كسياح، ولكنها تحظر أداء الشعائر فيه.
للحرم القدسي قدسية خاصة لدى المسلمين فهو أولى القبلتين وثاني مسجد وُضع في الأرض وإليه أُسري بالرسول قبل أن يعرج إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج.
ويرى المسلمون أنه لا وجود لهيكل سليمان تحت المسجد الأقصى، وأنها قصة قد ألفها اليهود كذريعة لهدم المسجد الأقصى.[5] في حين يرى البعض الآخر كابن خلدون[6] وابن الوردي[7] أن الهيكل كان موجوداً في الحقيقة، كما أن الهيكل ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة الإسراء ((وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا))[8] كما ورد ذكره في الأحاديث النبوية كحديث ((أوحى الله إلى سليمان بن داود أن يبني بيت المقدس وكانت أرضا لرجل فاشترى منه الأرض))[9]
ليس هناك دليل على المكان الذي بُني فيه الهيكل. يرى ابن خلدون بأن موقعه هو في بيت المقدس تحت قبة الصخرة[10] بينما تذكر بعض المصادر أنه بني خارج ساحات المسجد الأقصى. يدعي اليهود أن مكانه تحت قبة الصخرة، ويعتقد اليهود والمسيحيون أن مكان هيكل سليمان هو جبل الهيكل أو الحرم القدسي الشريف، ويقال أن هيكل سليمان موجود تحت بيت المقدس، ولهذا أراد اليهود قبل سنوات قليلة هدم المسجد الأقصى للبحث تحته عن هيكل سليمان.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.