Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الزائدة الدودية[1][2] (بالإنجليزية: Vermiform appendix) هي زائدة صغيرة في الربع السُفلي الأيمن من البطن ،في نهاية المصران الأعور، اسطوانية الشكل، مسدودة النهاية، تقع في بداية الأمعاء الغليظة، ولها فائدة مناعية حيث أن بها نسيجاً لمفاوياً يعمل على تصفية البكتيريا والفيروسات الدخيلة وتكوين مناعة ضدها.[3]
زائدة دودية | |
---|---|
الاسم العلمي appendix vermiformis | |
موقع الزائدة الدودية | |
تفاصيل | |
نوع من | كيان تشريحي معين |
جزء من | أمعاء غليظة |
ترمينولوجيا أناتوميكا | 05.7.02.007 |
FMA | 14542 |
UBERON ID | 0001154 |
ن.ف.م.ط. | |
ن.ف.م.ط. | D001065 |
تعديل مصدري - تعديل |
المصران الأعور يشبه شكله الحقيبة الخارجة من القولون، وتقع بين تقاطع الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة، وتتفرع منها الزائدة الدودية غير معروفة الوظيفة الحقيقية؛ لكنها تلعب دوراً في المناعة المخاطية أو كموقع تخزين لمواد هضم النباتات التي تزود الأمعاء بها إذا لزم الأمر.
يصاحب التهابها حدوث الم شديد حول السرة يختفي مع الضغط على البطن ويعود بشدة بعد رفع الضغط، الاستجابة الطارئة تتضمن منع المريض من الاكل والشرب او الملينات التي تسبب الاسهال مع الجلوس بوضعية فولر ويطلب الرعاية الطبية فورا
مُعدل طول الزائدة الدودية في الإنسان 11 سم، لكن من الممكن أن يتراوح طولها بين (2-20 سم). ويتراوح قُطرها عادةً بين (7-8 ملم). وأطول زائدة دودية تم إزالتها من مريض في زغرب في كرواتيا وصل طولها لـ(26 سم).[4] وعملية فتح الزائدة الدودية يُشرف عليها صمام غرلاخ، الذي سُمي باسم عالم التشريح الألماني جوزيف فون غيرلاخ. يتكون هذا الصمام من طيّة غشاء مخاطي نصف دائري.[5] تقع الزائدة الدودية في الربع السُفلي الأيمن من البطن، بالقرب من عظم الورك الأيمن.
تخضع قمة الزائدة الدودية لنطاق من الاختلافات بين البشر[6] ولذلك قد توجد في أحد المواضع التالية:
الزائدة الدودية لها وظيفة مناعية لاحتوائها على أجربة لمفاوية غزيرة تشارك جهاز المناعة بإفراز الغلوبولينات المناعية.
تغير الأعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وإنها الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًص أعداد البكتيريا في الأمعاء.
ساد اعتقاد بأن الزائدة الدودية للبشر جسم ضامر، وأنه خسِر كُل أو مُعظم وظيفته الأصلية خلال عملية التطور.[7] وقد اقترح آخرين أن تكون الزائدة مُنكمشة عن الأعور وقد عثر على هذا الدليل في سلف بعيد من البشر، في سنة 2013 فندت دراسة فكرة وجود علاقة عكسية بين حجم الأعور وحجم الزائدة الدودية ووجودها.[8] الزائدة الدودية موجودة عند أغلب الحيوانات العاشبة، التي يوجد فيها بكتيريا تكافلية تساعد على هضم السليولوز الموجود في النبات.[9]
الزائدة موجودة بشكل واسع في فوق رئيسيات وتطورت أيضا بشكل تقاربي في ثنائيات الأسنان الأمامية وشقبانيات، وكظاميات، وهي متنوعة بشكل كبير بالحجم والشكل.[8][10]
وقد وضع تشارلز داروين سيناريو مُحتمل للتطور الوظيفي للأعور إلى الزائدة الدودية الحالية.[11] وأشار إلى أن الزائدة كانت تستخدم لهضم أوراق الأشجار كما في القرود. وقد يكون الجهاز أَصبح ضامر في البشر الأوائل ليتحور إلى لا شيء أثناء عملية التطور. ويَدعم هذه النظرية طول الأعور في الحيوانات العاشبة مثل الكوالا والحصان. وتستخدمه الكوالا بشكل رئيسي في هضم السليولوز. وكذلك البشر الأوائل اللذين كان نظامهم الغذائي غني بأوراق الشجر، وعندما بدأ الإنسان بتناول أطعمة أكثر سهولة للهضم وأقل اعتماداً على النباتات المحتوية على السيليلوز؛ أصبح الأعور أقل ضرورة للهضم وأدى ذلك لحدوث طفرات. وأُقترح أن الأليلات أصبحت أكثر تواتراً واستمر الأعور بالتقلص. وبعد ملايين السنيين تدهور الأعور مرة واحدة ليصبح زائدة دودية كالحالية.[11]
الأمراض الأكثر شيوعاً في الزائدة الدودية عِند الإنسان هي التهاب الزائدة الدودية وسرطان الزائدة.[12] ويمثل سرطان الزائدة الدودية ما نسبته 1:200 من كل الأورام في الجهاز الهضمي.
