Loading AI tools
بروتوكول تطبيق يعمل بحسب نموذج طلب الخدمة، لإنجاز عملية التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت بعناوين الشبكة ومحددات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بروتوكول تهيئة المضيف الآلية (بالإنجليزية: Dynamic Host configuration Protocol اختصارًا DHCP) هو بروتوكول تطبيق[1] يعمل بحسب نموذج طلب الخدمة،[3] لإنجاز عملية التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت بعناوين الشبكة ومحددات التهيئة الأخرى. يُعرّف البروتوكول ثلاث أنواع للمضيفين في الشبكة، وهم: أولًا المُخدّم، وهو المضيف الذي يُقدّم خدمة التهيئة الذاتية [الإنجليزية]، وثانيًا العميل وهو المضيف الذي يحصل على خدمة التهيئة الآلية، وثالثًا الوكيل، وهو مضيف يلعب دور وسيط بين المُخدّم والعميل إذا كانا في شبكتين مُختلفتين.
بروتوكول تهيئة المضيف الآلية | |
---|---|
ترويسة البروتوكول | |
اختصار | DHCP |
الوظيفة | التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت |
تاريخ التطوير | 1993م |
مبني على | بروتوكول التمهيد [الإنجليزية] (BOOTP) |
طبقة نموذج OSI | تطبيق[1] |
منافذ | 67، 68[2] |
وثيقة طلب التعليقات RFC | RFC 2131 |
تعديل مصدري - تعديل |
ابتدأ تطوير البروتوكول في العام 1993م، تحت إشراف مجموعة مهندسي شبكة الإنترنت، ثمّ وضع المعيار بشكله النهائي في العام 1997م، كوثيقة طلب تعليقات تحمل الرقم (RFC 2131).[4] يلعب البروتوكول دور مستودع مُحددات التهيئة في الشبكة، ويقوم بعملية التحصيص الآلي لفضاء عناوين [الإنجليزية] الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت ويقدّم خدمة التهيئة الآلية للمضيفين في الشبكة. طوّر إصدار خاص من البروتوكول لدعم مضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت، وسمي بروتوكول التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت.[5]
إن بروتوكول تهيئة المضيف الآلية واسع الانتشار على مستوى العالم ومدعوم في أنظمة التشغيل الأكثر شعبيّة مثل جنو/لينكس[6] وويندوز[7] وأندرويد[8] وماكنتوش.[9]
بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين هو بروتوكول تطبيق[1] يعمل بحسب نموذج طلب الخدمة،[3] يقوم بتزويد مُضيفي الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت بمُحددات التهيئة، التي تشمل عناوين بروتوكول الإنترنت، وهو يقدّم بذلك خدمة التهيئة الذاتية [الإنجليزية] للمُضيفين سواء كانوا محليين أو بعيدين.[4] يُعرّف البروتوكول أيضًا آليّة لتحصيص فضاء عناوين الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت إلى حصص مُحددة يُمكن منحها للمُضيفين. بحسب نموذج الاتصال المعياري، يعمل البروتوكول في طبقة التطبيق، ويعتمد على بروتوكول حزم بيانات المستخدم كبروتوكول نقل، ويستخدم رقمي المنفذ (67) و (68) المُخصصين بالأصل بروتوكول التمهيد [الإنجليزية].[2]
صُمم البروتوكول ليعمل بحسب نموذج طلب الخدمة، أي أنّه يُقسّم المضيفين في الشبكة إلى مُخدّمات وعملاء، أمّا العميل فهو مضيف في الشبكة يستخدم بروتوكول تهيئة المضيف الآلية للحصول على معلومات التهيئة، بما فيها عنوان بروتوكول الإنترنت، وأمّا المُخدّم فهو مُضيف في الشبكة يُقدّم محددات التهيئة لمن يطلبها من العملاء باستخدام بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين.[10] لا يتم اختيار المُخدمات بشكل عشوائي من بين المُضيفين، بل يجب أن يتم تحديدها بشكلٍ واضح وصريح من قبل مشرفي الشبكة، وتزويدها بفضاء عناوين بروتوكول الإنترنت والمُحددات المستعملة.[11]
يدعم البروتوكول ثلاث أنواع من آليات التحصيص لفضاء بروتوكول الإنترنت،[12] الأول هو التحصيص الذاتي، وفيه يقوم البروتوكول بمنح العميل الذي طلب الخدمة عنوان بروتوكول إنترنت دائم. والثاني هو التحصيص الآلي، وفيه يقوم البروتوكول بمنح عنوان بروتوكول الإنترنت للمضيف الذي يطلب الخدمة لفترة زمنيّة مُحددة، أمّا الثالث فهو التحصيص اليدوي،(1) وفيه يقوم مُدير الشبكة أو المشرف على النظام بتحديد حصة مضيف ما يدويًّا، ويتمّ حفظ ذلك في المُخدّم، وتقتصر مهمة البروتوكول على نقل تلك الحصة إلى المُضيف عندما يطلب الحصول على خدمة التهيئة الآليّة. يمكن أن تُستخدم الأشكال الثلاثة من التحصيص معاً في نفس الشبكة،[13] وعندها تُحدد سياسات الشبكة هذه الاستخدامات.
إنّ التهيئة الآلية هي خيار للأنظمة التي تدعم عناوين الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت، فالمُضيف يحصل على عنوان بروتوكول الإنترنت إمّا عن طريق التهيئة الآليّة أو عن طريق التهيئة الثابتة، التي تتطلب تدخلًا مباشرًا من مدير الشبكة أو مُشرف المضيف.[14] لاحقًا، أُضيفت التهيئة الذاتيّة كخيار ثالث في مُضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت.(2)[15] لقد صُمم بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين بطريقة تسمح للعملاء بالحصول على معلومات التهيئة بشكلٍ آليّ بدون تدخل من قبل مدير الشبكة أو المشرف عليها، أي أنه لا يوجد معلومات محددة أو محددات خاصة يجب أن يمتلكها العميل ليتمكن من الحصول على خدمة التهيئة الآلية، ويكفي أن يكون العميل مُتصلًا مع الشبكة ويدعم المُتطلبات اللازمة لاستضافة بروتوكول الإنترنت عندما يلجأ إلى خيار التهيئة الآليّة.
يدعم مُخدم البروتوكول العملاء الموجودين في شبكته المحليّة وفي شبكات بعيدة،[4] فأمّا العملاء الموجودين في شبكة المخدم المحليّة، فيحصلون على خدمة التهيئة الآلية من خلال تبادل رسائل البروتوكول مع المخدم بشكل مباشر. في حين يعتمد العملاء الموجودون في شبكة بعيدة على وكيل البروتوكول (بالإنجليزية: Relay Agent) من أجل نقل رسائل البروتوكول عبر الشبكة المتباعدة بين العملاء والمخدم، والوكيل هو مضيف إنترنت، أو مُوجّه يقوم بلعب دور الوسيط بين وكلاء لبروتوكول التهيئة الآليّة موجودين في شبكة الوكيل المحليّة، ومُخدّم بعيد للبروتوكول.[16] تتطلب عملية إعداد الوكيل إضافة معلومات التهيئة بشكلٍ يدوي فيه.[17]
إنّ خدمة التهيئة الآلية هي خدمة اختياريّة، ويمكن أن يتواجد مُضيفو بروتوكول إنترنت مع إعدادات مُهيّئة يدويًّا في الشبكة التي يعمل مُخدم التهيئة الآليّة فيها، ولكن ذلك يتطلب وجود إدارة مسبقة لفضاء العناوين،[18] بحيث تكون العناوين المُهيّئة بشكلٍ يدويّ في المُضيفين خارج مجال التحصيص الآليّ للبروتوكول، لضمان عدم استخدام نفس العنوان أكثر من مرة.[19] على أي حال، يضمن البروتوكول عدم استخدام أي عنوان من فضاء العناوين المُستعمل في عملية التحصيص أكثر من مرة واحدة،[20] كما يشمل على آليّات لتتبع معلومات التهيئة والعناوين المُستخدمة وربطها بالمضيفين الذين حصلوا عليها، بحيث يمكن أن يحصلوا عليها مرة أخرى بشكل مطابق عند طلب الخدمة مجددًا، ويشمل ذلك حالات إعادة إقلاع المضيفين أو المخدم نفسه.
