Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بعد نصره في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2008، ألقى الرئيس باراك أوباما خطبة نصره[1] في حديقة غرانت في مدينته شيكاغو في إلينوي،[2] أمام حشد مكتظ من 240.000 شخص.[3][4] ركز أوباما في خطبته -التي اعتبرت واحدة من أكثر الخطب السياسية المُشاهَدة والمُعادَة-[5] على القضايا الجوهرية التي تواجه الولايات المتحدة والعالم والتي كانت شعارات لحملته.[6]
تاريخ الإلقاء | |
---|---|
المتحدث |
تاريخ النشر |
---|
استشهدت الخطبة في مواضع كثيرة بخطاب تنصيب الرئيس السابق جون كيندي وأبراهام لينكون، واستشهدت أيضًا بخطب مارتن لوثر كنغ.
أشار أوباما إلى مارتن لوثر كنغ عند الإشارة إلى «قوس التاريخ» العبارة التي استخدمها كنغ مرارًا، في مسيرة سلما إلى مونتغومري قائلًا «قوس الكون الأخلاقي طويل، لكنه ينحني نحو الحرية».
اقتبس أوباما من خطبة تعيين أبرهام لينكون الأولى بقوله:
وكما قال لينكون لأمة مقسمة أكثر من أمتنا، نحن لسنا أعداءً بل أصدقاء. على الرغم من أن العاطفة قد امتدت، يجب ألا تثني عهدنا للمحبة.
أشار أوباما أيضًا إلى جرو ابنتيه الرئاسي بقوله:[7][8]
ساشا وماليا، أحبكما كلتاكما أكثر مما تستطيعان التخيل، ولقد نلتما الجرو الجديد الذي سيأتي معنا إلى البيت الأبيض.
تحدث أوباما عن القضايا الجوهرية التي تواجه الولايات المتحدة بما في ذلك الاقتصاد وحرب العراق والاحتباس الحراري:[9]
نعرف أن أمريكيين شجعان مستيقظين في صحاري العراق وجبال أفغانستان ليخاطروا بحياتهم لأجلنا. يوجد أمهات وآباء سيظلون مستيقظين بعد استغراق الأطفال في النوم ويتساءلون كيف يصرفون الرهن أو فواتير أطبائهم أو يوفرون كفاية لتعليم ابنهم الجامعي.
عن الأزمة الاقتصادية:
دعونا نتذكر، لو أن هذه الأزمة المالية علمتنا شيءًا، فسيكون أننا لا يمكن أن ننمي وول ستريت بينما يعاني مين ستريت.
رسالة إلى أصدقاء وأعداء أمريكا:
لأولئك — لأولئك الذين يمزقون العالم: سوف نحبطكم. لأولئك الذين ينشدون السلام والأمن: نحن ندعمكم. ولجميع أولئك الذين يتساءلون فيما إذا كانت منارة أمريكا مشتعلة كالإشراق: الليلة برهنّا مرة أخرى على أن صحة قوة أمتنا لم تقدم من حروبنا أو حجم ثروتنا، ولكن من قوة صمود قيمنا: الديمقراطية، والحرية، والتلائم، والأمل العنيد. [1]
عكس أوباما في خطبته الأوقات الصعبة على الحملة و«التحديات التي ستواجهها أمريكا». أظهرت التغطية التلفزيونية للخطبة جيس جاكسون وأوبرا وينفري يبكيان بين الزحام.[10][11] أشارت خطبة أوباما للمرة الأولى كخطبة قبول رئاسية إلى الأمريكيين المثليين.
كانت حديقة غرانت محل الاجتماع الوطني الديمقراطي 1968، أهمية ذلك اللاجتماع كامنة في معارضته التي انتهت بالعنف والشغب ووحشية من الشرطة. وضحت ذلك سي إن إن مُعلّقةً «أعطى التاريخ حديقة غارنت فرصة أخرى الثلاثاء كرمز لاحتفال السلام والبهجة بنصر باراك أوباما الانتخابي».[12] تميّزت خطبة أوباما بأنها ذات «... قدرة نادرة على صقل الأمور المشتركة بين جميع بني البشر، بعيدًا عن التوجهات المصطنعة والعشوائية».[13]
واحدة من الإشارات الأكثر أهمية في خطبة أوباما كانت آن نيكسون كوبر، ناشطة الحقوق المدنية من أتلانتا في جورجيا.
ولدت في جيل عبودية ماضية، الوقت الذي لم تكن سيارات في الطرق أو طائرات في السماء، عندما لم يكن أي شخص مثلها قادر على التصويت لسببين — لأنها كانت امرأة ولأجل لون بشرتها.[14]
أشار أوباما أيضًا إلى شعار حملته الشهير «نعم نسطيع»:
والليلة، أفكر حول كل ما رأته على امتداد قرنها في أمريكا — الحزن والأمل، النضال والتنفيذ، الوقت الذي قيل لنا فيه أننا لا نستطيع، والشعب الذي صمد على العقيدة الأمريكية: نعم نستطيع.[14]
نظرًا للتهديد الأمني العالي، ألقى أوباما الخطبة محميا بزجاجتين مضادتين للرصاص (بسمك 5,1 سم (2 إنش)، وارتفاع 3 أمتر (10 أقدام)، وعلى امتداد 4.6 متر (15 قدم)) على جانبي المسرح لحرف أي طلقات من ناطحات السحاب المحيطة بحديقة غرانت.[15][16] لم يوجد زجاج مسلح في مقدمة المنضدة، وفُرِضت منطقة حظر طيران فوق الموقع مع السماح فقط لمروحيات الشرطة بالتحليق.[16][17] رافق التجمع انتشار مئات من عناصر الشرطة والجيش والمباحث وكلف الحدث حملة أوباما مليوني دولار.[18][19]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.