Remove ads
client-serves من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نموذج طلب الخدمة[1] أو نموذج العميل/الخادم أو نموذج المنتفع والخادم[2] (بالإنجليزية: Client/Server Model) هو نموذج بُنيوي لتطبيق مُوزّع حيث يجري توزيع المُهام أو الأعمال بين الطرف الذي يُقدّم الخدمات أو الموارد ويُسمّى المُخدّم والطرف الذي يطلب الخدمة ويُسمّى العميل أو مُستخدم الخدمة.[3] غالباً ما يتّصل المُخدّم مع العميل عبر شبكة حواسب، حيث يعمل كل منهما على منصّة مُنفصلة، ولكن يُمكن أن يتواجد المُخدّم والعميل ضمن نفس النظام.[4]
يُكمن للمُخدّم أن يُشغّل برنامجاً واحداً أو أكثر من البرامج الخاصة بطرف المُخدم لتقديم خدمة واحدة أو أكثر أو مُشاركة الموارد مع عميلٍ واحدٍ أو أكثر، أمّا العميل فلا يُشارك موارده مع أحد، ولكنّه يطلب الخدمة أو الموارد من المُخدّم.[5] لذلك يبدأ العملاء بإنشاء قنوات اتصال مع المُخدّمات التي تنتظر مبادرتهم وتعمل على تقديم الخدمة المُناسبة لهم.
من الأمثلّة عن التطبيقات التي تعتمد هذا النموذج تطبيقات البريد الإلكترونيّ والطباعة عبر الشبكة وتطبيقات الويب.[6]
ورد ذكر شكل بدائيّ من نموذج طلب الخدمة في الوثائق المرجعيّة الخاصة بنظام أو أس 360 [الإنجليزية] المُطوّر من قبل شركة أي بي أم في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وتحديداً في الوثيقة المعنونة:[7] «مدخل لأداء الأعمال عن بعد»،(1) حيث كان الهدف الأساسي هو إنجاز عمل ما عن بُعد. في نهاية الستينيات، كان العمل في معهد ستانفورد للأبحاث يجري على بناء شبكة الأربانت، وقد ورد ذكر بُنيّة بدائيّة لنموذج طلب الخدمة في أوائل وثائق التعليقات، حيث ورد في الوثيقة (RFC 4) المُعنونّة:[8] «الجدول الزمني للشبكة» (2) استعمال لمصطلح المُضيف المُستخدم (بالإنجليزية: Using Host) والمُضيف المُخدّم (بالإنجليزية: Serving Host)، وهي تصف أشكال بدائيّة من العملاء والمُخدّمات.
ظهرت مُصطلحات مُشابهة في الوثيقة (RFC 5) المُعنونّة:[9] «لغة الترميّز وفك الترميز» (3)، حيث كان الهدف الأساسي من هذه اللغة هو تطوير القدرة على إرسال أوامر والردّ عليها بشكل مُرمّز عبر الشبكة، وسميت أطراف العلاقة بمُضيف المستخدم (بالإنجليزية: User-Host) ومُضيف المُخدم (بالإنجليزية: Server-Host). أخيراً، في عام 1978م، نشر باحثون في شركة زيروكس ورقة بحثيّة بعنوان:[10] «الفصل بين المُعطيات والوظائف في نظام توزيع الملفّات»،(4) وقد حرص كاتبو البحث على التمييز بين المُستخدم والعميل، الذي عرّفوه بأنّه مُستخدم لعقدة في الشبكة. أمّا استعمال كلمة مُخدّم بمعناها الحالي فقد بدأ في العام 1992م.[11]
يتألّف نموذج طلب الخدمة من مجموعة من العُملاء والمُخدّمات بالإضافة إلى الشبكة التي تصلّ فيما بينهم، ويُمكن تصنيف البُنى السابقة بحسب عدد المراحل اللازمة ليحصل العميل على الخدمة، والتي تُسمى مُستويات (بالإنجليزية: Tier)، بالشكل التالي:[12]
إنّ العلاقة بين العميل والمخدّم هي علاقة تعاون بين برنامجين ضمن نفس التطبيق، في هذه العلاقة يقوم المُخدّم بالوظيفة أو يُقدّم خدمة لعميل واحد أو أكثر ممن يطلبون ذلك. يجري تصنيف المُخدّمات بحسب الخدمات التي يقدمونها، فمثلاً مُخدّم الويب يُخدّم صفحات الويب، ومُخدّم الملفّات يقدم خدمته للملفّات. إنّ مشاركة الموارد تعتبر أيضاً شكلاً من أشكال الخدمة التي يُمكن أن تُقدّم، ويشمل ذلك البرامج والمُعطيات ومساحة التحزين وقدرات المعالجة.[17]
يُمكن للحاسب أن يكون عميلاً لخدمة ما ومُخدّماً لخدمة أخرى أو كلاهما معّاً في نفس الوقت، كما يُمكن أن يكون عميلاً ومُخدّماً لنفس لخدمة بنفس الوقت، ويتعلق الأمر بالبرامج التي يتمّ تشغيلها فيه.
