قدم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفد بلى في ربيع الأول سنة تسع فأنزلهم رويفع بن ثابت البلوي عنده وقدم بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: "هؤلاء قومي" فقال له النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «مرحبا بك وبقومك» فأسلموا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي هداكم للإسلام فكل من مات منكم على غير الإسلام فهو في النار». وقال له أبو الضبيب شيخ الوفد: "يا رسول الله إن لي رغبة في الضيافة فهل لي في ذلك أجر: قال: «نعم وكل معروف صنعته إلى غنى أو فقير فهو صدقة» قال يا رسول الله: "ما وقت الضيافة". قال: «ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة. ولا يحل للضيف أن يقيم عندك فيحرجك» قال: "يا رسول الله أرأيت الضالة من الغنم أجدها في الفلاة من الأرض" قال: «لك أو لأخيك أو للذئب» قال: "فالبعير" قال: «مالك وله دعه حتى يجده صاحبه»، قال رويفع: ثم قاموا فرجعوا إلى منزلي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي منزلي يحمل تمرا فقال: «استعن بهذا التمر» فكانوا يأكلون ومن غيره فأقاموا ثلاثا ثم ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجازهم ورجعوا إلى بلادهم.
خلال الحرب العالمية الأولى، في عام 1918، انحازت بلي في نهاية المطاف إلى جانب القوات العربية للشريف حسين ضد العثمانيين.[8] بعد طرد الهاشميين من الحجاز، دعم جزء من القبيلة بدائلهم السعوديين، في حين انشق عدد من الجماعات المتمردة إلى الهاشميين المتمركزين في إمارة شرق الأردن.[8] في عام 1932، شاركوا في غارات على الأراضي السعودية جنوب العقبة، والتي صدها السعوديون. ما زالت بلي تعيش في الأراضي الساحلية الغربية للحجاز.[9]
توجد فروع لقبيلة بلي في مصر في الإسماعيلية والسويس والشرقية وسوهاج وشمال سيناء ويطلق عليها اسم الفراني ويصل تعدادهم ما يزيد عن 13000 نسمة تقريبا.[10]
توجد فروع لقبيلة بلي في فلسطين في بئر السبع ويطلق عليها بلي الظلام، وفي قرية حمامة من قرى غزة ويطلق عليها الفراني وتنسب إلى فران بن بلي.
ابن الكلبي، هشام بن محمد بن السائب الكلبي (1988). النسب الكبير. عالم الكتب. ج.2. ص.702.{{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) وتأكد من صحة قيمة |الأول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)