عالم دين سعودي وفقيه حنبلي (1345 - 1421) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد بن عبد الرحمن بن قاسم هو علامة وفقيه سعودي حنبلي. ولد سنة (1345هـ - 1421هـ )[2] في بلدة «البِير» تبعد عن الرياض 120 كيلومتراً شمالاً.
محمد بن عبد الرحمن بن قاسم | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1345هـ البير |
الوفاة | 27/6/1421هـ الرياض |
مكان الدفن | مقبرة النسيم |
طبيعة الوفاة | حادث سيارة |
مواطنة | السعودية |
الديانة | الإسلام[1] |
المذهب الفقهي | حنبلي |
الأولاد | عبد المحسن القاسم عبد الملك بن قاسم |
الأب | عبد الرحمن بن قاسم |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب، والدعوة الإسلامية، ومُحقِّق، وأستاذ جامعي |
اللغات | العربية |
موظف في | كلية أصول الدين بجامعة الإمام |
أعمال بارزة | مجموع الفتاوى (مجمع الملك فهد، 2004) ، وآل رسول الله وأولياؤه ، وأبو بكر الصديق أفضل الصحابة ، وموضوعات صالحة للخطب والوعظ |
تعديل مصدري - تعديل |
نَشَأَ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم بن محمد بن عبد اللَّه بن قاسمٍ، من آل عاصم. نشأة دينيَّة عِلميَّة؛ فوالده الشَّيخ عبد الرحمن بن قاسم جامع «الدُّرر السَّنِيَّة في الأجوبة النَّجديَّة[3]» - ستة عشر (16) مجلَّداً -، ومُصنِّفُ «حاشية الرَّوض المُرْبِع[4]» - سبعة (7) مجلَّدات -، وغير ذلك من المُؤلَّفات النَّافعة.
وجَّهه والده منذ صغره لتعلُّم القراءة والكتابة، ولَمَّا أتقنهما حَضَر والده إليه - وهو في الكُتَّاب – وأخذ بيده وأخرجه منها، وقال له: «أُريدك أن تكون عالِماً، وليس كاتباً فقط».
فقَدِم الشَّيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعُمُره ستُّ سنوات؛ للالتحاق بدروسه، فعَكَف على حفظ القرآن، وحفظه في ثمانية أشهر، ثمَّ التحق بدروس الشَّيخ وغيره من الدُّروس.
من بينِ تلاميذِهِ:
تَبَؤّأ ابن قاسم مكانةً عِلميَّة؛ ويتبيَّن ذلك بالآتي:
«فبياناً لِمَا رأيتُ بنفسي، أشهد بما يأتي: لقد رأيتُ الشَّيخ الفاضل مُحمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابن قَاسمٍ في المكتبة الظَّاهريَّة بدمشق سنة (1372هـ)، وهو مُهتمٌّ اهتماماً بالغاً بدراسة مئات المخطوطات - من رسائلَ ومجلَّدات - المحفوظة في المكتبة؛ لاستخراج ما قد يكون فيها من فتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميَّة...».
وغيرها من الشروحات.
وفقًا لِمَا ذَكرهُ ابنه، رأى محمد بن قاسم ثلاث رؤى تُشير بقُرْبِ أَجَلِه،[20] وفي الساعة الثَّامنة صباحاً من يوم الاثنين في السَّابع والعشرين من شهر جُمَادى الآخرة لعام ألف وأربع مئة وواحد وعشرين (27/6/1421هـ) كان يَسِيرُ على قدميه في مدينة الرِّياض، فصدمته سيَّارةٌ مُسْرِعة، وأُصيبَ بإصاباتٍ بَالغةٍ في رأسه وجسده، ثمَّ نُقِل إلى مدينة الملك سعود الطِّبِّيَّة بالرِّياض - المعروفة قديماً بـ«مستشفى الشميسي» - وتوفِّي فيها؛ وهو المستشفى نفسه الذي توفِّي فيه والده.
ومنذ وقوع الحادث إلى أنْ فارق الحياة وهو يتلفَّظ بالشَّهادة، مع أنَّه فاقدٌ وَعْيَه، وقد فارق الحياة عن ستَّةٍ وسبعين (76) عاماً.
وصُلِّي عليه عصر الثُّلاثاء في الجامع الكبير بالرِّياض، في الثَّامن والعشرين من شهر جُمَادى الآخرة، عام ألف وأربع مئة وواحد وعشرين (28/6/1421هـ)، وقد أَمَّ المصلِّين مفتي المملكة العربيَّة السُّعوديَّة الشَّيخ عبد العزيز آل الشَّيخ، وحَضَرَ الصَّلاة عليه الأمير سلطان بن عبد العزيز - وَلِيُّ العهد -، والشَّيخ صالح بن مُحمَّد اللّحيدان - رئيس مجلس القضاء الأعلى -، وجَمْع من العلماء والأعيان، وعامَّة النَّاس، وقد حزن الجميع لوفاته؛ لِمَا قَدَّم من خِدمة عظيمة للدِّين.
وقد قال الشَّيخ عبد اللَّه ابن غديَّان: «إنَّه شَهيدٌ بإذن اللَّه؛ لأنَّ الصَّدْمَ بالسَّيَّارة كالهَدْمِ، ورسول الله قال: (وَصَاحِبُ الهَدَمِ شَهِيدٌ)».
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.