تأثّر بروتوكول تهيئة المضيف الآلية ببروتوكول التمهيد،[21] إن رسائل بروتوكول التهيئة مُتوافقة من حيث البنية مع رسائل بروتوكول التمهيد، ويسمح ذلك بالتشغيل المشترك للبروتوكولين معًا في نفس الشبكة، بحيث يدعم مُخدّم بروتوكول التهيئة الآليّة وكلاء بروتوكول التمهيد وعملائه، أضاف بروتوكول التهيئة الآلية ميزتين لم تكونا موجودتين في بروتوكول التمهيد، الأولى هي منح عميل ما إمكانية لاستخدام عنوان بروتوكول إنترنت لفترة محدودة زمنيًّا بشكل آليّ، ثُمّ تحريره مُتيحًا بذلك إمكانيّة استخدام نفس العنوان مجددًا مع عميل آخر، والثانيّة هي منح العميل ميزة طلب المُحددات الخاصّة ببروتوكول الإنترنت أو بالخدمات التي تدعمها الشبكة والتي يحتاجها العميل للقيام بوظائفه بصورة سليمة.[22]
إنّ استعمال بروتوكول تهيئة المضيف الآلية واسع الانتشار، هو مدعوم في أنظمة التشغيل الأكثر استعمالًا في العالم مثل أندرويد[8] وويندوز[7] وماكنتوش[9] ولينوكس[6] وسيسكو[23] ومايكروتك.[24]
جاء تطوّير بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين ليكون نتيجة لمجموعة من الأعمال التي طوّرت بشكل منفصل، وكانت في جوهرها تهدف إلى إنجاز أجزاء مُختلفة من عملية التهيئة الذاتية [الإنجليزية] للمُضيفين بأقل تدخّل ممكن يدوي ممكن، دون أن وجود إطار جامع يوحد كل هذه الجهود، فوصفت وثيقة طلب التعليقات (RFC 951)[25] لبروتوكول التمهيد [الإنجليزية] في العام 1985م، وكان هدفه الأساسي تمكين المُضيف الذي لا يملك قرصاً صلباً من اكتشاف عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص به، وعنوان مُخدّم تخزين الملفّات واسم الملف الذي يحتوي على نظام التشغيل لنقله إلى الذاكرة والإقلاع منه، على أن يتم كل ذلك بشكل آليّ.
بالتوازي مع ذلك، تمّ تطوير بروتوكولات أخرى تنجز بعض أجزاء عملية التهيئة الآلية أثناء قيامها بعملها، مثل بروتوكول نقل الملفات البسيط، الموصُوف قي الوثيقة (RFC 1350)،[26] الذي يقدم آليّة لنقل الملفات، وأيضاً بروتوكول دقة العناوين[27] الذي يسمح للمضيف باكتشاف العناوين الفيزيائية لمضيفين آخرين في الشبكة، وأيضاً بروتوكول رسائل التحكم في الإنترنت، الموصوف بالوثيقة (RFC 792)[28] والذي يسمح للمضيف عبر أحد خياراته باكتشاف عنوان المُوجّه المُتصل مع الشبكة المحلية.
أخيراً، وضعت وثيقتا طلب التعليقات (RFC 1122)[29] و (RFC 1123)[30] قائمة بمُتطلبات المضيف، شملت محددات التهيئة التي يحتاج إليها كل مضيف ليتمكن من الاتصال بشكل سليم مع الشبكة، كما اقترحتا آليّة لإقلاع المُضيف الذي لا يملك قرصاً صلباً. كانت الوثيقة (RFC 1531)[31] التي صدرت في شهر أكتوبر من العام 1993م، أول وثيقة مُخصصة لبروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين، ثُم أجريت عليها بعض التعديلات لتنتج الوثيقة (RFC 1541) التي صدرت في الشهر نفسه تحت عنوان «بروتوكول التهئية الآلية للمضيفين». لاحقاً في العام 1997م، صدرت الوثيقة (RFC 2131)[4] التي حملت الاسم نفسه، وتضمّنت مجموعة من التحديثات والإضافات، وهي المعيار الرسمي المُعتمد للبروتوكول اليوم، وقد كتب رالف دورمز (بالإنجليزية: Ralph Droms) من جامعة بوكنل الوثائق المعيارية الثلاثة السابقة، أمّا الوثيقة (RFC 2132) فتضم قائمة بالخيارات التي يمكن للبروتوكول أن يُستعملها.[32]
لاحقاً في العام 2003م، أُصدر المعيار الخاص ببروتوكول التهيئة الآلية لمُضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت في وثيقة طلب التعلقيات (RFC 3315) وهو يُعرف اليوم بالاختصار DHCPv6.[5]
يقدم البروتوكول خدمة التهيئة الذاتية [الإنجليزية] لمُضيفي الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت، ولتحقيق ذلك يقوم البروتوكول بدعم خدمتين إضافيتين أيضاً، الأولى هي مستودع تخزين لمُحددات التهيئة الخاصّة بالمضيفين، والثانية هي قيامه بالتحصيص الآلي لفضاء عناوين [الإنجليزية] بروتوكول الإنترنت.
إنّ الخدمة الأولى التي يقدمها بروتوكول تهيئة المضيف الآلية هي توفير مخزن دائم لمُحددات الشبكة الخاصة بالعملاء، لتحقيق ذلك، يقوم البروتوكول ببناء قاعدة بيانات تضم المحددات الخاصة بكل عميل،[3] ويكون مفتاح قاعدة البيانات الفريد هو مُعرّف مُميز لكل عميل، ويقابل هذا المفتاح المُحددات الخاصّة به، وقد يكون المفتاح الخاص بالعميل مزيجاً من المُعرّف الخاص به ومن عنوان الشبكة التي تضم عنوان بروتوكول الإنترنت الممنوح له، أو قد يضمّ عنوان العميل الفيزيائي،[33] أو مزيجاً من عنوان بروتوكول الإنترنت واسم العميل،[34] أو أي قيمة أخرى تُعرّف العميل بشكل فريد.
بشكل افتراضي، يقوم البروتوكول في العميل ببناء مُعرّف فريد اعتماداً على مُعرّف الشبكة المأخوذ من عنوان بروتوكول الإنترنت الذي يستضيفه العميل، أو من عنوان العميل الفيزيائي،[35] بعد ذلك، يقوم العميل بإرسال المُعرّف الذي ولّده إلى المُخدّم عبر خيار خاص هو خيار مُعرّف العميل الذي يحمل الخيار رقم الرمز (61)، وذلك ليعتمده كمعرّف مُميز للعميل،[36] يُمكن للعميل الذي يملك بنداً في قاعدة البيانات أن يطلب الحصول على معلومات التهيئة الخاصة به من المستودع باستخدام بروتوكول تهيئة المضيف الآلية، أو أن يستجوب المُخدم من أجل الحصول على قيمة أحد المحددات، لتحقيق ذلك، يقوم العميل ببناء رسالة طلب مناسبة، ويردّ المُخدّم على العميل برسالة ردّ تحتوي المحددات المطلوبة.[37]
يُقدّم بروتوكول تهيئة المضيف الآلية أيضاً خدمة التحصيص الآليّ لفضاء العناوين المُستعمل في الشبكة، نتيجة لذلك، يُمكن للعملاء أن يحصلوا على عنوان بروتوكول إنترنت من فضاء عناوين المُخدّم ويستخدموه بشكل مؤقت أو دائم.[38] إن آلية التحصيص بسيطة، وهي تبدأ من العميل نفسه الذي يطلب الحصول على عنوان بروتوكول إنترنت من فضاء العناوين، ويقوم مُخدّم البروتوكول، أو مجموعة المخدّمات، بتقديم عنوان للعميل، وضمان عدم عرضه لأي عميل آخر في الشبكة خلال فترة استخدامه من العميل الذي طلب الاستخدام.