لا يتواصل العُملاء فيما بينهم من أجل الحصول على الخدمة، بل يقُومُون بإرسال طلباتهم إلى المُخدّمات. ينتظر المُخدّم استقبال طلبات العملاء، وهو قادر على تقديم الخدمة لأكثر من عميل بنفس الوقت، يمكن أن تتواصل المُخدّمات التي تقدّم نفس الخدمة مع بعضها البعض من أجل مُزامنة قواعد بياناتها وصُولاً إلى قاعدة بيانات مُشتركة، تسمّى هذه العملية الاتصال بين المُخدّمات (بالإنجليزية: Inter-Server Communication).
بشكلٍ عام، الخدمة هي شكل تجريديّ يُعبّر عن الموارد التي يمكن للمُخدم أن يقدّمها للعُملاء. إنّ نظام طلب الخدمة مُصمم بحيّث يكون العُملاء غير معنيين بالآليّة التي يقوم فيها المُخدّم بالاستجابة للطلبات، ويتوجب عليهم فقط أن يكونوا قادرين على فهم الردّ الوارد من المُخدّم، ويحصل ذلك عن طريق تشغيل العميل لأحد البروتوكولات الخاصّة بالخدمة المطلوبة.
يتبادل العميل والمُخدّم الرسائل ضمن نمط الطلب/الرد (Request/Response)، حيث يرسل العميل طلباً فيقوم المُخدّم بالردّ عليه، إنّ هذا النمط هو مثال عن عمليّة اتصال بين العمليات. لنجاح الاتصال يجب أن يدعم المُخدّم والعميل نفس بروتوكولات الاتصالات، حيث تحدد هذه البروتوكولات مجموعة القواعد الخاصّة بتنسيق وإعداد ونقل البيانات فيما بينهما بحيث تحصل العمليات السابقة بطريقة مفهومة لطرفي الاتصال.[18]
تعمل كل بروتوكولات طلب الخدمة في أقرب طبقة للتطبيقات بحسب نموذج الاتصال المستعمل، على أيّ حال تسمى هذه الطبقة بطبقة التطبيق في نموذج الإنترنت[19] وفي نموذج الاتصال المعياريّ[20] أيضاً، ويُعرّف كل من هذه البروتوكولات أنماطاً مُميزة خاصّة به من رسائل الطلب/الرد، كنا يُمكن أن يدعم المُخدّم واجهة برمجة تطبيقات خاصّة به،[21] وذلك بهدف تخصيص أنماط مُتبادلة، ويسهّل ذلك من عملية مُزامنة قواعد البيانات.[22]
قد يستقبل |المُخدّم طلبات من العديد من العُملاء في فترة قصيرة، ويمكن أن يُشكل هذا ضغطاً على موارده، لذلك تعمد المُخدمات إلى الاعتماد على نظام جدولة لطلبات العُملاء، بحيث يتمّ تصنيف هذه الطلبات بحسب أهميتها. قد تُشكّل محدوديّة موارد المُخدّم ثغرة أمنيّة لهجوم إيقاف الخدمة،[23] حيث يعمد المهاجمون إلى استغلال التزام المُخدّم بالرد على طلبات العُملاء فيقومون بإرسال الطلبات بمعدّلٍ مُفرط.
فيما يلي أمثلة عن عمل نموذج طلب الخدمة، يُظهر المثال الأول كيفيّة عمل النموذج مع بروتوكول التهيئة الآليّة للمُضيفين (DHCP)،[24] حيث يمكن أن يعمل البروتوكول بحسب النموذج بشكلين، إمّا وفق بنية ثنائية المُستويات، أو ثلاثيّة المستويات. أمّا المثال الثاني، فهو مُخصص لإظهار كيفيّة عمل النموذج عند تصفّح الإنترنت.