التهاب الزائدة الدودية هي حالة التهاب لهذا العضو. غالباً ما يبدأ بألم في وسط البطن.
باللاتينية(appendicitis) إذا حدث وأن التهبت الزائدة الدودية (مثلما يحدث لأي جزء من الجسم) فيجب حينئذ علاجه، ونظراً لخطورة الحالة وأهمية الوقت في علاجها ولمنع التهابها مرة أخرى يجب استئصالها بعملية جراحية، فالالتهاب له مضاعفات خطيرة قد تنفجر الزائدة الدودية وقد يسبب الوفاة في الحالات الشديدة.
الأسباب غير معروفة وعادة ما يكون بالبكتريا الموجودة في السبيل المعوي وانسداد مدخل الزائدة الدودية الذي هو نقطة التقائها مع المصران الأعور قد يحدث بمحتويات السبيل المعوي المتحركة أو تقلص في الأنسجة يؤدي إلى تضيق في مدخل الجيب. وعندما يتفاقم الانسداد بتكاثر بكتيري تصبح الزائدة منتفخة وملتهبة ومليئة بالقيح. أحيانًا يكون التهاب الزائدة الدودية ناتج عن بكتيريا منقولة اليها عن طريق الدم ويصبح التهاب الزائدة عندها جزء من التهاب شامل لعدد من الأعضاء الأخرى وعادة مايكون هذا النوع أقل شدة وفرص انفجار الزائدة أقل من النوع الانسدادي.
لا يوجد إجراءات وقائية معينة سوى إجراء العملية الجراحية وإزالتها نهائيا في اقرب فرصة.
عادة يكون الالتهاب قابلا للعلاج بالجراحة ولكن إذا لم يعالج بتاتاً فإن انفجار الزائدة الدودية قاتل. هل يوجد إجراءات عامة يجب اتخاذها؟ الفحوصات التشخيصية قد تشمل فحص الدم المخبري والذي يوضح ارتفاع في تعداد الكريات البيضاء وتحليل البول لاستبعاد وجود التهاب في الجهاز البولي والذي يشابه في أعراضه أعراض التهاب الزائدة الدودية إذا كان التشخيص غير يقيني ينصح بأخذ درجات الحرارة كل ساعتين وتدوينها
يمكن للجراح اليوم أن يجري استئصالاً للزائدة بإحدى هاتين الطريقتين:
وهو عبارة عن أنبوب معدني طويل ذو عدسة متصلة بكاميرا تلفزيونية مما يمكن الجراح من ممارسة عملية استئصال الزائدة مباشرة عبر شاشة التلفزيون .
كما تستخدم أدوات جراحية تدخل في فتحات صغيرة لإزالة الزائدة . وتعتبر هذه العملية خيارا أكثر أمانا من العملية المفتوحة .
ويبدو حالياً أنه لا يوجد فرق بين الطريقتين من حيث التكاليف، ومدة بقاء المريض في المستشفى، أو نسبة الالتهاب.
مع ذلك قد تسمح عملية المنظار للمريض أن يعود لممارسة نشاطه الطبيعي أكثر سرعة من العملية المفتوحة، لكنها لا تطبق على كل مريض .
ويرجع القرار للمريض وللطبيب في إجرائها.
بصرف النظر عن نوعية عملية، فمن المتوقع شعور المريض بآلام ما بعد جراحة استئصال الزائدة الدودية وذلك ما يستوجب قسطاً من المسكنات .
لا ينصح بأخذ أي مسهلات، حقن شرجية أو مسكنات للألم. المسهلات قد تسبب انفجار الزائدة الدودية كما أن المسكنات وخافضات الحرارة تصعب من عملية التشخيص مسكنات الألم تعطى بعد إجراء العملية مضادات حيوية إذا وجد تلوث جرثومي.
انفجار الزائدة الدودية وتكون الصديد والتهاب الغشاء البريتوني وهذه هي المضاعفات الأكثر شيوعاً بين المرضى.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.