لتحقيق التحصيص الآلي، يعتمد البروتوكول على مفهوم مدة الاستخدام (بالإنجليزية: Lease)،[39] وهي الفترة الزمنية التي يكون عنوان بروتوكول إنترنت ما فيها من حصة عميل محدد، يحق للعميل في خلال هذه المدة استخدام العنوان. يمكن للعميل أن يُمدد مدة الاستخدام، من خلال طلب يقدمه للمُخدم،[40] كما يُمكن أن ينهي استعماله للحصة، ويحرر العنوان. بالإضافة لذلك، يمكن للعميل أن يطلب مدة استخدام لا نهائية، ولكن يبقى القرار النهائي في منح إمكانية التحصيص الدائم بيد المُخدّم.
التهيئة الآلية (بالإنجليزية: Dynamic Configuration) هي تزويد المُضيفين بالمحددات اللازمة لأداء الوظائف والمهمات الخاصّة بهم عبر الشبكة بشكلٍ تلقائي بدون تدخل مباشر من مشرفي الشبكة،[41] وهي الوظيفة الرئيسية لبروتوكول التهيئة الآلية للمُضيفين، ومنها حصل على اسمه. وتعتمد التهيئة الآليّة على مستودع المُحددات وهو قاعدة بيانات موجودة في مُخدّم البروتوكول وعلى آلية تحصيص فضاء العناوين [الإنجليزية] وذلك لتزويد المضيفين بمُحددات التهيئة.[42]
تشمل المُحددات التي يتم تزويد المضيفين بها آلياً عنوان بروتوكول الإنترنت وقناع الشبكة وعنوان المُوجّه في الشبكة المحليّة، والذي يسمّى أحيانا بالمخرج الافتراضي، وعنوان مُخدم نظام أسماء النطاقات وغيرها من عناوين المُخدّمات المختلفة، بالإضافة إلى عدد من المُحددات التي تساعد المُضيف على إنجاز وظائف أخرى قائمة المسارات الثابتة المستعملة في عملية التوجيه أو وحدة النقل الأعظمية الضروريّة لإنجاز عملية تقطيع البيانات.[43]
اسم المُحدد | النوع | وثيقة طلب التعليقات |
---|---|---|
مُحددات طبقة النقل، على مستوى المُضيف | ||
زمن الحياة | عدد صحيح | [29] |
مُؤقّت الحفاظ على الفاعليّة | عدد صحيح | [29] |
حجم بيانات الحفاظ على الفاعليّة | بولياني | [29] |
مُحددات طبقة الإنترنت، على مستوى المُضيف | ||
العمل كموجّه | بولياني | [29] |
التوجيه بحسب المصدر غير المحلي | بولياني | [29] |
مرشحات سياسة التوجيه بحسب المصدر غير المحلي | قائمة | [29] |
حجم إعادة التجميع الأعظمي | عدد صحيح | [29] |
زمن الحياة الافتراضي [a] | عدد صحيح | [29] |
مؤقت زمن استخدام وحدة النقل الأعظمية للمسار [b] | عدد صحيح | [44] |
جدول مجموعة وحدات النقل الأعظمية | قائمة | [44] |
مُحددات طبقة الإنترنت، على مستوى المُنفذ | ||
عنوان بروتوكول الإنترنت | عنوان | [29] |
قناع الشبكة الجزئية | عنوان | [29] |
وحدة النقل الأعظمية [c] | عدد صحيح | [29] |
وحدة النقل الأعظمية لكل الشبكات الجزئية | عدد صحيح | [29] |
نمط عنوان البث العام | عنوان | [29] |
القيام باكتشاف القناع | بولياني | [29] |
العمل كمزود بالأقنعة | بولياني | [29] |
القيام باكتشاف المُوجّه | بولياني | [45] |
عنوان التماس المُوجّه | عنوان | [45] |
المخارج الافتراضية | قائمة | [29] |
المسارات الثابتة | قائمة | [44][45] |
مُحددات طبقة الربط، على مستوى المُضيف | ||
دعم اللواحق | بولياني | [29] |
مؤقت ذاكرة المخصصة لبروتوكول دقة العناوين | عدد صحيح | [29] |
تغليف الإيثرنت | بحسب وثائق طلب التعليق [46] و [47] | [29] |
الملاحظات |
يعتمد نجاح خدمة التهيئة الآلية على قيام المُخدّم بتزويد العملاء بقيم المُحددات الخاصّة بتهيئة المُضيف، وعنوان الشبكة أحد هذه المحددات منها. تُعرّف التهيئة الآليّة الابتدائيّة بأنها تزويد المضيف بمُحددات التهيئة اللازمة للقيام بالوظائف الأساسية مثل الاتصال مع الشبكة، لا يتطلب نجاح العملية تزويد العميل بقيم كل المُحددات، ولكن يكفي مجموعة مُحددة منها، تشمل عنواناً للمُضيف وقناعاً الشبكة، وعنوان مخرج افتراضي واحد على الأقل، وعنوان مُخدم أسماء نطاقات واحد على الأقل.[48] ويستطيع العميل أن يطلب قيمة محددات معينة، سواء أثناء عملية التهيئة الابتدائية أو بعدها.
هناك آليتان تستخدمان لتقليل عدد المُحددات المُرسلة من المُخدّم إلى العميل، الأولى هي اعتماد القيمة الافتراضية، وبحسب هذه الآليّة فإنّ العميل يطلب قيمة مُحدد واحد أو أكثر برسالة الطلب، ويقوم المُخدّم بتزويده فقط بالمُحددات التي تغاير قيمتها القيمة الافترضية، أما تلك التي تكون قيمتها مُطابقة للقيمة الافتراضية فلا يقوم المخدم بوضعها في رسالة التأكيد، نتيجة لذلك، فإنّ العميل يعتمد القيم الافتراضية للمحددات التي طلبها من المُخدّم لم تّذكر في رسالة التأكيد، وقد حددت القيم الافتراضية في وثائق طلب التعليقات الخاصة بمتطلبات المضيف. أمّا الآليّة الثانية فهي قيام العميل بتحديد قائمة من المُحددات في رسائل الاسكتشاف والطلب، وعندها يكتفي المُخدّم بتزويده بالمحددات الموجودة في تلك القائمة فقط.
يضيف العميل خيار «قائمة المُحددات المطلوبة» إلى رسالة الطلب أو الاسكتشاف، ويتضمّن هذا الخيار قائمة بالُمحددات المطلوبة، بالإضافة لذلك قد يقترح العميل على المُخدّم قيماً مُعينة لبعض المحددات، باستخدام خيارات خاصة مثل خيار «عنوان بروتوكول الإنترنت المطلوب» أو خيار «مدة استخدام عنوان بروتوكول الإنترنت»،[49] ولكن يبقى المُخدّم هو صاحب القرار النهائي في اختيار استخدام القيم المُقترحة من عدمه، كما يقوم العميل أيضاً باستخدام خيار «الحجم الأعظمي لرسالة بروتوكول التهيئة الآلية» لإبلاغ المُخدّم بأقصى حجم ممكن لرسائل البروتوكول.[50]
تُقسم محددات العميل بحسب طبقات نموذج الإنترنت إلى ثلاث أقسام،[32] هي مُحددات خاصة بطبقة النقل، ومحددات خاصة بطبقة الإنترنت ومُحددات خاصة بطبقة الربط. إنّ المُحددات الخاصة بطبقة النقل تختص ببروتوكول التحكم بالنقل، أمّا مُحددات طبقة الإنترنت، فهي تقسم إلى مجموعتين بحسب مجال عمل المُحدد، فإمّا أن يكون عمله على مستوى المُضيف كاملاً، أو على مستوى أحد منافذه، وهي الحالة التي يملك فيها المضيف أكثر من منفذ. أخيراً، تعمل محددات العمل الخاصة بطبقة الربط على مستوى المنفذ.