يعمل بروتوكول التهيئة الآلية للمُضيفين على تزويد المُضيفين بالإعدادات اللازمة لنجاح اتصالهم بالشبكة أو قيامهم بوظائفهم. بشكلٍ أساسيّ، يقوم البروتوكول بتزويد المُضيف بعنوان بروتوكول إنترنت وقناع الشبكة (Network mask) وعنوان المخرج الافتراضي [الإنجليزية]. هناك إمكانيّة لتزويد المُضيف بعدد كبير من الخيارات الأخرى. يعمل بروتوكول التهيئة الآلية للمُضيفين وفق نموذج طلب الخدمة، حيث تُعرّف مُحددات البروتوكول عميلَ البروتوكول بأنّه مُضيف إنترنت يستخدم البروتوكول من أجل الحصول على إعدادات التهيئة، ومُخدّم البروتوكول بأنّه مُضيف إنترنت يُقدّم إعدادات التهيئة لعملاء البروتوكول.
يُمكن أن يعمل البروتوكول بشكلين، الأول هو النموذج المُباشر، وهو نموذج طلب خدمة ثنائيّ المُستويات، حيث يملك المُخدّم والعميل عناوين إنترنت من نفس الشبكة، أيّ أنّهما يتواجدان ضمن نفس نطاق البث العام، أمّا النموذج الثاني، فهو نموذج الوسيط، وهو نموذج طلب خدمة ثُلاثي المُستويات، وفيه يكون العميل والمُخدّم في |نطاقي بث عام مُختلفين، أيّ في شبكتين مُختلفتين، ويُوجد في شبكة العميل وسيط للمُخدّم يقوم بنقل الرسائل بين العميل والمُخدّم.
يعتمد بروتوكول التهيئة الآلية للمُضيفين على بروتوكول حزم بيانات المُستخدم[25] كبروتوكول طبقة نقل، يقوم هذا البروتوكول بإنشاء قنوات اتصال لا تتطلب تهيئة يستخدمها بروتوكول التهيئة الآلية للمُضيفين لتبادل أربع أنواع من الرسائل بين العميل والمُخدّم، وتكون هذه الرسائل رسائل بث عام، وهي:[24]
يعمل بروتوكول التهيئة الآلية للمضيفين (DHCP) وفق النموذج المباشر، أي نموذج طلب الخدمة ثنائي المُستويات، حيث يجري تبادل الرسائل بين العميل والمُخدّم الموجودين ضمن نفس نطاق البثّ العامّ وفق التسلسل التالي:
تصفّ الوثيقة (RFC 3046) المعنونّة:[26] «معلومات عن خيار وسيط النقل الخاصّ ببروتوكول التهيئة الآليّة للمُضيفين»(5) كيفيّة استخدام أحد خيارات البروتوكول من أجل توسيع مجال عمل البروتوكول وتمكينُه من تقديم خدمة التهيئة الآلية لمُضيفين لا يتواجدون ضمن نطاق بثّه العامّ.
لينجح المُخدّم في تقديم خدمته في شبكة بعيدة، لابدّ من وجود وسيطٍ له في تلك الشبكة، يقوم هذا الوسيط بنقل الرسائل بين العميل والمُخدّم. يجب تهيئة الوسيط وتزويده بعنوان بروتوكول الإنترنت الخاصّ بالمخدّم. بعد التهيئة يقوم الوسيط بانتظار رسائل الاكتشاف التي يُرسلها العملاء،[27] ثُمّ يقوم بتوليد رسائل طلب مُكافئة نحو المُخدّم. لا يكون العملاء مُدركين لوجود الوسيط الذي غالباً ما يكون أحد منافذ المُوجّهات المُتصلة مع الشبكة البعيدة.
في المثال المدروس هنا، يوجد المُخدّم والعميل في شبكتين مختلفتين، يتصل الموجه (R1) مع شبكة العميل، ويلعب منفذ الموجّه دور وسيط المُخدّم، يُمكن الاطلاع على طوبولوجيا الشبكة من الشكل المُرفق جانباً، إنّ الرسائل المتبادلة بين العميل والمُخدّم مشابه من حيث النوع والترتيب للرسائل في المثال السابق، ولكنّ المسار الذي تسلكه يكون مُختلفّاً.