عند استخدام البروتوكول، يمكن للعميل أن يطلب استخدام أحد عناوين الشبكة لفترة زمنية، قد تكون مُحددة أو مفتوحة،[51] لذلك فإنّ هناك حاجة لتمثيل الزمن ضمن رسائل البروتوكول، وتزداد المشكلة صعوبة في حالة كون المخدم والعميل غير متزامنين، حيث تصبح الأزمنة المستخدمة نسبية. على كل الأحوال، يتمّ تمثيل الزمن في رسائل البروتوكول بواحدة الثانية، وفي حالة عدم التزامن يُنسب التوقيت إلى ساعة العميل الداخلية.[4]
يتم تمثيل الزمن باستخدام خانات بطول (32) بدون إشارة،[4] ما يعني مجال واسع يمكن تمثيل زمن يصل حتى مئة عام فيه، وهي مدة أكبر بكثير من أي قيمة قد يطلبها العميل، أمّا القيمة الواحديّة، والتي تُقابل بنظام العد الست عشري القيمة: FFFFFFFF)16) فهي تُمثّل اللانهاية، وتُستخدم لطلب مدة استخدام مفتوحة.[52]
في حال عدم وجود تزامن بين ساعة المخدّم وساعة العميل، تفترض آليّة العمل السابقة أن الساعتين الداخليّتين للعميل والمخدم مستقرتان بالنسبة لبعضهما البعض، أي أنهما يقيسان مرور الزمن بنفس الطريقة وبدون أي إزاحة، وإذا لم يتحقق ذلك، فإن المُخدّم الذي من عميلاً ما عنوان بروتوكول إنترنت، قد يُعيد استخدامه بسبب انتهاء مدة الاستخدام ويمنحه لعميل آخر، في الوقت الذي ما يزال العميل العنوان قيد الاستخدام من قبل العميل الأول، ما قد يُسبب تعارضاً في العناوين في الشبكة،[4] لحل هذه المشكلة، يُمكن للمُخدّم أن يُخبر العميل بمدة استخدام أقصر من المدة الفعليّة التي يُخزّنها قي قاعدة بياناته.[53]
يستخدم بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين ثلاث مؤقتات زمنية هي المؤقت (T1) والمؤقت (T2) ومؤقت مدة الاستخدام، والهدف من استعمالها هو تحديد الأزمنة التي ينتظرها العميل في كل حالة عند طلب تجديد مدة استخدام العنوان. يحصل العميل على قيمة المؤقتات من رسالة التأكيد الإيجابي التي يستقبلها كرد على رسالة الطلب. تكون القيم الزمنية نسبية، ويقوم العميل بنسبها إلى ساعته الداخلية، لذلك ليس هناك حاجة للتزامن بين العميل والمُخدّم.[4]
تحدد قيمة المؤقتات متى تحصل الانتقالات بين الحالات الداخلية للعميل، إنّ نفاذ القيمة الزمنية لأي منها يسبب الانتقال من الحالة الحالية إلى حالة أخرى لاحقة بالشكل التالي:[54]
يتبادل عميل البروتوكول ومُخدّمه مجموعة من الرسائل التي تُسمّى رسائل البروتوكول، وقد يكون التبادل مُباشراً إذا كان العميل والمُخدّم في نفس الشبكة المحليّة، أو عبر وكيل إذا كان العميل في شبكة محليّة مُختلفة عن شبكة المُخدّم.[59] إذا كان المُخدم على معرفة بعنوان العميل، فإنّه يقوم بإرسال الرسائل بشكل بثّ فريدِ الوجهة، أمّا في الحالة التي يطلب فيها العميل الحصول على عنوان بروتوكول الإنترنت فإن المُخدّم يرسل رسائل بث عام إلى العميل، لانه لم يستضيف عنوان بعدُ. في حالة وجود وكيل، تكون الرسائل المتبادلة بين المُخدّم والوكيل رسائل بث فريد الوجهة دائماً، لأن كلاهما يستضيف عنواناً صريحاً،[60] أمّا الرسائل المُرسلة من العميل إلى المخدّم، مُباشرةً أو عبر وكيل، فإنّ نمط توجيهها (بث فريد أو عام) يعتمد على طبيعة الرسالة نفسها وعلى حالة العميل.[61]
بحسب المعيار الأصلي للبروتوكول،[4] يرسل العميل خمسة أنواع من الرسائل نحو المُخدّم هي رسالة الاستكشاف ورسالة الطلب ورسالة الرفض ورسالة تحرير العنوان ورسالة الإعلام، أمّا المُخدّم فيُرسل ثلاث رسائل هي رسالة العرض ورسالة التأكيد السلبي ورسالة التأكيد الإيجابي. لكل رسالة وظيفة محددة، ولكنها جميعاً تشترك بنفس البنية، وتختلف بقيمة الحقول أو بعدد ونوع الخيارات المُستعملة.
لاحقاً، تمّ توسيع عمل البروتوكول وأضيفت 10 رسائل أخرى للقيام بمهمات محددة، وليصبح عدد رسائل البروتوكول الكلية (18) رسالة.[62]
اسم الرسالة باللغة العربية | اسم الرسالة باللغة الإنكليزية | اتجاه الحركة | الاستخدام |
---|---|---|---|
رسالة الاستكشاف | DHCPDISCOVER | من العميل نحو المُخدّم | ترسل من قبل العملاء لتحديد مُخدّمات البروتوكول المُتاحة.[49] |
رسالة العرض | DHCPOFFER | من المخدم نحو العميل | رد على رسالة الاستكشاف، تحتوي على عرض يقدمه المُخدم للعميل يضم مجموعة من معلومات التهيئة.[63] |
رسالة الطلب | DHCPREQUEST | من العميل نحو المخدم | وتستخدم في:[63]
|
رسالة التأكيد الإيجابي | DHCPACK | من المخدم نحو العميل | ردّ على رسالة الطلب، تحتوي على معلومات التهيئة وتتضمن عنوان الشبكة الذي تمّ تخصيصه للعميل، أو حصة العميل من فضاء العناوين.[63] يلتزم المُخدّم، أو مجموعة المخدمات، التي تشغّل البروتوكول بضمان عدم منح العنوان إلى أي عميل آخر خلال زمن تحدده مدة الاستخدام. |
رسالة التأكيد السلبي | DHCPNAK | من المخدم نحو العميل | ردّ على رسالة الطلب، وهي إشعار من المُخدّم إلى العميل بأنّ عنوان بروتوكول الإنترنت الذي وضعه العميل في رسالة طلب سابقة غير مناسب، مثلاً قام العميل بتغيير شبكته ولكنّه مازال يستخدم عنوان بروتوكول الإنترنت القديم خاصته.[64] |
رسالة الرفض | DHCPDECLINE | من العميل نحو المُخدّم | وهي إشعار من العميل إلى المُخدّم، تهدف إلى إعلامه بأنّ عنوان الشبكة الذي تم تخصيصه للعميل هو قيد الاستخدام مسبقاً.[65] |
رسالة تحرير العنوان | DHCPRELEASE | من العميل نحو المُخدّم | وهي رسالة إشعار من العميل إلى المُخدّم، تُعلمُه بأنّ العنوان أصبح حُرّاً للاستخدام من قبل المُخدّم قبل انتهاء مدة الاستخدام، لا يجب على العميل استخدام العنوان مُجدداً بعد إرسال هذه الرسالة.[66] |
رسالة الإعلام | DHCPINFORM | من العميل نحو المُخدّم | تُستخدم لطلب مُحددات تهيئة محليّة من المُخدّم، والمقصود بكلمة محليّة أنّها خاصّة بالعميل نفسه. يجب أن يستضيف العميل عنوان بروتوكول إنترنت بشكلٍ مُسبق ليتمكن من استخدام هذه الرسالة، لا تستخدم هذه الرسالة لطلب عنوان منح بروتوكول إنترنت ولا لتجديد مدة استخدام عنوان ممنوح مسبقاً.[67] |
تكون رسائل الاستكشاف والطلب والإعلام التي يُرسلها العميل رسائل بث عام، إلا إذا كان العميل يعرف عنوان المُخدّم، فإنّه يُرسلها عندها كرسائل فريدة الوجهة.[68] يرسل العميل رسالة تحرير العنوان بشكل رسالة فريدة الوجهة دائماً، ويكون عنوانها هو عنوان المُخدّم الذي منح العميل العنوان.[69] أمّا رسالة الرفض، فهي رسالة بث عام دائماً.[70]
إعادة الإرسال هي قيام العميل بإرسال رسالة من رسائل البروتوكول مرة أخرى إلى المُخدّم بسبب عدم وصول الرسالة السابقة إليه أو عدم وصول الرد عليها. لا يقوم المُخدّم بإعادة الإرسال أبداً فهي وظيفة من وظائف العميل، وهي محكومة دائماً بشرط الانتظار، وهو آليّة يُحدد من خلالها العميل متى يتوجب عليه إعادة إرسال الرسالة مرة أخرى. لا يوجد شرط انتظار صارم محدد، ويترك للعميل اختياره، لكنه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الزمن اللازم لانتقال الرسالة من العميل إلى المُخدّم وبالعكس، كما يستحسن أن تكون فترات الانتظار متزايدة بشكل أسيّ مع قيمة محددة لا يتم تجاوزها، على أن لا يتجاوز عدد مرات إعادة الإرسال (4) مرات ضمن إطار زمني في هو في حدود الدقيقة واحدة.[71] إذا لم يتحقق شرط الانتظار، قد يقوم العميل بضبط المُحددات إلى القيم الافتراضية، أو استخدام آلية أخرى مدعومة في نظام التشغيل مثل العنونة الآلية الخاصة لبروتوكول الإنترنت (APIPA).[72][73]
على سبيل المثال، إذا كان الإيثرنت بمُعدّل نقل هو (10) ميغابت في الثانية هو بروتوكول الربط المُستعمل، فإنّ شرط انتظار مناسب قبل إعادة الإرسال لأول مرة يمكن أن يكون انتظار وصول الرد لفترة تزيد عن (4) ثواني بعد الإرسال، وتتضاعف هذه القيمة لتصبح (8) ثواني ينتظرها العميل لوصول الرد على إعادة الإرسال الأولى، فإن لم يصل الرد أيضاً، يُرسل العميل رسالة إعادة الإرسال الثانية، وتصبح مدة الانتظار (16) ثانية، ثُمّ (32) وأخيراً (64)، فإذا لم يصل الردّ لا يقوم العميل بإعادة المحاولة بعدها، ويضبط قيم المحددات إلى القيم الافتراضية.[4]
يعمل بروتوكول تهيئة المضيف الآلية بحسب نموذج طلب الخدمة،[3] أي أن عمل البروتوكول يكون مقسوماً بين المُخدّمات التي تقدّم الخدمة، والعملاء الذين يحصلون عليها، إذا كان العميل والمخدّم في نفس الشبكة المحليّة، فإن ّالتواصل بينهما يكون مُباشراً، أمّا إذا كانا في شبكتين مُختلفتين، فلابد من استعمال الوكيل، وهو مُضيف في شبكة العميل المحليّة، يلعب دور صلة الوصل بين العميل المحلي والمُخدّم البعيد.[59]
يحصل التواصل بين الأطراف التي تشغل البروتوكول من خلال تبادل رسائل البروتوكول، تُرسل هذه الرسائل بين المُخدّم والوكيل بشكل رسائل فريدة الوجهة دوماً، وذلك لأنّ الطرفين يستضيفان عناوين بروتوكول إنترنت معروفة بشكلٍ صريح،[60] أمّا الرسائل المُتبادلة بين المُخدّم والعميل أو بين الوكيل والعميل فقد تكون رسائل فريدة الوجهة أو قد تكون رسائل بث عام، بحسب المعلومات المُتوفرة للعميل وطبيعة الرسالة.[61]
يستخدم العميل بروتوكول التهيئة الآلية لطلب عنوان بروتوكول الإنترنت أو لتجديد مدّة استخدام عنوان ممنُوح مُسبقاً أو لطلب محُددات تهيئة مُعيّنة،[74] من المُستحسن أن يقوم العميل بالتحقق من أن قيم مُحدداته الحاليّة مُتوافقة مع قيم المُحددات في مُخدّم بروتوكول التهئية الآليّة عند حصول أي تغيير في الشبكة المحليّة، ويضاف إلى ذلك حالة إعادة إقلاع المُضيف أو انقطاع اتصاله مع الشبكة لفترة وجيزة. أمّا إذا فقد العميل اتصاله مع المُخدّم لسبب ما، وكان قد حصل مُسبقاً على عنوان مع مدّة استخدام مُحددة، فبإمكانه استخدام العنوان حتى نفاذ مؤقت مدة الاستخدام، فإنّ استمر عجز عن التواصل مع المخدم، فلا يجب عندها أن يقوم العميل باستخدام العنوان بعد ذلك.[75]
يبدأ البروتوكول العمل في العميل من خلال التحقق من استضافة العميل لعنوان من الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت، وبعد ذلك يتحقق من امتلاكه لعنوان مُخدّم تهيئة آليّة واحد على الأقل، في حال عدم تحقق أي من الشرطين السابقين، فإنّ البروتوكول يبدأ عملية التهيئة الابتدائية، أمّا في حال تحققها، فإنّ البروتوكول يتحقق من حاجة العميل لأي مُحددات تهيئة إضافيّة.[4]
تشمل عملية التهيئة الابتدائية البحث عن مُخدّم لبروتوكول التهيئة الآليّة، من خلال قيام العميل بإرسال رسالة الاستكشاف وانتظار رسائل العرض من المُخدمات المحليّة أو البعيدة، وبعد تجميع رسائل العرض، يقوم العميل باختيار إحداها،[76] ويُرسل رسالة طلب إلى المُخدّم الذي أرسلها، قد تتضمن اقتراحاً لاستخدام أحد العناوين.[77] يُطبّق العميل شرط الانتظار الخاص بعملية إعادة الإرسال في مرحلة الانتظار، سواء بعد إرسال رسالة الاستكشاف أو الطلب.[78]
تصل رسالة الرد إلى العميل من المُخدّم، فإذا كانت تأكيداّ إيجابياً، اعتُمد العنوان واستخدمت المُحددات الواردة في الرسالة، وإن كانت تأكيداً سلبياً يتمّ إطلاق عملية التهيئة الابتدائية مُجدداً من بدايتها. بعد ذلك يقوم العميل بالتحقق من فرادة العنوان على الشبكة، فإذا كان فريداً، ثُبّت استعماله لحين انتهاء مدة الاستخدام، وإن لم يكن فريداً، فإن العميل يرسل رسالة رفض إلى المُخدم ويعيد إطلاق عملية التهيئة الابتدائية من جديد.[79]
يمكن للعميل بعدها أن يستعمل البروتوكول لطلب مُحددات تهيئة مُعينة عن طريق إرسال رسالة إعلام إلى المُخدّم، كما يتابع المؤقتات الخاصة بمدة الاستخدام من أجل طلب تجديدها قبل نفاذ مدة الاستخدام، وذلك من خلال إرسال رسالة طلب إلى المُخدّم بذلك.[80] أخيراً، قد يرغب العميل بالتخلي عن العنوان قبل انتهاء مدة استخدامه، وعندها يجب أن يقوم بإرسال رسالة تحرير العنوان إلى المُخدّم،[66] ولا يجب أن يقوم العميل باستخدام العنوان الذي قام بتحريره بعد ذلك.