تكون الرسائل المتبادلة بين العميل والوسيط رسائل بثّ عام، أما تلك المُتبادلة بين الوسيط والمُخدّم فتكون رسائل فريدة، ويكون مسار الرسائل بالشكل التالي:
تسلك جميع الرسائل المُتبادلة بين المُخدّم والعميل المسار السابق مُروراً بالوسيط.
يقوم مُستخدم باستعمال متصفّح للحصول على خدمة التصفّح من مُخدّم ويب بعيد، ولنجاح هذا لا بد من استعمال نظام تسمية النطاقات[28] للحصول على عنوان موقع الويب. تعتمد خدمة تصفح الويب على بروتوكول نقل النصّ التشعبي[29] وفق نموذج طلب الخدمة ببُنية ثنائية المستويّات، أمّا بخدمة تبديل الأسماء بالعناوين فتعتمد نفس النموذج ولكن وفق بُنية ثلاثيّة المُستويّات.
في هذا المثال[30] يوجد ثلاث طرفيات، الأولى هي حاسب المُستخدم، والثانيّة هي مُخدّم الويب البعيد (Web Server)، والثالثة هي مُخدّم نظام تسميّة النطاقات البعيد (Remote DNS Server)، يضمّ حاسب المستخدم مُتصفّح ويب ومُخدّم محلّيّ لنظام تسمية النطاقات (Local DNS Client). يلعب مُتصفّح الويب دور عميل الويب (Web Client) وعميل نظام تسميّة النطاقات (DNS Client).
تبدأ العملية عندما يقوم المُستخدم بإدخال اسم موقع ويب لأول مرة في المُتصفّح من أجل تصفّحه، وتتابع مراحل العمل بالشكل التالي:
بالإضافة لنموذج طلب الخدمة، هناك نموذج عمل آخر هو نموذج القرناء (P2P)،[31] ولهذا النموذج تطبيقات عديدة في مجال الحوسبة الموزّعة. يعتمد نموذج القرناء على آليّات عمل مُختلفة مقارنة بنموذج طلب الخدمة بالإضافة لامتلاكه بُنيّة معماريّة خاصّة.
في نموذج طلب الخدمة، تُصنّف الطرفيّات لتكون إمّا مُخدّمات أو عملاء، لا يتواصل العملاء مع بعضهم البعض بشكلٍ مُباشر، ولابد من وجود وسيط هو المُخدّم. أمّا في نموذج القرناء، فتُعتبر كل الطرفيات قرين،(6) وهي تتواصل مع بعضها البعض بشكلٍ مُباشر بدون الحاجة لوجود وسيط.[22]
إنّ أحد الأهداف الرئيسيّة الكامنة خلف تصميم نموذج طلب الخدمة هو خلق نقطة تحكّم مركزيّة في النظام لتُقدّم الخدمة للعُملاء، تتجمع في هذه النقطة قُدرات الحوسبة والتخزين، ويجب أن يأخذ التصميم بالحسبان عدد العُملاء الأعظميّ المُتوقّع، وغالباً ما تُستخدم آليّات توزيع الحمل وأنظمة تجاوز الفشل (Failover) على نطاقٍ واسع. أمّا في الشبكات التي تعتمد نموذج القرناء، فيتشارك قرينان أو أكثر مواردهما ويتواصلان ضمن نظام غير مركزيّ. تكون القرناء مُتكافئة أي أنّها تملك أدواراً مُتساويّة ضمن شبكة ذات بنيّة غير هرميّة الامتيازات.
في نموذج طلب الخدمة، يجب أن تُحقق المُخدّمات توافريّة عاليّة، فقد يُسبب فشل المُخدّم فشلاً في كامل النموذج بسبب مركزيّة النظام. أمّا في نموذج القرناء، فإنّ التوافريّة العاليّة ليست مطلباً أساسيّاً بسبب وجود قرائن إضافيّة فائضة تُعوّض النقص الحاصل في الخدمة أو الموارد.[32]
1. العنوان الأصلي هو (بالإنجليزية: Remote Job Entry).
2. العنوان الأصلي هو (بالإنجليزية: Network Timetable).
3. العنوان الأصلي هو (بالإنجليزية: (The Decode-Encode Language (DEL).
5. العنوان الأصلي هو (بالإنجليزية: DHCP Relay Agent Information Option)
6. القرين لغةً هو المصاحب والملازم ويقابله (بالإنجليزية: Peer). جمعُه قرناء، مُؤنّثه قرينة وجمعها قرائِن وقرينات.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.