بشكل افتراضي، لا تسمح المُوجّهات لرسائل البث العام بمغادرة حدود نطاق البث العام، وبالتالي لا يمكن لعملاء بروتوكول التهيئة الآلية أن يحصلوا على خدمة التهيئة الآلية إلا إذا كانوا ضمن نطاق البث العام للمُخدّم نفسه، وعندها ستكون الخدمة محصورة بعملاء البروتوكول المحليين فقط. لحل هذه المشكلة يتمّ تهيئة مُضيف ما، غالباً ما يكون منفذاً لمُوجّه متصل مع الشبكة البعيدة، ليلعب دور وكيل البروتوكول تلك الشبكة.[59]
المهمة الأساسية للوكيل هو تحويل رسائل البث العام التي يرسلها العميل وتكون ذات نطاق انتشار محلي، إلى رسائل فريدة الوجهة، وجهتها هي مُخدّم بروتوكول تهيئة المضيف الآلية، وتحويل رسائل الردود الفريدة التي يُرسلها المُخدّم إلى رسائل بث عام، لتنتشر في الشبكة المحلية وتصل إلى العملاء، وبقيام الوكيل بعملية التوجيه هذه فإنّه يؤمّن صلة وصل بين المُخدّم والعملاء البعيدين.[10]
في معيار البروتوكول الأصلي، لا يوّلد الوكيل أي رسائل للبروتوكول ولا يضيف أو يعدل في ترويسته، ويكتفي فقط بتوجيع الرسائل بين المُخدّم والعملاء. لاحقاً، تم تعريف خيار معلومات وكيل البرتوكول التي تسمح للوكيل بإضافة خيار إلى الرسائل الواردة من العملاء، بهدف تزويد المُخدّم بمعلومات تساعده على اختيار السياسات المناسبة لمنح العنوان أو تحديد قيم المُحددات المطلوبة.[81]
ليعمل البروتوكول بشكلٍ صحيح، يجب أن تتمّ تهيئة كل مُخدّم بشكلٍ مُسبق بمجال واحد على الأقل من فضاء عناوين بروتوكول الإنترنت،[82] لكي يُستعمل بعملية التحصيص الآلي، بالإضافة لتزويده بقيمة مُحددات التهيئة. يجب أن يملك المُخدّم عنوان صريحاً، وأن يكون مُتصلاً مع الشبكة. يحتفظ كل مُخدّم بقاعدة بيانات تحتوي على العناوين الممنوحة ومدة الاستخدام لكل منها، ومتعلقات العميل، لذلك يوصف بروتوكول التهيئة الآليّة بأنه مُحتفظ بالحالة (بالإنجليزية: Stateful).[83]
إنّ عمل مُخدم بروتوكول تهيئة المضيف الآلية تفاعلي، أي أنّه يتجاوب مع حدث سابق دائماً، ويكون هذا الحدث هو استقبال رسالة قادمة من أحد العُملاء، ثُمّ يتحدد عمل المُخدّم بحسب نوع الرسالة التي استقبلها والتي قد تكون:
تتكون ترويسة بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين من 15 حقلاً، 14 منها ثابتة الطول، وحقل واحد مُتغيّر الطول هو حقل الخيارات. قد يضم ّالحقل حقولاً فرعية، مثل حقل الاعلام الذي يضمّ علم البث العام، أو حقل الخيارات الذي يضمّ مجموعة من الخيارات التي يكون لكل منها بُنية خاصة، تُستعمل نفس الترويسة في كل رسائل البروتوكول دون أي تغيير في بُنيتها أو عدد وترتيب حقولها.[85]
فيما يلي، الحقول التي تكون ترويسة البروتوكول بحسب ترتيب ورودها في الترويسة،[86] وقد ذكر بجانب كل حقل الاسم الإنكليزي كما ورد في المعيار الأصلي للبروتوكول:[4]
يتكون كل خيار، باستثتاء خياري الحشوة والنهاية من ثلاث حقول فرعية، هي حقل الرمز وطوله (1) بايت، ويضم مُعرّفاً رقمياً يميز نوع الخيار، وحقل طول الخيار، وطوله (1) بايت ويضمّ طول قسم جسم الخيار مُقدّراً بالبايت، وحقل جسم الخيار وهو مُختلف الطول بحسب نوع الخيار.[88] بما طول حقل طول الخيار هو (1) بايت فقط، فهذا يعني محدودية طول الخيار، ويمكن لخيار ما أن يمتد ليبلغ طوله (255) بايت كحد أعظمي في الرسالة الواحدة، وفي حال كانت قيمة الخيار أكبر من ذلك فيتم تقسيمه على أكثر من رسالة، ويجب على العميل أن يقوم بتجميع هذا الخيار من رسائل البروتوكول المختلفة. بالنسبة لخياري الحشوة والنهاية فلهما بنية فريدة، فهما لا يحتويان إلا على حقل الرمز، وقيمته هي (0) في خيار الحشوة و (255) في خيار النهاية.[89]
وصفت بنية واستخدامات خيارات البروتوكول في وثيقة طلب التعليقات (RFC 2132)،[32] وقد صنفت هذه الوثيقة الخيارات في مجموعتين، الأولى هي الخيارات العامّة، ويجب أن تكون مُوحدة في كل استخدامات البروتوكول، وضمّت جميع الخيارات التي تنتمي أرقام حقل الرمز فيها إلى المجموعة { 0، 1، 2... 127، 255}، على تكون بقية الخيارات ذات الرموز { 128، 129، 130... 255 } حرّة ومُتاحة لأي استخدام خاص آخر يحدده مستخدم البروتوكول، ولذلك سُميت بالخيارات الخاصّة. لاحقاً، تمّ تعديل هاتين المجموعتين، لتصبح العامّة هي { 0، 1، 2... 223، 255 }، والخاصّة هي { 224، 225.. 254 }.[90]
صُنفت خيارات المجموعة العامة إلى أصناف فرعية أيضاً، وهي خيارات مطوّر البروتوكول وتحمل أرقام الرموز من (1) حتى (18)، بالإضافة للرمز (255)،[89] وخيارات بروتوكول الإنترنت الخاصّة بالمُضيف وهي الخيارات التي تحمل أرقام الرموز من (19) حتى (25)،[91] وخيارات بروتوكول الإنترنت الخاصة بالمنفذ من (26) حتى (33)،[91] ثُمّ الخيارات الخاصّة بطبقة الربط من (34) حتى (36)،[92] ثُمّ تلك الخاصّة ببروتوكول التحكم بالنقل (37) حتى (39)،[92] ثُمّ خيارات التطبيقات والخدمات من (40) حتى (49) ومن (64) حتى (76) باستثناء (66) و (67)،[93] في حين صُنفت الخيارات التي تحمل باقي أرقام الرموز تحت اسم توسيعات بروتوكول التهيئة الآلية للمُضيفين.[94]
عند استعمال حقل الخيارات، يجب أن تكون القيمة العشرية للبايتات الأربعة الأولى فيه دائماً هي (99) و (130) و (83) و (99) على الترتيب، ويُسمى هذا التتابع بالمُعرّف المُميّز (Magic Cookie).[95] ويلي ذلك خيار واحد أو مجموعة من الخيارات، ويجب أن يكون الخيار الأخير دوماً هو خيار «النهاية».
تحتوي جميع رسائل البروتوكول على نفس الترويسة، لكنّها تختلف فيما بينها بقيمة الحقول. إنّ ترويسة البروتوكول مُتغيّرة الطول، ويرتبط طولها بطول حقل الخيارات.[96] بحسب المعيار الأصليّ للبروتوكول، تُقسم رسائل البروتوكول من حيث حركتها إلى مجموعتين، الأولى هي الرسائل التي يُرسلُها العميل إلى المُخدّم، وعددها (5) رسائل، والثانية هي التي يُرسلها المُخدّم إلى العميل وعددها (3) رسائل، ليكون عدد أنواع الرسائل الخاصة ببروتوكول التهيئة الآليّة هو (8) رسائل.[4]
العميل هو من يبدأ دوماً بإرسال الرسائل نحو المُخدّم، والرسائل التي يُرسلها قد تكون:[70]
اسم الحقل العمود | رسالة الاستكشاف | رسالة الطلب | رسالة الرفض | رسالة تحرير العنوان | رسالة الإعلام |
---|---|---|---|---|---|
حقل ترميز العملية | (1)، جميعها رسائل طلب | ||||
حقل نوع العنوان الفيزيائي | من وثيقة طلب التعليقات (RFC 1700) [87] | ||||
حقل طول العنوان الفيزيائي | طول العنوان الفيزيائي مقدراً بالبايت. | ||||
حقل عدد القفزات | دائماً (0) في الرسائل التي يولدها العميل | ||||
حقل مُعرّف العميل | يختاره العميل | كما ورد في حقل مُعرّف العميل في رسالة العرض | يختاره العميل | ||
حقل زمن البدء | (0) أو الزمن المنقضي منذ بدء العملية مُقدّراً بالثواني | 0 | (0) أو الزمن المنقضي منذ بدء العملية مُقدّراً بالثواني | ||
حقل العنوان المُرسل للعميل | 0 | ||||
حقل عنوان المُخدّم | 0 | ||||
حقل الأعلام | رفع علم البث العام إذا كان العميل يريد الردّ بشكل رسالة بث عام | 0 | رفع علم البث العام إذا كان العميل يريد الردّ بشكل رسالة بث عام | ||
حقل عنوان الوكيل | 0 | ||||
حقل عنوان العميل الفيزيائي | عنوان العميل الفيزيائي | ||||
حقل اسم المُخدّم | امتداد لحقل الخيارات أو غير مستعمل | غير مستعمل | امتداد لحقل الخيارات أو غير مستعمل | ||
حقل اسم الملف | امتداد لحقل الخيارات أو غير مستعمل | غير مستعمل | امتداد لحقل الخيارات أو غير مستعمل | ||
حقل الخيارات | خيارات بروتوكول تهيئة المضيف الآلية | غير مستعمل | خيارات بروتوكول تهيئة المضيف الآلية | ||
إن سلوك المُخدّم تفاعلي، أي أنه يتفاعل مع الرسائل التي يستقبلها من العملاء، ويقوم بالرد عليها برسائل مناسبة، وأنواع الرسائل التي يُرسلها المُخدّم إلى العميل هي:[63]
اسم الحقل العمود | رسالة العرض | رسالة التأكيد الإيجابي | رسالة التأكيد السلبي |
---|---|---|---|
حقل ترميز العملية | (2)، جميعها رسائل رد | ||
حقل نوع العنوان الفيزيائي | من وثيقة طلب التعليقات (RFC 1700) [87] | ||
حقل طول العنوان الفيزيائي | طول العنوان الفيزيائي مقدراً بالبايت. | ||
حقل عدد القفزات | دائماً (0) في الرسائل التي يولدها المُخدّم | ||
حقل مُعرّف العميل | كما ورد في حقل مُعرّف العميل في رسالة الاستكشاف | كما ورد في حقل مُعرّف العميل في رسالة الطلب | |
حقل زمن البدء | دائماً (0) في الرسائل التي يولدها المُخدّم | ||
حقل العنوان المُرسل للعميل | عنوان بروتوكول الإنترنت المعروض للعميل | عنوان بروتوكول الإنترنت الممنوح للعميل | 0 |
حقل عنوان المُخدّم | عنوان المُخدّم | 0 | |
حقل الأعلام | كما ورد في حقل الأعلام في رسالة الاستكشاف | كما ورد في حقل الأعلام في رسالة الطلب | |
حقل عنوان الوكيل | كما ورد في حقل عنوان الوكيل في رسالة الاستكشاف | كما ورد في حقل عنوان الوكيل في رسالة الطلب | |
حقل عنوان العميل الفيزيائي | كما ورد في حقل عنوان العميل الفيزيائي في رسالة الاستكشاف | كما ورد في حقل عنوان العميل الفيزيائي في رسالة الطلب | |
حقل اسم المُخدّم | اسم مُضيف المُخدّم أو امتداد لحقل الخيارات | اسم مُضيف المُخدّم أو امتداد لحقل الخيارات | غير مستعمل |
حقل اسم الملف | اسم ملف إقلاع العميل أو امتداد لحقل الخيارات | اسم ملف إقلاع العميل أو امتداد لحقل الخيارات | غير مستعمل |
حقل الخيارات | خيارات بروتوكول تهيئة المضيف الآلية | ||
يعمل بروتوكول التهيئة الآليّة للمضيفين بحسب نموذج طلب الخدمة، ويتبادل العملاء رسائل البروتوكول مع المُخدّمات للحصول على التهيئة الابتدائية للمحددات، والتي تشمل بشكل أساسي عنوان بروتوكول إنترنت، وأيضاً لتجديد مدة استخدام عنوان ممنوح مسبقاً.[98] يعتمد بروتوكول تهيئة المضيف الآلية على بروتوكول حزم بيانات المستخدم كبروتوكول نقل، وقد تمّ حجز المنفذ (67) كمنفذ وجهة في الرسائل المُرسلة من العميل أو الوكيل إلى المُخدّم، والمنفذ (68) كمنفذ وجهة في الرسائل المُرسلة من المُخدّم أو الوكيل نحو العميل، وهذان المنفذان محجوزان بالأصل لبروتوكول التمهيد [الإنجليزية].[2]
إذا كان العميل لم يستضيف عنوان بروتوكول إنترنت بعد، فإنّ جميع الرسائل التي يُرسلها يجب أن تكون رسائل بث عام، ويكون عنوان المصدر في ترويسة بروتوكول الإنترنت هو العنوان الصفري أي (0.0.0.0).[99]
لتحصيص فضاء عناوين [الإنجليزية]، يجب أن يتمّ تهيئة مُخدّم واحد للبروتوكول على الأقل بفضاء عنونة واحد على الأقل، ويشمل ذلك عنوان الشبكة والقناع. أمّا لمنح العنوان للعميل فتجري عملية تبادل مجموعة من الرسائل بين الطرفين وفق ترتيبٍ مُحدد،[100] بشكلٍ مباشر إذا كان المُخدّم والعميل بنفس الشبكة المحليّة، أو عبر وكيل للبروتوكول بخلاف ذلك. إذا كان العميل يعلم بشكل مُسبق، عنوان مُخدم البروتوكول فيقوم بتوجيه الرسائل بشكلٍ مُباشرٍ إليه، فيما عدا ذلك، يقوم العميل بإرسال الرسائل بشكل بثّ عام لتصل إلى جميع المُخدمات أو الوكلاء الموجودة في نطاق بثّه العام.
فيما يلي، هناك افتراض بأنّ العميل لا يستضيف عنوان بروتوكول إنترنت من الإصدار الرابع، وبأنّه والمُخدّمات موجودون ضمن نطاق بثّ عام واحد، لذلك لا داعي لوجود وكيل للبروتوكول، بالإضافة إلى الافتراض بأنّ العميل لا يعرف عنوان/عناوين أي مُخدّم للبروتوكول، تكون مراحل تحصيص ومنح عنوان الشبكة للعميل بالشكل التالي:[49][101]
يمكن لعميل ما للبروتوكول على دراية بعنوان المُخدّم من عملية تهيئة آليّة سابقة، أن يطلب مُجدداً إعادة استخدام عنوان سابق مُنح له، وعندها يمكن تجاهل بعض الخطوات أثناء المراسلة وبالتالي اختصار العملية، لأن العميل على معرفة بوجود المُخدّم، ولا حاجة لمرحلة الاسكتشاف،[100] ولكن على أي حال، يملك المُخدّم وحده حق قبول أو رفض الطلب، ويقوم بإبلاغ العميل بذلك.
في حال أراد العميل طلب إعادة استخدام عنوان تتبع الحطوات التالية:[105]
يقوم المخدّم بتحديد عنوان بروتوكول إنترنت لعرضه على عميل ما بعد استقباله رسالة استكشاف من ذلك العميل. يحتفظ المُخدّم بقاعدة بيانات تضمّ معلومات تخص العملاء، سواءً مُحدداتٍ مُعدّة مسبقاً، قد تشمل على عنوان بروتوكول إنترنت، أو معلومات قام المُخدم نفسه بإضافتها لسجل العميل، من خلال تعاملٍ سابق بينهما، وقد تشمل هذه المعلومات عنوان بروتوكول إنترنت تمّ منحه سابقاً.
إذا امتلك المُخدّم مجالات عنونة لأكثر من شبكة، يجب عليه أن يحدد الشبكة التي يتواجد فيها العميل، فإذا كان العميل محلياً (قيمة حقل عنوان الوكيل صفرية) يتمّ عرض عنوان من شبكة المُخدّم المحليّة، أمّا إذا كان العميل بعيداً فيتمّ منحُه عنواناً من شبكة الوكيل.[107]
لتحديد العنوان الذي سيتمّ عرضه على العميل، بعد استقبال رسالة استكشاف، يقوم المُخدّم باتباع الخوارزمية التالية:[4]
تنطلق عملية تحديد مدة استخدام العنوان بعد وصول رسالة استكشاف للمُخدّم، ولا يعني وصول رسالة الاستكشاف أن العميل الذي أرسلها لا يملك عنوان بروتوكول إنترنت، فهناك إمكانية لاستخدام هذه الرسالة من أجل البحث عن مُخدّمات البروتوكول من قبل عميل يستضيف سلفاً عنوان برتوكول إنترنت ما، سواء عن طريق التهيئة اليدوية أو الآليّة من نفس المُخدّم الذي استقبل الرسالة أو من مُخدّم آخر، وفي هذه الحالة يقوم المُخدّم بإعادة قيمة زمن الاستخدام المُتبقي للعنوان.
في حال كانت مدة الاستخدام الممنوحة ليست لانهائيّة، يجب اختيار قيمتها مدة الاستخدام بحرص بحيث تكون صغيرة بما يكفي لاسترجاع العناوين التي ترك مُستضيفوها الشبكة بدون تحريرها، وكبيرة بما يكفي لتؤمّن خدمة تهيئة آلية مستقرة.[108]
عند استقبال رسالة استكشاف من عميل ما، يقوم المخدّم بتحديد مدة استخدام العنوان بحسب الخوارزمية التالية:[4]
في حالات تجديد مدة استخدام العنوان، يكون المُخدّم هو صاحب القرار النهائي، بقبول التجديد أو عدمه، أو بمنح العميل مدة الاستخدام التي يطلبها أو منحه القيمة الافتراضية لمدة الاستخدام، وذلك بحسب السياسات الخاصة بإدارة الشبكة وبخدمة التهيئة الآلية.[40]
يمكن للعميل أن يطلب قيمة مُحدد واحد أو أكثر من محددات التهيئة من خلال إضافة الخيار المناسب إلى رسائل الاستكشاف أو الطلب أو الإعلام، ويجب على المُخدّم أن يتبع الخطوات التالية لتحديد قيمة كل مُحدد طُلب من قبل العميل:[4]
يمكن وصف سلوك العميل باستخدام مُخطط حالة، حيث ينتقل العميل بين ثمانية حالات مختلفة، ويحكم انتقاله بين هذه الحالات استقبال رسائل البروتوكول أو نفاذ المؤقتات،[109] وفيما يلي شرح مُبسط لهذه لكل حالة من هذه الحالات:[4][110]
منذ إنجاز الشكل الحالي من البروتوكول في العام 1997م، لم تتوقف عملية التطوير، ولكنها كانت بالمجمل العام إضافات توسيعية، فقد تمّ توسيع قائمة المُحددات التي يمكن تزويد المُضيفين بها بإضافة عشرات المُحددات الجديدة، وشمل ذلك تعريف الخيارات الخاصّة بها ليتضاعف حجم قائمة الخيارات ثلاث مرات تقريباً [62] عن ما كان عليه في المعيار الأصلي.[32]
بالإضافة لذلك فقد تمّ تحسين آلية عمل البروتوكول نفسها، فتمت إضافة إمكانية المصادقة على العملاء قبل منحهم خدمة التهيئة الآلية،[113] كما تمّ تعديل آلية تحصيص فضاء العناوين لتشمل التحصيص الآليّ للعناوين المشتركة من الإصدار الرابع من بروتوكول الإنترنت،[114] وأصبح بالإمكان منح نفس عنوان بروتوكول الإنترنت إلى عدد من المُضيفين على أن يتم التمييز فيما بينهم على أساس أرقام منافذ المصدر الخاصة بطبقة النقل. بالإضافة لذلك طوّرت توسيعة الاستعلام عن معلومات بروتوكول الإنترنت (Leasequery)، التي تتيح لجهات مغايرة للعميل أو المُخدّم الحصول على معلومات ترتبط ببروتوكول الإنترنت المستعمل في الشبكة.[115] أمّا التعديل الأهم فكان تطوير بروتوكول التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (DHCPv6)،[5] الذي أصبح بروتوكول تهيئة آليّة مُستقلاً بحد ذاته.
لإنجاح هذه التوسيعات كان لابد من زيادة عدد رسائل البروتوكول فعرفت وثائق طلب التعليقات 10 أنواع أخرى منها البروتوكول، ليصبح العدد الإجمالي لأنواع الرسائل هو (18) رسالة.[115][116][117][118]
بروتوكول التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت | |
---|---|
اختصار | DHCPv6 |
الوظيفة | التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6) |
تاريخ التطوير | 2003م |
تأثَّر بـ | بروتوكول تهيئة المضيف الآلية (DHCP) |
طبقة نموذج OSI | طبقة التطبيق |
منافذ | 446, 447[119] |
وثيقة طلب التعليقات RFC | RFC 3315 |
تعديل مصدري - تعديل |
بروتوكول التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (بالإنجليزية: Dynamic Host Configuration Protocol for Internet Protocol Version 6 اختصاراً DHCPv6) هو بروتوكول تطبيق يعمل بحسب نموذج طلب الخدمة يُقدّم خدمة التهيئة الآلية لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6)، طوّر في العام 2003م، وهو موصوف في وثيقة طلب التعليقات (RFC 3315).[5]
يزوّد مُخدّم بروتوكول التهيئة مضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت بعناوين من فضاء العناوين الخاص به،[83] ولكن الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت يدعم التهيئة الذاتية بشكل افتراضي، بالإضافة لبروتوكول اكتشاف الجيران[120] (NDP) الذي يُؤمّن جزءاً من مُحددات التهيئة للمضيفين بشكلٍ تلقائيّ عند تشغيله. إنّ الميزات السابقة حدّت من دور بروتوكول التهيئة الآلية، فلم يعدْ خيار المضيفين الأول للحصول على عنوان بروتوكول الإنترنت وقناع الشبكة وعنوان المخرج الافتراضي. ولكنّ، ومع ذلك، فلا غنى عنه في تزويد المضيفين بمُحددات التهيئة اللازمة للقيام بالوظائف الأخرى عبر الشبكة.[121]
على الرغم من تأثرّه ببروتوكول تهيئة المضيف الآلية، ومن وجود تشابه بينهما في السلوك والوظيفة، فإنّ بروتوكول التهيئة الآليّة لمضيفي الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت هو بروتوكول مُستقل بحد ذاته.[122]
ُيُؤمّن بروتوكول تهيئة المضيف الآلية إطار عمل لتمرير معلومات التهيئة إلى المُضيفين في الشبكات التي تدعم حزمة بروتوكولات الإنترنت، محددات التهيئة ومعلومات تحكم أخرى يُكمن أن تُنقل في حقل الخيارات ضمن رسالة البروتوكول.[123]
تشرف هيئة تعيين أرقام الإنترنت على تنظيم استخدام خيارات البروتوكول وجعل القيم الخاصة بحقول الرسائل فيه معيارية.[62] فيما يلي قائمة بأهم مُحددات التهيئة الآلية التي تمّ إضافتها للبروتوكول، بالإضافة لمجموعة الخيارات المتوافقة معها:
ميزة مراقبة بروتوكول تهيئة المضيف الآلية (بالإنجليزية: DHCP Snooping) هي ميزة أمنية خاصة بطبقة ربط البيانات، تهدف إلى تحديد المُخدّمات التي تقوم بتقديم خدمة التهيئة الآلية، واستبعاد أي مُخدّمات مُزيفة قد تحاول الإجابة على رسائل الاستكشاف بقصد تهيئة المضيفين بمُحددات مغلوطة تساعد في إنشاء هجوم الوسيط أو هجوم حجب الخدمة.[151]
تعتمد هذه التقنية على تصنيف منافذ مبدلات الطبقة الثانية إلى مجموعتين، الأولى هي مجموعة المنافذ الموثُوقة، والثانية هي مجموعة المنافذ غير الموثُوقة. تتصل المنافذ الموثوقة مع مخدمات البروتوكول، أمّا المنافذ غير الموثوقة فلا يجب أن تتصل معها. يقوم المُبدّل الذي يدعم هذه الميزة بمراقبة حركة البيانات [الإنجليزية] عبر المنافذ التي تمّ تفعيل هذه الميزة فيها، فيسمح بمرور وتبديل رسائل العرض الواردة من المنافذ الموثوقة فقط، ويحجب أي رسالة عرض قادمة من منفذ غير موثوق.[152]
1. يقابل التحصيص الذاتي (بالإنجليزية: Automatic Allocation)، والتحصيص الآلي (بالإنجليزية: Dynamic Allocation)، والتحصيص اليدوي (بالإنجليزية: Manual Allocation).
2. يقابل التهيئة الذاتية (بالإنجليزية: Auto-Configuration)، والتهيئة الآلية (بالإنجليزية: Dynamic Configuration)، والتهيئة الثابتة (بالإنجليزية: Static Configuration).
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.